أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2019
1975
التاريخ: 13/12/2022
1787
التاريخ: 22-7-2019
1889
التاريخ: 5-5-2020
2317
|
إنّ أفضل الألبسة هو ما كان من القطن، ويأتي من بعده الكتّان، ويكره لبس الصوف دائما، أما لو لبسته في بعض الأوقات لأجل دفع البرد، وتربية النفس فلا بأس به.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): البسوا ثياب القطن فإنّه لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو لباسنا (1).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تلبس الصوف والشعر إلا من علّة (2) وروي مثله عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنّه كان لا يلبس الصوف والشعر إلّا من علة (3).
عن ابن كثير الخزّار، عن أبيه قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) وعليه قميص خشن تحت ثيابه وفوقها جبّة صوف وفوقها قميص غليظ فمسستها فقلت: جعلت فداك إنّ الناس يكرهون لباس الصوف فقال كلّا كان أبي محمّد بن عليّ (عليه السلام) يلبسها، وكان علي بن الحسين (عليه السلام) يلبسها، وكانوا: يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة، ونحن نفعل ذلك (4).
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: خمس لا أدعهنّ حتّى الممات: الأكل على الحضيص مع العبد، وركوبي الحمار مؤكفا (5)، وحلبي العنز بيدي، ولبسي الصّوف، والتّسليم على الصبيان لتكون سنّة من بعدي (6).
وقد يقال بوجود التناقض بين هذه الأحاديث المتقدمة حيث أشارت بعضها إلى أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة كانوا لا يلبسون الصوف إلّا من علّة، و بعضها الآخر أشار إلى أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحبّ لبس الصوف، فيمكن أن يكون وجه الجمع بين هذه الأحاديث هو أنّ لبس الصوف يكون مذموما فيما لو اتخذّه الإنسان كزيّ دائم له بحيث يظهر تميّزه عن الناس، وأنّه من أهل الآخرة و لهذا يلبس الصوف وأما لو كان لبس الصوف لأجل إظهار المرء قناعته بما يعطيه الله أو لأجل دفع البرد فلا بأس بذلك والذي يؤيّد هذا التوجيه: ما ورد في وصيّة النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر حيث قال: يا أبا ذر يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون أنّ لهم الفضل بذلك على غيرهم أولئك يلعنهم أهل السماوات والأرض (7).
قال أبو عبد الله (عليه السلام): الكتّان من لباس الأنبياء وهو ينبت اللّحم- وورد مثله عن الإمام علي (عليه السلام) (8).
عن الرّضا (عليه السلام): أنّ علي بن الحسين (عليه السلام) كان يلبس الجبّة الخزّ بخمسمائة درهم، والمطرف (9) الخز بخمسين ديناراً، فيشتو فيه، فإذا خرج الشتاء باعه وتصدّق بثمنه (10).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل: ج 3 ص 357 باب 15 من أبواب أحكام الملابس ح1.
(2) الكافي: ج 6 ص 449 ح1.
(3) الكافي: ج 6 ص 450 ح2.
(4) الوسائل: ج 3 ص 330 باب 54 من أبواب لباس المصلي ح1.
(5) الأكاف: البردعة، وهي كساء يلقى على ظهر الدابة والحضيض: قرار الأرض
(6) الخصال: ص 271 ح12.
(7) الوسائل: ج 3 ص 362 باب 19 من أبواب أحكام الملابس ح5.
(8) الوسائل: ج 3 ص 357 باب 16 من أبواب أحكام الملابس ح1.
(9) المطرف هو الثوب الذي على طرفيه علمان ويكون من الخزّ.
(10) الوسائل: ج 3 ص 265 باب 10 من أبواب لباس المصلي ح10.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|