حبة البركة الشائعة​ Nigella sativa L.

N. cretica Mill.

الفصيلة : الحوذانية Ranunculaceae

الاسماء المتداولة : الحبة السوداء ، حبة البركة المزروعة ، حبة البركة الشائعة ، الكمون الاسود.

 الاسماء الاجنبية : Eng. Black cumin ، Fr. Nigelle

الوصف النباتي :

عشب حولي منتصب ، أجرد أو زغب قليلا ، طوله 20 - 60 سم. الساق منتصبة ، مضلعة  - زاوية. الاوراق متناوبة ، مقسمة بشدة إلى فصوص خيطية مسطحة. الازهار خنثوية ، مفردة في نهايات الافرع ، شعاعية التناظر ، بيضاء - مزرقة. السبلات، بيضوية ، بتلية ، تتالف من ظفر ونصل. البتلات 8 عادة ، منبسطة. الاسدية عديدة ، تكون في البداية منتصبة ، ثم تنحني للداخل ، المآبر تكاد تكون مؤنفة. الكرابل 5 _- 6 متلاصقة ، وتشكل عليبة شبه كروية ، يغطي سطحها حويصلات مبيضة اللون ، وتنتهي برأس طوله مساو لطول الكربلة. الثمرة مؤلفة من عدد من الثمريات الجرابية (عددها مساو لعدد الكرابل)، تفدم كل منها عددا من البذور السوداء، التي يبلغ طولها نحو 3 مم، وتكون زاوية.

الإزهار من نيسان / إبريل إلى حزيران / يونيو.

يوجد أنوع أخرى معروفة من حبة البركة منها : حبة البركة الدمشقية. N. damascene L بذورها سامة لاحتوائها على قلويد damascenine) (، وحبة البركة الشرقية N. orientals.

الموطن والانتشار الجغرافي : حوض المتوسط وآسيا الصغرى ، ومنه انتشرت زراعتها الى العديد من البلدان في افريقيا وأمريكا. تزرع في سورية والعراق ومصر بكميات تجارية.

التاريخ والتراث : اسم الجنس للنبات ورد ذكره في النوع السابق. اما الاسم الواصف للنوع sativa يعني مزروع.

 الجزء المستعمل :

البذور الناضجة ، والزيت الطيار المستخرج من البذور.

المكونات الكيميائية :

زيت ثابت 35 - 40 %، يضم العديد من الأحماض الدهنية غري المشبعة  ( حمض الزيت %24 -20 oleic acid ، وحمض الكتان الزيتي.50 linoleic a %، حمض الكتان الزيتيني .%7 linolenic a) وبعض الأحماض الدهنية المشبعة. زيت طيار 0،5 - 1،5 % أهم مكوناته الثيموكينون thymoquinone  ( المادة  الفعالة في حبة البركة) ، وكمية قليلة من ثنائي هيدروثايموكينون ، والنيجيلون nigellone ( احد مضادات الأكسدة الطبيعية) ، وباراسايمين Para cymene، والفا بينين a-pinen ، وليمونين limonene، وسيترونيللول citronellol، وكارفاكرول carvacrol، وكارفون3,٦0 جليكوريد صابوني الميلانتين melanthine ، وحمض الأرجينين  ( حمض ضروري لنمو الأطفال ) ، الى جانب نسبة قليلة من الاستيرولات ، وفيتامينات مثل فيتامين هــ ، وكاروتين ( ثبت مفعولها في علاج الخلايا السرطانية )، وبروتينات 21 %، ومعادن كالفسفور والحديد والكالسيوم ، اضافة الى هرمونات وأنزيمات هاضمة مضادة للحموضة.

الخواص والاستعمالات الطبية :

تتمتع حبة البركة وزيتها الطيار بخواص محفزة  لجهار المناعة ، فهي تزيد من عدد الخلايا اللمفاوية T)) والخلايا القاتلة الطبيعية ، كما تتمتع بخواص مضاد فيروسي وبكتيري  (بكتيريا الجهار التنفسي والهضمي والبولي). بينت البحوث خواص الزيت الطيار المضادة للاكسدة مما يسهم في حماية القولون والكبد والكلى من المركبات المسرطنة ومن بعض انواع التسمم الكبدي. كما وجد انه يثبط نمو خلايا سرطان الثدي. تشير البحوث الى أهمية النيجلون في حماية الجسم من سمية المركبات المؤذية التي قد يتعرض لها. يخفض زيت حبة البركة من معدل تأكسد الدهون ، ويرفع مستوى الكولستيرول المفيد. من المعروف ان ارتفاع مركب الهوموسيستين في الدم يزيد من فرص حدوث أمراض شرايين القلب والدماغ والأطراف، كما بينت البحوث ان زيت حبة البركة  (ثيموكينون) يقي القلب والشرايين من التاثيرات الضارة لارتفاع الهوموسيستين homosystein وما يرافقه من تأثيرات ضارة مثل ارتفاع دهون الدم الثلاثية والكولستبرول وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

