المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وفاة أحد الخصوم من اسباب انقطاع سير الدعوى المدنية
17-1-2019
الإمام علي (عليه السلام) وحديث الغدير
2023-10-25
التسلسل التاريخي لفن تخطيط و تنسيق الحدائق (تاريخ طرز الحدائق)
14-2-2016
السينما
9-1-2021
الجوز Juglans regia L
27-1-2021
التخطيط Streaking
6-4-2020


بعض من حياة الامام الخميني  
  
6495   01:34 صباحاً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القران دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص739-742.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

تشهد سيرة الإمام الشخصية على علاقة حميمة بالجانب المعنوي وما يرتبط به من أبعاد تبرز من خلال صلته الدائمة بالقرآن والدعاء وصلاة الليل وأدائه للنوافل الراتبة وللزيارات وضروب المستحبات‏ (1).

التعبّد هو من المفاتيح الرئيسية في شخصية الإمام وسرّ توفيقه ، وما يلفت النظر هو هذه المثابرة المدهشة والالتزام المنظم في أداء العبادات ، والالتحام بها حدّ العشق والمعانقة ، حتّى لكأنّه أحد مصاديق الحديث الشريف : «أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبّها بقلبه ، وباشرها بجسده وتفرّغ لها ، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر» (2). أي حبّ للعبادة أعظم من أن يستمر الرجل على أداء صلاة الليل أكثر من خمسين عاما ، لا يتخلّف عنها في حضر أو سفر ، وفي صحّة أو مرض ، وفي يسر أو شدّة ؟

ثمّ تعالوا نطوف في جوانب علاقته مع القرآن العظيم ، إذ يؤكّد أهل بيته والملازمون له في أيام الدراسة والتدريس بمدينة قم ، وفي مرحلة المنفى في النجف الأشرف وباريس ، ثمّ أثناء عودته الظافرة إلى إيران ، أنّه كان يتعاهد تلاوة كتاب اللّه عدّة مرّات في اليوم والليلة.

من هؤلاء من ذكر أنّ الإمام يقرأ القرآن في اليوم ثلاث إلى خمس مرّات ، ومنهم من قال ثماني مرّات ، ومنهم من قال سبع مرّات مرتبة على النحو التالي : قبل صلاة الصبح وبعد الانتهاء من صلاة الليل ، بعد صلاة الصبح ، في الساعة التاسعة صباحا ، قبل صلاة الظهر ، عصرا ، قبل صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء (3).

لم تعرف هذه التلاوة الرتيبة للقرآن ، تخلّفا في حياة الإمام قط مهما كانت الأوضاع. ففي أثناء الرحلة الخطيرة التي أقلّته وعدد من أنصاره من باريس إلى طهران أوّل شباط 1979 م ، تلا القرآن على منوال عادته اليومية بعد أن انتهى من أداء فريضة الصبح‏ (4). وعند ما اطّلع على خبر وفاة نجله الأكبر مصطفى وهو في النجف الأشرف ، لم يزد على أن ينتحي في زاوية من زوايا البيت وهو يتلو القرآن‏(5). أمّا في شهر رمضان ربيع القرآن فقد كانت هذه الممارسة تتكثّف أكثر من بقية الشهور والأوقات ، حتّى يسجّل أحد أعضاء مكتبة بطهران : لا أذكر أنني دخلت على الإمام بحاجة في شهر رمضان ، إلّا ورأيته تاليا للقرآن ، خاصّة في شهر رمضان الأخير من حياته الذي صادف عام 1410 هـ (6).

أمّا عن ختم القرآن ، فقد كان شعاره الحديث الشريف ، عن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام ، عند ما سئل : أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «الحالّ المرتحل» ، قلت : وما الحالّ المرتحل؟ قال : «فتح القرآن وختمه ، كلّما جاء بأوّله ارتحل في آخره» (7).

