أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1993
التاريخ: 10-10-2014
1800
التاريخ: 5-05-2015
2005
التاريخ: 2-06-2015
1785
|
قصة فرعون مع بني إسرائيل في البحر. ولا نعلم جملة ما قال ابن عباس :
ان اللّه اوحى الى موسى { أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} [الشعراء: 52] فسرى موسى ببني إسرائيل ليلا { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ } [يونس : 90]. في الف الف حصان سوى الإناث. وكان موسى في ستمائة الف. فلما عاينهم قال: { إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } [الشعراء : 54 - 56]. فسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم برهج دواب فرعون : { قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا } [الأعراف : 129] هذا البحر امامنا وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه { قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } [الفاتحة : 129] قال فأوحى اللّه الى موسى { أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} [الأعراف : 160] واوحى الى البحر ان اسمع لموسى وأطع إذا ضربك. قال فبات البحر له أفكل أي له رعدة لا يدري من أي جوانبه يضربه. قال فقال يوشع لموسى (عليه السلام) بماذا أمرت قال: أمرت ان اضرب البحر. قال فاضربه. فضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق، فكان اثنا عشر طريقاً كالطود العظيم فكان لكل سبط منهم طريق يأخذون فيه فلما أخذوا في الطريق، قال بعضهم لبعض: ما لنا لا نرى أصحابنا قالوا لموسى: أصحابنا لا نراهم. فقال لهم : سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم. فقالوا لا نرضى حتى نراهم. فيقال ان موسى قال للَّه تعالى: اللهم اعنّي على أخلاقهم السيئة. فأوحى ابن عباس : فساروا حتى خرجوا من البحر. فلما جاز آخر قوم موسى هجم فرعون هو وأصحابه وكان فرعون على فرس أدهم ذنوب حصان. فلما هجم على البحر هاب الحصان ان يتقحم على البحر، فتمثل له جبرائيل على فرس أنثى وديق فلما رآها الحصان تقحم خلفها : وقيل لموسى ترك البحر رهواً أي طرقا على حاله. ودخل فرعون وقومه البحر فلما دخل آخر قوم آل فرعون وجاز آخر قوم موسى، انطبق البحر على فرعون وقومه فاغرقوا. ويقال نادى فرعون حين رأى من سلطان اللّه وقدرته ما رأى، وعرف ذله وخذلة نفسه : لا إله إلا الذي امنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين فان قيل : كيف لم يسو اللَّه بين الخلق في هذه الآيات الباهرات التي أعطاها بني إسرائيل لتكون الحجة أظهر والشبهة أبعد؟ قيل الآيات يظهرها اللَّه على حسب ما يعلم من المصلحة في ذلك، وعلى حد لا ينتهي الى الإلجاء والاضطرار وخولف بين الآيات لهم على قدر حدة أذهان غيره، وكلالة أذهانهم يدل على ذلك ان بعد مشاهدة هذه الآيات قالوا يا موسى أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. ولما كانت العرب من أحدّ الناس اذهاناً وأجودهم أوهاماً جاءت الآيات مشاكلة لطباعهم ومجانسة لدقة أذهانهم. وفي الجميع الحجة الباهرة، والآية بالقاهرة وليس يمكن ان يقال انه لو ظهر لهم مثل تلك الآيات، لآمنوا لا محالة. على وجه لا يكونون ملجئين اليه لأن ذلك لو كان معلوما، لأظهره اللَّه تعالى. فلما لم يظهرها اللَّه علناً انه لم يكن ذلك معلوما وموسى (عليه السلام) لم يكن مجتلباً الى المعارف، لمشاهدته هذه الآيات، لأنه كان يقدم له الايمان باللَّه ومعرفته.
وقوله :
{ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ } [البقرة : 50] وان لم يكن في ظاهره انه أغرق فرعون فهو- ال عليه. وكأنه قال : وأغرقنا آل فرعون معهم، - وأنتم تنظرون- فاختصر لدلالة الكلام عليه، لأن الغرض مبني على إهلاك فرعون وقومه ونظيره قول القائل : دخل جيش الأمير البادية. فان الظاهر من ذلك ان الأمير معهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|