١ - يساهم في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للأفراد والمنشآت: عن طريق قيامه بتوفير الفرص المتكافئة أمامهم للحصول على نصيبهم العادل من السلع والخدمات دون أي استغلال أو محاباة، كما هو الحال في الإعلان عن المناقصات والمزايدات وطلب الوظائف، وتحديد أماكن توزع السلع والخدمات ومواعيد توزيعها، ومزاياها وخصائصها وفوائدها ... الخ، حيث أن كل هذه الأمور ليست حصراً على فرد معين أو ناس معينين، ولذلك تعتبر هذه الخاصية من الأمور المهمة التي تحقق الفائدة للأفراد من جهة، وترفع من كفاءة المنشآت الإنتاجية من جهة ثانية.

٢ - يساهم في إتاحة الفرصة أمام الأفراد للحصول على المنافع الحقيقية:

عن طريق تحريك الدوافع الكامنة لدى الإنسان، وحثه على استخدام السلع والخدمات، وعلى اعتبار أن الإنسان مخلوق تمتلئ شخصيته بالأحلام والرغبات والحاجات فإن أي شيء يقوم بشرائه يعد عاملا مساهماً في تحقيق جزء من هذه الأحلام والرغبات.

وطالما أن الإعلان بصورته المبدئية هو الذي يوضح لهذا الإنسان الكيفية والسبل التي تمكنه من تحقيق أحلامه هذه، وتحقيق الإشباع الأقصى لرغباته وحاجاته، وفي صورته النهائية هو الذي يعطي الحرية الكاملة لهذا الإنسان في الاختيار من هذه السلع على ضوء ثقافته وفهمه، لما يراه منها أو يعتقد أنه أكثر إشباعاً له، أو أنه من شأنها أن تجعل حياته أكثر سعادة.

يعني أن الإعلان في النهاية هو الذي يقوم بعرض المتغيرات المختلفة المتعلقة بالسلع وبأسعارها وبأماكن وجودها وبميزاتها الخاصة، ليترك من خلالها للفرد حرية الاختيار وفقاً لظروفه الخاصة التي ساهم في تكوين القرار الشرائي لديه.

٣- ساهم في زيادة ثقافة أفراد المجتمع: عن طريق تزويدهم بالمعلومات، وزيادة إلمامهم بجميع المشاكل التي تصادفهم كمستهلكين فيما يتعلق بشؤون الطاقة الإنتاجية أو التضخم أو دعم السلع أو مضار البعض منها، أو بعض العادات الاجتماعية أو مشاكل وقضايا التلوث أو ... الخ.

٤ - يساهم في إحداث التقارب بين الأمم: عن طريق تعريف المجتمعات بثقافة بعضها البعض والإعلان عن العديد من النشاطات والعادات التي تخص هذه المجتمعات، وهذا بدوره يساهم حكماً في إذابة الفوارق وإزالة العوائق فيما بين هذه المجتمعات، وبالتالي سهل إمكانية التبادل الدولي للمعارف والثقافات.

ه - يساهم في رفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع: عن طريق زيادة ثقافتهم عن السلع المتاحة في المجتمع، وعن طريق العمل على إذكاء روح الطموح لديهم، وحثهم على العمل الدؤوب لتحقيق المزيد من الدخل من أجل تحقيق المزيد من الإمكانيات المساعدة في الحصول على السلع الكمالية وشبه الكمالية المتوفرة في البرق.

٦- يساهم في إحداث المتعة والتسلية لمشاهديه: عن طريق تقديم أعمال فنية ممتعة، وقصص شيقة وحوار لطيف وجدل مثير يستهدف اجتياز الحاجز النفسي عند مشاهدته، وشد الفرد للقيام بعملية الشراء.

هذه الأعمال والقصص والحوادث غالباً ما يتابعها العديد من الناس ويعتبرونها من ضمن البرامج المفيدة والممتعة لهم.