المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أجواد قريش  
  
2160   08:43 مساءً   التاريخ: 17-3-2021
المؤلف : ابن حبيب البغدادي
الكتاب أو المصدر : المنمق في اخبار قريش
الجزء والصفحة : ص371- 385
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2021 5563
التاريخ: 14-11-2016 930
التاريخ: 8-1-2021 2900
التاريخ: 6-5-2021 1473

أجواد قريش [1]

هاشم بن عبد مناف وقد كتبنا حديثه في أول الكتاب، وأمية بن عبد شمس/ وقد بذّه هاشم ومر حديثهما، ومن بني تيم بن مرة شارب الذهب وهو عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان المطاعيم، وأبوه السيال وهو عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان جوادا مطعاما، وعبد الله بن جدعان [2] بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وكان قومه قد حجروا عليه [3] لما أسن، فكان إذا أعطى أشياء استرجعه قومه من المعطي، فلما رأى ذلك كان يقول للسائل [4] يسأله: اجلس قريبا مني حيث تنالك يدي فأني سألطمك فإذا فعلت فقل: لا أرضى حتى ألطم عبد الله كما لطمني حتى ترضى من مالي بحكمك، وله يقول عبيد الله بن قيس الرقيات: (الخفيف)

والذي إن أشار نحوك [5] لطما ... تبع اللطم نائل [6] وعطاء

وكان له مناديان يناديان أحدهما بأسفل مكة والآخر بأعلى مكة وكان المناديان أبا سفيان بن عبد الأسد وأبا قحافة [7] ، وكان أحدهما ينادي: ألا من أراد الشحم واللحم فليأت دار عبد الله بن جدعان، وهو أول من أطعم الفالوذ [8] بمكة، وله يقول الشاعر [9] : (الوافر)

له داع بمكة مشمعلّ [10] ... وآخر فوق دارته [11] ينادي

إلى ردح [12] من الشيزى [13] عليها [14] ... لباب البر يلبك [15] بالشهاد [16]

ومن بني مخزوم هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان شريفا مطعاما/ وجعلت قريش موته تاريخا، وله يقول الشاعر [17] : (الوافر)

وأصبح بطن مكة مقشعرا [18] ... كأنّ الأرض ليس بها هشام

وابناه أبو جهل والحارث كانا جوادين، وللحارث حديث [19] قد مضى وخلف [20] بن وهب بن [21] حذافة بن جمح، وعبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف، وكان خلف جوادا وابنه أمية جوادا وابنه صفوان جوادا وابنه عبد الله بن صفوان بن أمية جوادا وابنه عمرو بن عبد الله بن صفان بن أمية [22] كان جوادا، فعمرو جواد ابن جواد ابن [23] جواد [ابن جواد ابن جواد-] [24] فكان أعرق الناس في الجود عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف إلا ما كان من قيس جواد ابن سعد [25] جواد ابن عبادة جواد ابن دليم [26] جواد ابن حارثة جواد ابن حزيمة [27] جواد ابن ثعلبة جواد ابن طريف [28] جواد ابن الخزرج، فإنه جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد ابن جواد، فهذا أعرق الناس في الجود، وعمرو [30] أعرق قريش في الجود، وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وسأله رجل برحم بينه وبينه فقال له: هذا حائطي [31] بمكان كذا وكذا وقد أعطيت به ستمائة ألف درهم يراح إليّ بالمال العشية فإن شئت فالمال وإن شئت فالحائط [32]، [و-] عبيد الله [33] بن العباس بن عبد المطلب وذكر عن جوده أن صيرفيا/ أفلس بالمدينة فلزمه غرماؤه، فسألهم النفس [34] ليحتال لهم فقالوا: لسنا ندعك أو يكفل بك عبيد الله [35] بن العباس. فأتوا بابه فاستأذنوا عليه فأذن لهم ويده في حوض يخوض [36] فيه البزر [37] للغنم فقال له الصيرفي: إن لهؤلاء القوم عليّ تسعة آلاف [38] دينار وقد سألتهم أن ينفسوني حتى أضطرب لهم فسألوني كفيلا فأعطيتهموه فأبوا أن يرضوا إلا بك، فأحب أن تضمنني، فقال لهم: هاتوا صكاككم، فدفعوها إليه فخرقها وأمر بقضائهم من ماله.

وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكان مما ذكر من جوده عليه السلام أن مولى لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي قدم عليه فقال: إنا نسمع عن عبد الله بن جعفر بأشياء لم يسمع بمثلها عن أحد قط، فقال له عبد الله بن مطيع: صدق كل ما [39] تسمعه عنه ففيه أكثر من ذلك، فقال: إني لأحب أن أرى بعض ذلك، فقال: هات صحيفة، فجاء بها فقال: اكتب ذكر حق فلان بن فلان على عبد الله بن جعفر ثلاثمائة دينار حالّة ثم اذهب إليه فسلم عليه وقل له: [هذا-] [40] ذكر حق لي يا أبا جعفر عليك، فمضى إليه وفعل ذلك وألاح له بالصحيفة فقال له عليه السلام عنه: لك أنت؟ قال: نعم، قال: كم؟ قال: ثلاثمائة دينار، قال: يا غلام! ادفعها إليه، ولم يأخذ الصحيفة، فجاء مولى عبد الله بن مطيع بالدنانير إليه وحدثه الأمر وقال: والله! ما رأيت أعجب من هذا، فقال له ابن مطيع:/ احتفظ بالدنانير، ثم تركه عشرا وقال له: اذهب إليه فقل له مثل ما قلت، فقال له [41] المولى: جعلت فداك توهمني في المرة الأولى الآن أليس يعرف أني [42] صاحبه، قال: اذهب كما أقول لك، فذهب فجرى [43] بينهما من الكلام مثل الكلام الأول فأمر له بها، فجاء إلى ابن مطيع وهو يكثر التعجب، فقال له ابن مطيع: احتفظ بها، فلما مضى له شهر قال له ابن مطيع: اذهب فعد إليه، فلما عاد إليه قال له كما قال له في المرتين فأمر له بها، فجائها إلى ابن مطيع فقال له ابن مطيع: اجمع كل ما أخذت فأت به فأتاه به فركب ابن مطيع إليه ومعه مولاه والمال فقال له: يا أبا جعفر! اتق الله وانظر لنفسك وذمتك فان لك معادا، فقال: وما ذلك؟ فقال له: أتاك مولاي هذا بصكّ يذكر أن له فيه عليك ثلاثمائة دينار ولم يكن بينك وبينه معاملة فلا تزيد على أن تقول له: أنت كم هو؟ أعطه إياه، حتى أخذ منك تسعمائة دينار، قال: كأنك تقول: لا أعرف ما لي مما عليّ، قال: إن ذلك لكذلك، قال: مالي درهم إلا وأنا أعرفه وقد علمت أن ذاك ليس عليّ ولكني خيّرت نفسي في أن أقول: لا ليس لك، ويقول: هو بل لي، فيسمع سامع بذلك فأكون بين مصدق ومكذب وبين دفع [44] ذلك إليه فكان دفع ذلك إليه أخف عليّ، قال ابن مطيع:/ اتق الله وانظر لنفسك، يا غلام! هات ما معك، فجاءه بالمال فقال له ابن جعفر عليهما السلام: ما هذا؟ قال: هذا مالك، قال: يغفر الله لك! أيرجع إليّ شيء خرج مني؟ هو لك حلالا طيبا.

قال: وجاءت عجوز إلى ابن جعفر عليهما السلام بدجاجة قد سمنتها، فقالت: يا أبا جعفر! إني قد سمنت هذه الدجاجة حتى بلغت غايتها، فأحببت أن تأكلها، قال: اقبضوها، يا غلام! ادفع إليها ألف درهم، فقالت: أبقاك الله! قال: زدها ألفا، فقالت حفظك الله! قال: زدها ألفا، قالت: أمتعني الله بك، قال: زدها ألفا، قالت: جعلني الله فداك، قال: زدها ألفا، قالت: حسبك يا مسرف! قال: لو ثبت لثبت لك..

وروى عن ابن سيرين أن دهقانا كلم ابن جعفر في أن يكلم له عليا عليه السلام في حاجة فكلمه فيها عبد الله فقضاها، فأرسل الدهقان إلى عبد الله بأربعين ألفا فردها عليه وقال: إنا أهل البيت لا نأخذ على معروفنا جزاء.

قال: واستأمن عبد الله بن جعفر عبد الملك بن مروان لعبيد الله بن قيس الرقيات وكان مدح ابن الزبير وحضّ على عبد الملك، فلما مات مصعب استأمن له فآمنه ودخل عليه ابن قيس فاستأذنه أن ينشده فأذن له، فأنشده كلمته التي يقول فيها: (الكامل)

اسمع أمير المؤمني ... ن لمدحتي وثنائها [45]

أنت ابن معتلج البطا ... ح كديها [46] فكدائها [47]

فقال له عبد الملك [48] : (الخفيف)

إنما مصعب شهاب من الل ... هـ تجلت عن وجهه الظلماء

قال: يا أمير المؤمنين! أنا الذي أقول: (الخفيف)

ما نقموا من بني أمية إلا ... أنهم يحلمون إن غضبوا

فقال له عبد الملك: [49] : (الخفيف)

كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء

قد آمنتك ولكن [50] لا والله ما تأخذ مع الناس عطاء أبدا، فلما خرج قال ابن جعفر لابن قيس: قد سمعت قسمه فلا عليك عمّر [51] نفسك، قال ستين سنة، قال: كم عطاؤك؟ قال: ألفان، فأمر له بمائة ألف درهم وعشرين ألف درهم، وكان ابن قيس يومئذ ابن نحو من ستين سنة.

قال: وقدم عبد الله بن جعفر عليهما السلام على يزيد بن معاوية فقال له: كم كان معاوية أمير المؤمنين أعطاك حين وفدت عليه؟ قال: ألف ألف درهم، قال: فلك ألفا ألف درهم، قال: فداك أبي وأمي [52] : فقال يزيد: قلت: فداك أبي وأمي، قال: نعم ولم أقل لأحد قبلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وآله ولا أقولهما لأحد بعدك، قال: فان لك ضعفها أربعة آلاف ألف درهم، فقيل لزيد: أعطيت عبد الله بن جعفر أربعة آلاف ألف! فقال: ويحكم! إنما أعطيت الناس، عبد الله لا يمسك درهما، فلما خرج من عنده وودّعه رأى ببابه ناقة سوداء، فقال له بديح [53] : هذه تعجب بها أهل المدينة، فقال: خذها، فأبي/ الغلام أن يدفعها، فرجع إلى يزيد وقال: ناقة سوداء ببابك أحب بديح أن يعجب بها أهل المدينة، فقال: يا غلام! ادفعها إليه وكل ناقة سوداء قبلكم، فكانت سبعمائة سودا، وكتب له إلى [عامل-] [54] أذرعات [55] يحملها كلها له زيتا، فلم يجده لكلها [56] فأعطي ثمنه، فقال هشام بن عبد الملك لبديح: كم وصل به إلى المدينة من السبعمائة ناقة؟ قال بديح: ثلاثون ناقة. وسأل بديحا هشام بن عبد الملك عن عبد الله بن جعفر فقال: لو وصفته عمري لما خرجت [57] إلا مقصرا عن وصف سخائه وكرمه، قال: فأخبرنا عنه، قال جاءه من قريش رجل فسأله أن يسوق عنه مهره، قال: وكم؟ قال: هو خمسون دينارا، فقال: يا بديح! هات الكيس، فجئت به، فقال: عد له، ولم يكن الناس يزنون، فعددت وطربت ورجّعت [58] ، فلما بلغت الخمسين وقفت، فقال: امض، فمضيت حتى أتيت على الكيس، فقال: ليت [59] الكيس بقي وبقي صوتك، فقال هشام: فكم كان في الكيس؟

قال أربعمائة دينار، قال له: فمن الرجل؟ فقال: لا أخبرك، قال: ولم؟ قال: أخاف أن تأخذ منه، فقال: يا خبيث! يعطيه عبد الله وآخذها أنا منه، فقال: إي والله! إنك لتفعل.

وذكروا أن ابن جعفر أراد سفرا فأمر رجلا أن يجهزه، ففعل وجاء بحسابه، فقال له ابن جعفر: ما تصنع بالحساب؟ قال: لتقرأه وتعرفه أبقاك الله! / فقال:

لا حاجة لي به إن كان لك فضل فأخبرنا به حتى نعطيكه وإن كان لنا عندك فضل فأخبرنا حتى نأمرك فيه بما نرى، قال: أني أحب أن تقرأه، فقرأه فكان أول شيء قرأه: حبل بخمسين درهما، فقال: لقد غليت [60] الحبال [61] ، قال: إنه أبرق [62] ، فقال ابن جعفر: إن كان أبرق فأجيزوه، فهو إلى اليوم مثل بالمدينة: وذكروا [63] أن رجلا من الحاج مات بعيره فأتى مروان وهو على المدينة فشكا إليه فلم يصنع شيئا، فأتى عبد الله بن جعفر فقال: (الطويل)

