المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

جالوا ، ايفارست
18-8-2016
أراد الله أن يعظم من حرمتكم
17-7-2017
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
الأكل والشرب الماحيان لصورة الصلاة
27-9-2016
معنى كلمة عرض
20-7-2022
حملة العلاقات العامة في الجامعة- التي - شيرت ( القمصان نصف الكم)
23-7-2022


ما ابتلى الله سبحانه احدا بمثل الإملاء له  
  
1941   11:54 صباحاً   التاريخ: 19-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص276-279
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2020 2439
التاريخ: 8-11-2021 2495
التاريخ: 14-3-2021 2003
التاريخ: 3-3-2021 3183

قال علي :(عليه السلام) : (كم من مستدرج (1) بالإحسان إليه ، ومغرور بالستر عليه ، ومفتون (2) بحسن القول فيه ، وما ابتلى (3) الله سبحانه احدا بمثل الإملاء(4) له).

ان من المعلوم ان الله تعالى كريم لا بخل في ساحته عز وجل ، ينعم على من يعرفه ويوحده وعلى ما لا يعرفه بل وينكر وجوده ، إلا ان ذلك لا يعني في حال من الاحوال تساوي الحالتين فإنه يفيض بنعمة الواسعة على مخلوقاته لأنه المنعم والخالق والغني المطلق عن اي احد مهما كان والقوي والجبار والمهيمن والذي تسع رحمته كل شيء والذي اوجد الاشياء من العدم ، مما يعني ان الجميع خلقه لم يفرق بينهم سوى ان المخلوقين انقسموا إلى قسمين:

قسم آمن بخالقه وموجده ومدبره فعبده ونزهه عن الشريك والوالد والولد والصاحب ، ونفى عنه الاحتياج.

وقسم آخر انحرف وابتعد عن الصواب ولم يفلح بالإيمان والتوحيد.

وكل منهما لم تتدخل القوة في اختياره وانما قد وضح له المسار وحدد له الطريق الموصل إلى الخير، فكان توجهه بمحض إرادته من دون ما إلجاء او جبر، ولكن من الطبيعي سيكون القسم الاول أقرب وأفضل حالا من القسم الآخر، ولذا حصل المطيعون على امتيازات ، كما حرم العاصون من بلوغ درجات لا يصلون إليها إلا بالإيمان والتوحيد والتقوى كما هو الحال في القسم الاول.

ولكن هذا لا يعني حرمان القسم الآخر من جميع الاستحقاقات الطبيعية لهم كمخلوقين بل لهم ذلك ، ثم تأتي مرحلة الاختبار ليكشف من خلال ذلك مدى الاعتبار والاتعاض إذ ما من شيء خلقه تعالى إلا وفيه موعظة وعبرة {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق : 37] .

فإذا استفاد احد من هذا واجتاز الاختبار وكانت النتيجة الاهتداء والايمان فيكون له ما للقسم الأول وما لو لم يستفد بل تمادى على أساس القوة والاغترار ببعض القابليات – التي لم يلتفت إلى انها مخلوقة لله تعالى ايضا- فسوف يمهل ويؤخر عسى ان يراعي ويرجع إلى صوابه ورشده ، وإلا فمصيره النار وساءت مصيرا وقد أودى بنفسه هو إلى هذا المصير ومن دون ظلم او انحياز ضده او جناية من احد عليه ، لأنه تعالى غني عن العالمين لا تنفعه طاعة المطيع ولا تضره معصية العاصي.

بل النفع والضرر في دائرة العبد فقط وسيندم ويشعر وقتئذ بأنه جنى على نفسه بذلك الانخداع بتوالي الفرص والذي قد ظن ان ذلك الإحسان وتتابع النعم عليه يعني انه على الطريق الصحيح حسبانا منه انه لو لم يكن كذلك لما تواصلت النعم عليه لكنه غفل عن انه تعالى قد حدد الطريق لكل احد ، وبين المستقيم من المعوج ، ثم أوكل الأمر في الاختيار والسلوك إلى إرادة العبد من دون ما تأثير او ضغط.

ويعرف ايضا ان عدم اخذه بالعذاب وعدم تعجيل العقوبة له على المعاصي إنما هو ستر من الله تعالى الخالق العظيم الرؤف الرحيم اللطيف الحنان المنان وليس عجزا عن إيقاع العذاب وبالشكل المناسب حسب ما يشاؤه تعالى.

فالدعوة إذن من خلال هذا البيان إلى ان يراقب العبد ربه ، ويستشعر وجوده ، ويؤمن بقدرته ، وانه مطلع على كل شيء حتى خطرات القلب ولحظات العين وما يجول من أفكار ولو لم يبدها لأحد ، فعندئذ يكون العبد على جانب كبير من التقوى ، والورع عن محارم الله عز وجل بما يوفر له حالة الاستقامة بأجلى صورها وأبهى مظاهرها فينعم بها ليصل إلى رضوان الله وما فيه خير الدنيا والآخرة.

فلابد للعاقل حينئذ من أن لا يغتر بإقبال الدنيا عليه وكونه محظوظا إذ من الممكن ان يكون ذلك اختبارا فلابد من ان يكون متوازنا محافظا على القواعد الصحيحة التي تضمن له عدم المسائلة او المحاسبة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اي مخدوع.

(2) اي معجب.

(3) اي اختبر.

(4) الإمهال والتأخير. المنجد ص775 مادة (ملو).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.