أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
10073
التاريخ: 2-06-2015
5932
التاريخ: 18-5-2016
5844
التاريخ: 25-10-2014
5759
|
أن هذا الإِعتقاد لم يكن ممّا طرأ على التعاليم الإِسلامية ، بل هو من أكثر المباحث القطعية المأخوذة عن مؤسس دعائم الإِسلام صلوات الله عليه ، ويتفق على ذلك عموم الفرق الإِسلامية ، والأحاديث في هذا الشأن متواترة أيضاً.
والآن لنقف على آثار الانتظار في المجتمعات الإِسلامية وما هي عليه من أحوال ، لنرى هل أن الإِيمان بظهور الإمام المهدي (عليه السلام) يجعل الانسان عارفاً في الوهم والخيال ثمّ ليستسلم لجميع الظروف ، أو هو نوع من الدّعوة إِلى النهوض وبناء الإِنسان والمجتمع ؟!
هل يدعو إِلى التحرك ، أم إِلى الركود؟
هل يبعث في الانسان روح المسؤولية ، أم هو مدعاة للفرار منها؟ وأخيراً : أهو مخدّر ، أم موقظ ؟
إِلاّ أنّه قبل أن نوضح الإِجابة على هذه الأسئلة ـ لابدّ من الإِلتفات إِلى هذه الملاحظة وهي أن أسمى المفاهيم وأكرم الدساتير متى ما وقعت في أيدي أناس جهلة أو غير جديرين بها ، فمن الممكن أن تُمسخ بسوء استفادتهم فتكون النتيجة خلافاً للهدف الأصلي تماماً وتتعاكس في المسار ، ومثل هذا واقع بكثرة ، وسنرى أن مسألة انتظار المهدي (عليه السلام) من هذه المسائل أيضاً.
ومن أجل تحاشي والأخطاء والاشتباهات في مثل هذه المباحث ، ينبغي ـ كما قيل ـ أن ننهل الماء من معينه العذب ، لئلا نجد فيه كدر الأنهار أو السواقي المشوبة. أي علينا أن نراجع النصوص الإِسلامية الأصيلة مباشرة وأن نفهم الانتظار من لسان رواياتها المختلفة ، حتى نطّلع على الهدف الأصليّ منها !
الرّوايات الشّريفة :
1 ـ سأل بعضهم الإِمام الصّادق (عليه السلام) : ما تقول في رجل موال للأئمّة (عليهم السلام) وينتظر ظهور حكومة الحق ، ثمّ يموت وهو على هذه الحال ؟!
فقال الإِمام الصادق (عليه السلام) : هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه. ثمّ سكت هنيئة ، ثمّ قال : هو كمن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
وهذا المضمون نفسه ورد في روايات متعددة بتعابير مختلفة :
2 ـ إِذ جاء في بعضها : بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.
3 ـ وفي بعضها : كمن قارع مع رسول الله بسيفه.
4 ـ وفي بعضها : بمنزلة من كان قاعداً تحت لواء القائم.
5 ـ وفي بعضها : بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله.
6 ـ وفي بعضها : بمنزلة من اسُتشهد مع رسول الله . فهذه التشبيهات السبعة في الرّوايات الست المذكورة ، آنفاً في شأن المهدي (عليه السلام) ، تبيّن هذه الواقعية وهي أنّ هناك علاقه وارتباط بين مسألة الانتظار من جانب ، وجهاد العدوّ في أشدّ أشكاله من جانب آخر «فتأملوا بدقّة».
7 ـ كما ورد في روايات متعددة أن انتظار مثل هذه الحكومة الحقة من أفضل العبادات ، وهذا المضمون ورد في بعض أحاديث النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكلام الإِمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
فقد ورد عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ». (2)
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث آخر : «أفضل العبادة انتظار الفرج». (3)
وهذان الحديثان يشيران إِلى انتظار الفرج ، سواء الفرج بمفهومه الواسع العام أو بمفهومه الخاص أي انتظار ظهور المصلح ويبيّنان أهمية الانتظار بجلاء أيضاً.
ومثل هذه التعابير تعني أنّ الانتظار معناه الثورية المقرونة بالتهيؤ للجهاد ، فلابدّ أن نتصوّر هذا المعنى لنفهم المراد من الانتظار ، ثمّ نحصل على النتيجة المتوخاة.
___________________
1- بحار الانوار ، ج52 ، ص125 ؛ محاسن النراقي ، ج5 ، ص 173 .
2- بحار الانوار ، ج50 و ص 381 ؛ عيون اخبار الرضا ، ج2 ، ص 36 .
3- بحار الانوار ، ج52 ، ص125 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|