بينت الدراسات التي أجريت على فئران التجربة ان الثيموكينون أدى إلى تثبيط طرح البروتين والالبومين في البول، وأن نشاطه المضاد للأكسدة يثبط التأثيرات السلبية التي قد تصيب الكلى ، مما يوضح احتمال تأثير الثيموكينون في الوقاية من الاعتلال الكلوي. كما بينت البحوث تأثير زيت حبة البركة أو الثيموكينون الواضح في وقاية غشاء المعدة من التأثيرات المخرشة التي يسببها الكحول وغيره من الأذيات الضارة للمعدة.

تستعمل حبة البركة في الوقاية والعلاج من أمراض الحساسية كالربو ، فقد بينت الدراسات فعالية زيت حبة البركة في علاج الأمراض التحسسية مثل السعال والربو ، واكدت الدراسة تأثير مركب الثيموكينون المرخي للعضلات والموسع للرغامى والقصبات بينت الدراسات خواص زيت الحبة السوداء الخافضة للسكر عند فئران التجربة ، كما بينت زيادة مستوى الأنسولين في الدم ( تنشيط البنكرياس) ، مما يوحي بان الحبة السوداء تساعد في علاج مرض السكر.

أظهرت البحوث تأثير حبة البركة المسكن لالتهاب المفاصل وآلام الروماتيزم.

تتمتع الأحماض الدهنية في الزيت الدسم بتاثيرات إيجابية على صحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية ، وعملية ضبط مستوى الدم وانتاج الهرمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة. يستعمل مغلي البذور او الزيت الطيار شعبيا، كمقو عام ، ومطهر ، ومسكن ، يفيد في طرد الغازات وتحسين الهضم وتخفيف تشنج المعدة والحموضة ، كما يستعمل في طرد البلغم وعلاج الأزمات الصدرية الناتجة عن البرد ، ومدرا للبول ، ولعلاج التهاب الكلى والكبد والمرارة. ويستعمل الريت الطيار موضعيا في علاج حب الشباب ، والأمراض الجلدية مثل الحكة ، والثأليل والدمامل ، والبهاق والبرص.

الاستعمالات الغذائية :

تستعمل البذور كفاتح شهية ومنكه للاطعمة ، وكثيرا ما تضاف الى الخبز والأجبان والمخللات لإكسابها الرائحة والطعم المميزين.

البيئة:

تجود زراعة الحبة السوداء في المناطق المعتدلة وبعض المناطق الحارة منخفضة الرطوبة الجوية. يؤدي ارتفاع الرطوبة الجوية والحرارة الى زيادة الإصابة بالأمراض والحشرات وبالتالي انخفاض الإنتاج .  يمكن زراعتها في معظم الترب لاسيما الخفيفة منها ، لا تتحمل الأراضي الملحية او الحامضية.

الاستزراع والانتاجية :

تتكاثر بالبذور. وتزرع كمحصول شتوي في أواخر الخريف ، وتتم الزراعة نثرا في أحواض ^5X5 م أو تقسم الأرض الى خطوط متباعدة بمقدار 50 - 60 سم ، حيث توضع البذور في حفر بمعدل 25 - 30 سم بين الحفرتين و2 - 3 بذور في كل حفرة على عمق 1 سم ثم تروى الأرض مباشرة. يحتاج الهكتار لـ  10 - 12 كغ من البذور الناضجة بعمر سنة أو غير مخزنة لأكثر من 3 سنوات. تجري عملية الخف عند وصول البادرات الى ارتفاع 8 - 10 سم ، حيث يترك اقوى النباتات في الحفرة. يحتاج الى الري بكميات معتدلة مع مراعاة إيقاف الري اثناء النضج. تستجيب للتسميد بالعناصر الأساسية وبعض العناصر النادرة  ( الزنك والحديد). تجمع الثمار عندما تصيح معظم اوراق الجزء القاعدي صفراء بنية والثمار تامة النضج ولونها بين فاتح. يتم الجمع بقص النبات عند سطح الأرض صباحا ثم تجفف وتدرس وتغربل وتخزن بعيدا عن الضوء.

يعطي الهكتار نحو 1.1 - 1.8 طن من البذور الجافة.