فهو دائب على ختم كتاب اللّه ، ما إن ينتهي من ختمة حتّى يبدأ بأخرى. والتقديرات متفاوتة في أقل ما يختم به القرآن ، بين أيام الدراسة والتعطيل ، وبين حالات تراكم المسئوليات وما سواها ، وبين شهر رمضان وغيره. فبعض المقرّبين إليه في النجف الأشرف يذكر أنّه كان يقرأ جزءين ، ومن ثمّ يختم القرآن مرتين في الشهر (8). وبعضهم قال إنّه كانت له في الشهر ثلاث ختمات‏ (9). وبعضهم ذكر أربعة (10).

أمّا في شهر رمضان فقد كان الأمر يختلف تبعا لاختلاف هذا الشهر الكريم‏ و سموّ مقامه وعلو مرتبته بين الشهور ، ف «شهر رمضان لا يشبهه شي‏ء من الشهور» (11). كما في الحديث الشريف. أقلّ ما كان يختم به القرآن ، هو ختمة كلّ عشرة أيام‏ (12) ، بيد أنّ الأمر اختلف في السنوات الأخيرة من عمره ، إذ كان مكتبه يعلن تعطيل الإمام للنشاطات الرسمية خلال كلّ أو نصف أيام هذا الشهر الشريف ، حيث ينصرف إلى العبادة ، وكانت حصّة القرآن في هذا البرنامج العبادي المكثّف ختمة كلّ ثلاثة أيام‏(13).

لم يكن يتعامل مع هذا الشهر الشريف تعاملا شكليا ، بحيث يكون ما سواه الأصل وهو الفرع. فعند ما اتجه إليه مجموعة من طلبته وطلبوا منه أن يشرع بدرس خاص في هذا الشهر ، حيث تمّ تعطيل الدروس الرسمية المألوفة ، ردّ عليهم بالقول :

إنّ شهر رمضان المبارك ، هو بحدّ ذاته عمل‏ (14). ثمّ كان يدأب على الإفادة من لياليه وأيّامه في ضروب العبادة ، إذ يذكر أحد أهل بيته أنّه لم يذكر وأن رأى الإمام ينام في ليالي هذا الشهر الشريف.

ما دمنا في مجال الذكريات من المناسب أن نذكر ما أجاب به الإمام أحد طلبته ، حين طلب منه أن يكتب تفسيرا للقرآن ، حيث قال : ينبغي أن يبادر لكتابة التفسير من له همّ واحد وتوجّه واحد في الحياة ، أمّا أنا فمستغرق في الكثرة ، ولي اشتغالات مختلفة (15).

___________________________

(1)- من الكتب المهمّة التي غطّت هذا الجانب في حياة الإمام ووثّقت له ، هو : برداشتهايى از سيره امام خميني ، المجلّد الثالث ، الحالات المعنوية ، فعلى مدار 335 صفحة من القطع الكبير ، غطّى هذا الكتاب تفصيلات الحالة التعبدية للإمام ، من خلال خواطر وذكريات موثّقة.

(2)- الكافي 2 : 83/ 3.

(3)- راجع في توثيق هذه الحالات : برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 4- 9.

(4)- راجع الذكريات التي أدلى بها السيد خوئيني : مجلة بيّنات ، المزدوج 22- 23 : 130.

(5)- هذا ما ذكره نجله السيّد أحمد وغير واحد من المقرّبين إليه ، راجع : برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 7.

(6)- نفس المصدر : 5.

(7)- الكافي 2 : 605/ 7.

(8)- برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 7.

(9)- راجع الذكريات القرآنية التي أدلى بها الشيخ توسّلي أحد أعضاء مكتب الإمام : مجلة بيّنات ، المزدوج 22- 23 : 96.

(10)- برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 4.

(11)- الكافي 2 : 618/ 5.

(12)- برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 5.

(13)- نفس المصدر : 8.

(14)- مجلّة بيّنات ، العدد 22- 23 : 97.
(15)- برداشتهايى از سيره امام خميني 3 : 10. والذي طلب منه تدوين التفسير هو الشيخ جعفر سبحاني.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .