أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2022
1921
التاريخ: 8-4-2016
5389
التاريخ: 3-1-2016
2908
التاريخ: 31-1-2022
1926
|
تشير المعاجم اللغوية الى ان الحسّ هو الادراك بأحد الحواس الخمسة، فقد كان أصل الاحساس الابصار، ثم استعمل في الوجدان والعلم باي حاسّة كانت، ولذلك يقولون : حواسّ الانسان : مشاعره الخمس، والاحساس بشيء كالإحاطة به، وحسست : علمت وفهمت، ولكن لا يقال ذلك الا فيما كان من جهة الحاسّة. قال تعالى : {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} [مريم : 98] أي هل تجد بحاسّتك أحدا منهم. { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} [آل عمران : 52]، أي انه ظهر منهم الكفر ظهورا، بان للحس، والحس بداية العلم، ويكون بواسطة الحاسّة.
امّا الشعور، ففي الأصل اسم للعلم الدقيق ثم انتقل للموزون المقفّى، وفي نص صاحب الفروق (... علم يوصل اليه من وجه دقيق) ولهذا يطلق على الادراك الدقيق، فهو على هذا الأساس مستوى من العلم، مستوى يتم بالدقة، ينطوي على البيان والوضوح وربما شيء من التفصيل حتى تتم صفة (الدقيق)، ولا تكفي الصورة المجملة المبهمة. قال تعالى : {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة : 12] . {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } [الشعراء : 113]
ففي الآية الاولى يجرّد القرآن الكريم العقليّة المزدوجة من قدرة التشخيص الدقيق، وعلى وزانه قوله تعالى {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام : 123] . وقوله تعالى : وما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وما يَشْعُرُونَ. وفي الآية الثانية تشترط القدرة على العلم الدقيق في ادراك حقيقة معينة أمضاها اولا وهي قوله تعالى : {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي } [الشعراء : 113]
اذن الحس : علم اوّلي، بداية العلم.
اما الشعور : فهو علم دقيق يتسم بالوضوح والتفصيل في المعلوم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|