أبا جعفر إن الحجيج ترحلوا ... وليس لرحلي فاعلمن بعير

أبا جعفر ضن الأمير بماله ... وأنت على ما في يديك أمير

أبا جعفر من حي صدق مبارك ... صلاتهم للمسلمين ظهير

وقد قدّم إلى ابن جعفر نجيب مرحول وعليه قراب [64] فقال: شأنك النجيب وما عليه واحتفظ [65] بالسيف فاني أخذته بألف دينار، فقال الرجل: (الطويل)

حباني [66] عبد الله نفسي فداؤه ... بأعيس [67] موّار [68] وسباط [69] مشافره

وأبيض من ماء الحديد كأنه ... شهاب بدا والليل داج عساكره

ومن الأجواد السفّاح، وهو عبد الله الأصغر بن علي بن عبد الله بن العباس ومحمد بن جعفر بن عبيد الله وسعيد بن العاص بن أمية/ وكان ينحر في كل يوم جزرا [70] يطعمها وكان ممدحا، وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكان من فتيان قريش، وحمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام وكان جوادا ممدحا وله يقول موسى شهوات: (الرمل)

حمزة المبتاع بالمال الندى ... ويرى في بيعه أن قد غبن

ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله [71] التيمي، وعمر بن عبيد الله [72] بن معمر بن عثمان التيمي وله أحاديث في الجود، فمنها أن عبد الملك بن مروان أراد أن يضع منه وذلك أنه كان عاملا لعبد الله بن الزبير على البصرة فأفشى فيها من الجود ما تحدّث به الناس في الآفاق، فلما أفضى الأمر إلى عبد الملك قدم عليه فسايره وكان على بعير أشف [73] من بعيره فاستشرفه الناس فغاظ [74] ذلك عبد الملك فأمر له بالخروج إلى المدينة والمقام بها لما فيها من أشراف قريش، فلما بلغ أهل المدينة قدومه خرجوا يتلقونه منها على أميال، فنزل يمشي ونزل الناس معه فلم يزل راجلا وهم معه رجال حتى دخل المدينة، فلما دخلها قسم الكسي بينهم، فلم يدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد لصلاة الظهر من ذلك اليوم إلا في كسوة عمر، فبلغ ذلك عبد الملك فقال: أردت أن أضع منه فأبت نفسه إلا ارتفاعا، فيقال إنهم قالوا له: أتمشي وأنت أكثر الناس دابة؟ فقال: لا أركب بها/ قرشي يمشي، ويقال إن الذي حمل عبد الملك على فعله به أنه كان ضابطا بعمله لابن الزبير فولاه البصرة فلم يحمد [75] ضبطه لها، فقال له: أنت لابن الزبير سيف مشحوذ [76] ولي شفرة كليلة، والله لأبعثنك إلى بلدة يتضاءل [77] بها شخصك، فوجهه إلى المدينة فكان منه الذي اقتصصت.

وكانت لأبي حزابة [78] التميمي جارية يقال لها بسباسة وكان يحبها [79] فاضطر إلى بيعها فاشتراها منه عمر بن عبيد الله [80] بمال كثير، فلما دفع إليه المال وقبضها ذهبت لتدخل [81] فتعلق بثوبها ثم قال: (الطويل)

تذكر من بسباسة اليوم حاجة ... أتت كمدا من حاجة المتذكر

ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري

أبوء [82] بحزن من فراقك موجع ... أناجي به قلبا طويل التفكر

عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشأ ابن معمر

فقال: قد شئنا [83] هي لك وثمنها.

وخالد بن عبد الله بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وكان جواد أهل الشام شريفا ممدحا.

وطلحة الندى بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وكان طلحة هذا يأتيه الرجل يسأله فيقعده ثم يأتي آخر فيقعده ثم يأتي ثالث فإذا/ كانوا بعدد ما عليه من الثياب دخل ورمى بردائه إلى الأول وبقميصه إلى الثاني فإذا صار إلى الثالث قال: ناولوني ثوبا، ثم [84] بإزاره إليه، قال: وكانت بنو أمية ترسله على السعايات [85] على أسد وغطفان فيجيء بالأموال الكثيرة ثم تسوغه [86] الثمن من ذلك فيحبو [87] ويمنح [88] ويعطي ويقسم، فأقبل يوما فقيل لأعرابي قريب عهد بعلّة قد أضربه الدهر: ألا تتعرض [89] لهذا القرشي فانه قد يصنع الخير، قال: فتعرض له في كسي له أحمر، فلما أقبل عليه قال له: أعني على الدهر، قال: نعم، ثم أقبل على وكيله فقال: كم معك؟ قال [90] : فضلة من المال قال: صبّها في كسائه، فصبّها فأثقلته حتى أقعدته، قال: فتأمله طويلا، ثم بكى فقال له: ما يبكيك؟

أاستقللت ما أعطيتك؟ قال: لا ولكني فكرت فيما تأكل الأرض من كرمك فبكيت. وذكر مصعب بن عبد الله أن امرأة طلحة هذا [91] قالت لطلحة:

ما رأيت كأصدقائك ما كنت موسرا فهم في منزلك وبفناءك [92] فإذا التوى عليك الزمان اجتنبوك، فقال: ما زدت إلا أن امتدحتهم إذا كنت لهم محتملا آنسوا [93] وجملوا [94] وإذا عجزت عنهم خففوا وعذروا.

وطلحة بن عبد الله [95] بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وهو طلحة الدراهم وكان معطاء وله يقول/ الحزين الكناني [96] : (المتقارب)

فإن تك يا طلح أعطيتني ... عذافرة [97] تستخف [98] الضفارا [99]

فما كان نفعك [100] لي مرة ... ولا مرتين ولكن مرارا

أبوك الذي صدّق المصطفى ... وسار مع المصطفى حيث سارا

وأمك بيضاء تيمية [101] ... إذا عددا [102] الناس كانت [103] نضارا [104]

وطلحة الخير وهو طلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وأمّه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان وكان مطعاما ولم يعقب والأزرق وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولّاه ابن الزبير اليمن فأعطى بها أموالا كثيرة حتى عزله عنها وله يقول أبو دهبل [105] الجمحي: (البسيط)

أعطى أميرا ومنزوعا وما نزعت ... عنه المكارم تغشاه وما نزعا

وله يقول أبو دهبل [106] : (الكامل)

عقم النساء فما يلدن شبيهه [107] ... إن النساء بمثله عقم

غض [108] الكلام من الحياء كأنه [109] ... ضمن [110] وليس بجسمه سقم

متهلّل [111] بنعم مباعد [112] لا ... سيّان منه الوفر والعدم

إن البيوت [113] معادن فنجاره [114] ... ذهب وكل جدوده [115] ضخم

والحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب [116] بن عبيد المخزومي [117] / وكان جوادا ممدحا. والمغيرة الأعور ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي بذّ [118] أجواد الكوفة بالطعام حتى خلوه وإياه، وكان بها زمن [119] يطعم عيسى بن موسى بن طلحة التيمي وعبد الملك بن بشر بن مروان بن الحكم وخالد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط وبنو عمارة ابن عقبة بن أبي معيط فبذهم كلهم [120] الأعور، فبسط الأنطاع بالكوفة وألقى عليها الحيس [121] فيأكل منه الراكب والقائم والقاعد، فأمسك كل من كان يطعم بالكوفة، وله يقول الأقيشر [122] الأسدي: (الطويل)

أتاك البحر طم على قريش ... مغيرى [123] فقد راع [124] ابن بشر [125]

وراع [126] الجدى جدي التيم [127] لما ... رأى المعروف منه غير نزر [128]

ومن أوتار [129] عقبة قد شفاني ... ورهط الحاطبي ورهط صخر

فلا يغررك حسن الزي [130] منهم ... ولا سرج [131] ببزيون [132] ونمر [133]

 

أراد بالحاطبي محمد [134] بن [الحاطب بن-] [135] الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي وكان مطعاما وأراد بصخر صخير [136] بن أبي الجهم العدوي وكان مطعاما. ومن الأجواد نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب الفهري وكان مطعاما.

________________

[1] في المحبّر أيضا ص 137- 156 تحت عنوان أجواد الجاهلية والإسلام.

[2] بضم الجيم وسكون الدال.

[3] حجروا عليه: منعوه عن التصرف بماله.

[4] في الأصل: للسايل بالياء المثناة.

[5] في الأصل: نحول- باللام.

[6] في الأصل: نايل- بالياء المثناة.

[7] قحافة بضم القاف.

[8] الفالوذ بضم اللام والذال المعجمة في الآخر، فارسي معرب وهو حلواء يسوى من الحنطة.

