المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الدلالة الذاتيّة
1-03-2015
تحضير محلول ثلاثي كلورو حامض الخليك 17.5%
2024-08-23
sequence (n.)
2023-11-15
Nuclear Magnetic Resonance
19-8-2016
تفسير الاية ( 60) من سورة البقرة
12-2-2017
ليكن الكون مزيد من الظلام
25-1-2023


الانتظار وآثاره البنّاءَة  
  
5726   04:55 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج5 ، ص211-213.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016 10073
التاريخ: 2-06-2015 5932
التاريخ: 18-5-2016 5844
التاريخ: 25-10-2014 5759

أن هذا الإِعتقاد لم يكن ممّا طرأ على التعاليم الإِسلامية ، بل هو من أكثر المباحث القطعية المأخوذة عن مؤسس دعائم الإِسلام صلوات الله عليه ، ويتفق على ذلك عموم الفرق الإِسلامية ، والأحاديث في هذا الشأن متواترة أيضاً.

والآن لنقف على آثار الانتظار في المجتمعات الإِسلامية وما هي عليه من أحوال ، لنرى هل أن الإِيمان بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) يجعل الانسان عارفاً في الوهم والخيال ثمّ ليستسلم لجميع الظروف ، أو هو نوع من الدّعوة إِلى النهوض وبناء الإِنسان والمجتمع ؟!

هل يدعو إِلى التحرك ، أم إِلى الركود؟

هل يبعث في الانسان روح المسؤولية ، أم هو مدعاة للفرار منها؟ وأخيراً : أهو مخدّر ، أم موقظ ؟

إِلاّ أنّه قبل أن نوضح الإِجابة على هذه الأسئلة ـ لابدّ من الإِلتفات إِلى هذه الملاحظة وهي أن أسمى المفاهيم وأكرم الدساتير متى ما وقعت في أيدي أناس جهلة أو غير جديرين بها ، فمن الممكن أن تُمسخ بسوء استفادتهم فتكون النتيجة خلافاً للهدف الأصلي تماماً وتتعاكس في المسار ، ومثل هذا واقع بكثرة ، وسنرى أن مسألة انتظار المهدي (عليه السلام) من هذه المسائل أيضاً.

ومن أجل تحاشي والأخطاء والاشتباهات في مثل هذه المباحث ، ينبغي ـ كما قيل ـ أن ننهل الماء من معينه العذب ، لئلا نجد فيه كدر الأنهار أو السواقي المشوبة. أي علينا أن نراجع النصوص الإِسلامية الأصيلة مباشرة وأن نفهم الانتظار من لسان رواياتها المختلفة ، حتى نطّلع على الهدف الأصليّ منها !

الرّوايات الشّريفة :

1 ـ سأل بعضهم الإِمام الصّادق (عليه السلام) : ما تقول في رجل موال للأئمّة (عليهم السلام) وينتظر ظهور حكومة الحق ، ثمّ يموت وهو على هذه الحال ؟!

فقال الإِمام الصادق (عليه السلام) : هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه. ثمّ سكت هنيئة ، ثمّ قال : هو كمن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).

وهذا المضمون نفسه ورد في روايات متعددة بتعابير مختلفة :

2 ـ إِذ جاء في بعضها : بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.

3 ـ وفي بعضها : كمن قارع مع رسول الله بسيفه.

4 ـ وفي بعضها : بمنزلة من كان قاعداً تحت لواء القائم.

5 ـ وفي بعضها : بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله.

6 ـ وفي بعضها : بمنزلة من اسُتشهد مع رسول الله . فهذه التشبيهات السبعة في الرّوايات الست المذكورة ، آنفاً في شأن المهدي (عليه السلام) ، تبيّن هذه الواقعية وهي أنّ هناك علاقه وارتباط بين مسألة الانتظار من جانب ، وجهاد العدوّ في أشدّ أشكاله من جانب آخر «فتأملوا بدقّة».

7 ـ كما ورد في روايات متعددة أن انتظار مثل هذه الحكومة الحقة من أفضل العبادات ، وهذا المضمون ورد في بعض أحاديث النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلام الإِمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

فقد ورد عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ». (2)

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث آخر : «أفضل العبادة انتظار الفرج». (3)

وهذان الحديثان يشيران إِلى انتظار الفرج ، سواء الفرج بمفهومه الواسع العام أو بمفهومه الخاص أي انتظار ظهور المصلح ويبيّنان أهمية  الانتظار  بجلاء أيضاً.

ومثل هذه التعابير تعني أنّ الانتظار معناه الثورية المقرونة بالتهيؤ للجهاد ، فلابدّ أن نتصوّر هذا المعنى لنفهم المراد من الانتظار ، ثمّ نحصل على النتيجة المتوخاة.

___________________

1- بحار الانوار ، ج52 ، ص125 ؛ محاسن النراقي ، ج5 ، ص 173 .

2- بحار الانوار ، ج50 و ص 381 ؛ عيون اخبار الرضا ، ج2 ، ص 36 .

3- بحار الانوار ، ج52 ، ص125 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .