المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

العلاقات المتبادلة بين النيماتودا ومسببات الامراض النباتية الأخرى
17-4-2022
بق بذرة القطن
28-11-2021
أجزاء المجهر المركب
29-6-2016
مواسان  f.h . Moissan
17-11-2015
Acyclic Graph
24-2-2022
Sadi Carnot
9-12-2015


قضاء الحوائج و نيل المكارم  
  
2265   06:11 مساءً   التاريخ: 16-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص299-301
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / قضاء الحاجة /

قال (عليه السلام)  : يا كميل مر اهلك ان يروحوا في كسب المكارم ، ويدلجوا في حاجة من هو نائم ، فو الذي وسع سمعه الاصوات ما من احد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا ، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الابل(1).

الدعوة إلى الاهتمام بنيل المكارم ، وقضاء الحوائج في جميع الاوقات ، لما لهما من الأثر الحميد في كسب الفضائل وتحصيلها، بما ينعكس ايجابيا على شخصية الفرد ، ليكتسب المجتمع سمعة وثناء ، مما يملأ فراغا كبيرا ، حيث يتحلى الفرد بمحاسن الصفات ، ويتمرن على تحمل المسئولية الاجتماعية ، كونه احد الذين يتوقع منهم المشاركة في المعاونة على الشدائد ، وهو ما يستلزم الصبر وبذل الجاه والمال والوقت وسواها تذليلا للمصاعب وتليينا للمواقف، مع استيعاب ردود الافعال ، وهذا ما يحتاج إلى الحث والتشجيع والدعم المعنوي، ليكثر المساعدون ويقدموا على اكتساب المكارم وقضاء الحوائج ، حتى يترسخ ذلك فيهم كحالة متأصلة فيمارسوها، ثم يخلفوها لأولادهم، ويكثر اعوان الحق.

وهذا ما يؤسس للتعاون الاجتماعي، والتواسي بين المؤمنين ، لئلا يشعر البعض بغربته ووحدته ، عندما لا تقضى حاجته ، ولاسيما وقد اصبح تقليدا سائدا الاتكال على العلاقات ، كما اعتاد البعض التواكل وعدم المبادرة، بل الخمول والتقاعس عن ذلك ، لعدم معرفته بعظيم الاجر والثواب على ذلك السعي والاهتمام ، فذكر (عليه السلام) ان الله تعالى يخلق للساعة في قضاء الحوائج خلقا يعينه في نوائبه وشدائده ، وبسرعة فائقة ، جزام لما قام به من إدخال السرور ، وهذا مما يثير العزيمة في النفوس او يقويها على التجاوب والتفاعل المستمر، مع ما فيه من تعب واخفاق ولوم وغير ذلك ، كما يؤصل مفهوم ان يكون المؤمن في مجتمعه عضوا صالحا نافعا، مما يعني وجود مسئولية اجتماعية على الأفراد فيما بينهم ، ولابد من النهوض بها، وأداء حقوق الاخوان في الله تعالى.

وإننا نقرأ في الحكمة تأصيلا اجتماعيا وحثا على التفاعل النوعي بين افراد المجتمع الواحد ، تحقيقا للألفة ، وترسيخا لقيم الإنسانية ، مع مراعاة الضوابط والقوانين كافة ، ومن دون تجاوز على احد فضلا عن النفس ، بل بقدر الممكن يلزم المعاونة على إشاعة اجواء الخير في المواقع كافة ومن خلال المستويات كافة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يروحوا : يسيروا من الظهيرة إلى الليل، يدلجوا يسيروا من أول الليل، نائبة : المصيبة، غريبة الابل: الواحدة من خارج المجموعة ، والكلام في سياق الحث على الاهتمام باكتساب المحاسن وقضاء الحوائج في جميع الأوقات ، حيث يتهيأ للفاعل ما يساعده في يوم القيامة حتى يزيح عنه المخاوف.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.