[9] يعني أمية بن أبي الصلت، والبيتان موجودان في ديوانه.

[10] المشمعل: المشرف.

[11] يقال لمسكن الرجل دارة ودار.

[12] الردح بضم الراء والدال جمع الرداح بفتح الراء: الجفنة العظيمة.

[13] الشيزي بكسر الشين وسكون الياء وفتح الزاي: خشب الجوز يتخذ منه الأمشاط والقصاع والجفان، وفي نسب قريش ص 292: الشيزاء بالممدودة وهو خطأ.

[14] في بلوغ الأرب 1/ 88: ملاء، وكذا في تاج العروس 2/ 142 و 4/ 44 ولسان العرب طبعة بيروت مادة ردح ومعجم البلدان 8/ 139 وفي نسب قريش ص 292: فيها.

[15] في الأصل: بليك- بالباء الموحدة والياء بعد اللام، ويلبك: يخلط.

[16] الشهاد بكسر الشين جمع الشهد وهو العسل.

[17] اسمه في المحبر ص 139: بخير- بالحاء المهملة كزبير بن عبد الله بن عامر بن سلمة بن قشير.

[18] مقشعرا: مصابا بالجدب.

[19] انظر ص 341 و 342.

[20] في الأصل: خلقت.

[21] في الأصل: بد.

[22] في الأصل: عمرو بن أمية.

[23] في الأصل: بن- بدون الهمزة.

[24] ليست الزيادة في الأصل.

[25] في الأصل: سعيد.

[26] دليم كزبير.

[27] حزيمة بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي، وفي المحبر ص 155: بن حزمة، وفي تهذيب الأسماء للنووي 1/ 274: بن حزيمة، وفي سيرة ابن هشام ص 298: ابن أبي حزيمة- كما في المنمق.

[28] ضبط في سيرة ابن هشام ص 298 بفتح الطاء.

[29] يعني عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية.

[30] في الأصل: حايطي- بالياء المثناة.

[31] في الأصل: فالحايط- بالياء المثناة.

[32] ليست الزيادة في الأصل.

[33] في الأصل: عبد الله، والتصحيح من المحبر ص 146 ونسب قريش ص 27.

[34] النفس بالتحريك: المهلة والسعة.

[35] في الأصل: عبد الله.

[36] يخوض فيه من باب نصر: يخلط ويحرك فيه.

[37] في الأصل: الكسب، والتصحيح من المحبر ص 146، ونص العبارة فيه: وعبيد الله جالس يخوّص (بتشديد الواو والصاد المهملة) لغنم بين يديه البزر وهي تشرب، ومعنى العبارة في المحبر ليس بواضح.

[38] في الأصل: ألف.

[39] في الأصل: بكلما.

[40] ليست الزيادة في الأصل.

[41] في الأصل: إلى.

[42] في الأصل: إلى، وفي المحبر ص 149: فقال له المولى: أنا أخاف أن يعرفني فتكون الفضيحة.

[43] في الأصل: فجرك.

[44] في المحبر ص 149: وبين أن أدفع إليه ما قال.

[45] في الأصل: ثنايها- بالياء المثناة.

[46] كدي بفتح الكاف وكسر الدال وتضعيف الياء جبل بأسفل مكة.

[47] في الأصل: فكدايها- بالياء المثناة، وكداء كسماء جبل بأعلى مكة.

[48] في الأغاني 4/ 158: إن عبيد الله بن قيس لما أنشد هذا البيت من قصيدته:

يعتدل التاج فوق مفرقه ... على جبين كأنه الذهب قال: يا ابن قيس! تمدحني بالتاج كأني من العجم وتقول في مصعب: إنما مصعب شهاب- إلخ.

[49] في الأصل: عبد الله.

[50] في الأصل: إلا، وفي الأغاني 4/ 158: أما الأمان فقد سبق لك ولكن والله لا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا.

[51] أي قدركم بقي من حياتك، وفي الأغاني 4/ 158: فقال له عبد الله بن جعفر كم بلغت من السن؟ قال: ستين سنة، قال: فعمر نفسك، قال: عشرين سنة من ذي قبل فذلك ثمانون سنة، قال كم عطاؤك؟ قال ألفا درهم، فأمر له بأربعين ألف درهم وقال: ذلك لك عليّ إلى أن تموت.

[52] في رسائل الجاحظ ص 88: فقال بابي أنت وأمي أما إني ما قلتها لابن أنثى قط.

[53] بديح كزبير هو مولى عبد الله بن جعفر.

[54] ليست الزيادة في الأصل.

[55] أذرعات بفتح الهمزة وسكون الذال وكسر الراء بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان- معجم البلدان 1/ 162.

[56] في الأصل: كله.

[57] في الأصل: نزعت.

[58] في الأصل: وجعت، ومعنى رجعت رددت الصوت في حلقي.

[59] في الأصل: ليث- بالمثلثة.

[60] في الأصل: علمت- بالعين المهملة والميم.

[61] في الأصل: الجبال- بالجيم المعجمة.

[62] الأبرق ما اجتمع فيه سواد وبياض.

[63] في الأصل: ذكرو. انظر الأغاني 11/ 68.

[64] في الأصل: قرابة، والقراب بكسر القاف: الغمد.

[65] في الأغاني 11/ 68: وإياك أن تخدع عن السيف.

[66] في الأصل: حياني- بالياء المثناة.

[67] الأعيس: الإبل الأبيض يخالط بياضه سواد خفيف، جمعه العيس.

[68] في الأصل: موارد، والموار مبالغة المائر وهو السريع.

[69] السباط بالكسر جمع السبط بالفتح وبالتحريك وككتف وهو الطويل والمسترسل.

[70] في الأصل: جزورا، والجزور واحد الجزر والمحل يقتضي الجمع.

[71] من نسب قريش ص 282، وفي الأصل: عبد الله (مدير) .

[72] في الأصل: عبيد بن معمر.

[73] أشف من بعيره: أكبر منه قليلا.

[74] في الأصل: فغاض- بالضاد المعجمة.

[75] في الأصل: يحمل.

[76] في الأصل: مسحوذ- بالسين المهملة.

[77] في الأصل: يتضأل.

[78] حزابة بضم الحاء المهملة فالزاى المعجمة، اسم أبي حزابة عند ابن الأعرابي الوليد بن نهيك الحنظلي، وفي تاج العروس 1/ 210 نقلا عن البلاذري أن اسمه الوليد بن حنيفة الحنظلي وكذا في الأغاني 19/ 152 وكان من شعراء الدولة الأموية ومن ساكني البصرة.

[79] في الأصل: تحبها.

[80] في الأصل: عمرو بن عبد الله.

[81] في الأصل: تدخل، يعني لتدخل الحجاب، ففي العقد الفريد 1/ 153: فأمر عبيد الله بدل (عمر بن عبيد الله) بإخراج المال حتى صار بين يدي الرجل فقبضه وقال للجارية: ادخلي الحجاب.

[82] في الأصل: أبو، وفي الأغاني 14/ 106: فإني لحزن من فراقك، وفي العقد الفريد 1/ 153: أبوح بحزن، وأقاسي بدل أناجي.

[83] في الأصل: شينا.

[84] في المحبر ص 151: فيستتر به قبل ثم.

[85] أي على استخراج الصدقات من أربابها.

[86] في الأصل: يسوغه.

[87] في الأصل: فيحيء.

[88] في الأصل: فيمنح.

[89] في الأصل: تعرض.

[90] في الأصل: فقال.

[91] في الأصل: هذا طلحة.

[92] في الأصل: بفنأنك.

[93] في الأصل: أأنسوا: آنسوا: ألفوا.

[94] في الأصل: جملوا- بتضعيف الميم، وجملوا من باب كرم بمعنى حسن خلقهم.

[95] في نسب قريش ص 278: عبيد الله، وهو خطأ.

[96] في نسب قريش ص 278: الديلي والديل بطن من كنانة. الحزين كسميع لقب واسمه عمرو بن عبيد بن وهيب بن مالك ويكني أبا الشعثاء في قول الواقدي، وقال عمر بن شبة: إن الحزين مولى ابن سليمان ويكني سليمان أبا الشعثاء ويكنى الحزين أبا الحكم وهو من شعراء الدولة الأموية حجازي مطبوع وكان هجّاء خبيث اللسان ساقطا يرضيه اليسير- الأغاني 14/ 76.

[97] العدافرة بضم العين: الشديد من الإبل، جمعها العذافرة بالفتح.

[98] في الأصل: يستخف.

[99] الضفار بالكسر جمع الضفر بالفتح فالسكون وهو الحقف بكسر الحاء من الرمل طويل عريض، والضفار بفتح الضاد: حزام الرحل، وفي الأغاني 10/ 56: العفار، بالعين، وهو خطأ.

[100] في الأصل: نقعك- بالقاف.

[101] هي عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.

[102] في نسب قريش ص 279 والأغاني 10/ 56: نسب.

[103] في الأصل والأغاني 10/ 56: كانوا، وفي نسب قريش ص 279: كانت، وهو الصواب.

[104] النضار بضم النون: الجوهر الخالص من التبر.

[105] في الأصل: ذهبل- بالذال المعجمة، واسم أبي دهبل بفتح الدال وهب بن زمعة- تاج العروس 8/ 328 والأغاني 14/ 154.

[106] في الأصل: ذهبل- بالذال المعجمة.

[107] في الأصل: سيتهه.

[108] في الأغاني 6/ 165: نزر الكلام.

[109] في نسب قريش ص 331 والأغاني 6/ 165: تخاله.

[110] في نسب قريش ص 331: ضنيا.

[111] الشطر الأول في نسب قريش ص 331: متقدم بنعم مخالف قول لا.

[112] في الأغاني 6/ 165: بلا متباعد.

[113] في نسب قريش ص 331: الجدود.

[114] في الأصل: فخاره- بالفاء والخاء والنجار بكسر النون: الأصل والحسب، والتصحيح من نسب قريش ص 331.

[115] في الأصل: جدود.

[116] حنطب كجعفر.

[117] في الأصل: المخزوني- بالنون.

[118] في الأصل: بذّا.

[119] في الأصل: من ولعل الصواب ما أثبتنا.

[120] في الأصل: كلهم فبذهم.

[121] الحيس كجيش: طعام مركب من تمر وسمن وسويق.

[122] أقيشر تصغير أقشر وهو لقب المغيرة بن عبد الله الأسدي وكان يكنى أبا معرض، هذا قول أبي الفرج في الأغاني 10/ 85 ووافقه صاحب تاج العروس 3/ 493، وزعم ابن قتيبة في الشعر والشعراء ص 352 أن اسم أبيه الأسود بن وهب.

[123] في شرح نهج البلاغة 4/ 299: مغيرتي: وهو خطأ.

[124] في الأصل: زاغ- بالزاي المعجمة والغين، وفي أنساب الأشراف طبعة يروشلم 5/ 181 والمحبر ص 153: راغ- بالغين، وهو أيضا خطأ، والصواب: راع- بمعنى فزع كما في نسب قريش ص 305 وشرح نهج البلاغة 4/ 299.

[125] يعني عبد الملك بن بشر بن مروان، وفي شرح نهج البلاغة 4/ 299: عبد الله بن بشر بن مروان.

[126] في انساب الأشراف طبعة يروشلم 5/ 181 والمحبر ص 153: راغ بالغين، وهو خطأ.

[127] يعني بجدي التيم عيسى بن موسى بن طلحة التيمي المذكور آنفا،، وفي شرح نهج البلاغة 4/ 299 أن المراد به حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي.

[128] في الأصل وشرح نهج البلاغة 4/ 299: نذر- بالذال المعجمة، وهو خطأ.

[129] في الأصل: أوبار- بالباء الموحدة، والمراد بالأوتار أولاد كما قيل في شرح نهج البلاغة 4/ 299 ونسب قريش ص 305.

[130] في نسب قريش ص 305: حسن الرأي، وهو خطأ.

[131] في الأصل: سرح- بالحاء المهملة.

[132] في الأصل: بيزيون- بالياءين، وفي المحبر ص 153: ببزلون- باللام، وفي شرح نهج البلاغة 4/ 299: ببزبون- بالباء الموحدة قبل الواو، والصواب: ببزيون- بالباء والزاي المعجمة والياء المضمومة: (كعصفور) وهو السندس ورقيق الديباج وقيل: بساط رومي- تاج العروس 9/ 139.

[133] يعني الشملة التي تكون مثل جلد النمر ذات خطوط بيض وسود.

[134] في نسب قريش ص 305: لقمان بن محمد، وكذا في شرح نهج البلاغة 4/ 299.

[135] ليست الزيادة في الأصل.

[136] في نسب قريش ص 305: يعني بقوله: صخر، ولد أبي سفيان بن حرب، وهكذا في شرح نهج البلاغة 4/ 299، والصواب ما في المنمق ويؤيده هذه العبارة في نسب قريش ص 372: وكان صخير بن أبي الجهم قد نزل الكوفة وأطعم الناس وكان له بها قدر وبال ودار وموالي.

 

 

            




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة