المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Werner Wolfgang Rogosinski
16-8-2017
الكحولات
2023-08-19
Joseph Henry Maclagen Wedderburn
27-5-2017
صحافة المواطن في المنتديات الإلكترونية
13-1-2023
Cognition
2024-08-14
Gabriel Lamé
19-7-2016


غايات القصص لقرآنية  
  
3773   03:54 مساءً   التاريخ: 16-1-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 12 - 16 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-11 1145
التاريخ: 29-11-2020 2508
التاريخ: 2023-03-21 940
التاريخ: 2023-03-24 1162

إن الاطلاع على حياة الماضين والوقوف على آثارهم ومعرفة ما ألم بهم من الحوادث والكوارث ، مثار العظات ومصدر العلم بالسنن الإلهية في تكوين الامم وإصعادها وإهباطها . ولذلك تجد كل إنسان يميل إلى التاريخ وكل يتحرى منه غاية تناسبه ومقصداً يخصه .

والغاية التي تهدف إليها القصص القرآنية تأتي في سياق الهدف القرآني العام الذي يتمثل في الدعوة إلى الله تعالى وإلى اتباع منهجه الذي اختطه للإنسان وسعادته ورقيه والتحذير من العصيان وتنكب طريق الإيمان . وتكريساً لهذا الهدف ، جاءت القصص القرآنية من أجل إيقاف الإنسان على حياة الأمم السالفة وعوامل عزتها ومنعتها ، أو هبوطها وسقوطها ، وبالتالي الوقوف على سنن اله سبحانه في تاريخ الأمم ، والتي تفضي إما إلى تكريم وإعزاز أو إبادة وإهلاك .

أما القصص التي ينسجها الخيال البشري و القصاصون المحترفون فلها غايات تباين غاية القصص القرآنية ، إما في نمط الغاية أو في سعتها وشمولها ، فالكثير من القصص ينشد تحريك المشاعر باتجاه أغراض محدودة حتى وإن كانت خيرة أو مؤقتة كاللذائذ المادية ، وقد ترمي إلى تأجيج الغرائز الحيوانية عند الإنسان إلى غير ذلك من الغايات المتدنية .

فهذا أبو القاسم الفردوسي صاحب الملحمة الفارسية الكبيرة و المسماة بـ (( الشاهنامه)) قد أمضى ثلاثين سنة في نظمها واشتملت على ستين ألف بيت ، وكانت الغاية التي يقصدها هي المفاخرة بالآباء والأجداد ، وذكر ما خاضوا من معارك دامية مع أعدائهم ، وهذه الملحمة وإن كانت تحمل جوانب أدبية ممتازة لكنها كانت مهتمة بجانب ضئيل من الحياة .

وأما الغايات التي يريدها القرآن الكريم في قصصه ، فهي على طرف النقيض من أهداف القصص الخيالية . ويمكن تبيين غاياتها كما يلي :

 

أ . الدروس والعبر

تحدث القرآن الكريم عن حياة الأمم بألوانها المختلفة وأشار إليها وهي في أوج رقيها ، وذروة قوتها وعظمتها ، ثم لفت الأنظار إليها وهي تأخذ بالانحدار إلى قعر الذل والهوان . ومن خلال هذا السرد التاريخي لحياة الأمم ، تتجلى لنا الأسباب الكامنة وراء النصر والظفر أو الهزيمة والفشل ، والعوامل التي أدت بهم إلى هذا المصير ، وبذلك يقتطف المتدبر النصائح والعبر النافعة .

ومن هنا صارت القصص القرآنية خير ذكرى للمؤمنين ، كما قال تعالى : {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود : 120] .

أو سبباً لتحريك التفكير الإنساني {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف : 176] ، أي يتخذون القصص عبرة في حياتهم حتى يتحرزوا عن المزالق والمهالك .

 

ب. وحدة هدف الأنبياء

تشهد الآيات القرآنية على أن الهدف الوحيد من بعث الأنبياء هو نشر التوحيد في العبادة بين الناس ، لأنه ليس في صحيفة الوجود منهو أهل للعبادة غير الله تعالى ، فكان لزاماً على الإنسان أن يعبده ، ويجتنب الطاغوت . قال سبحانه : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل : 36] .

وأما سائر مراحل التوحيد من التوحيد لذاتي والتوحيد لربوبي ، فإنها وإن كانت ذات أهمية بالغة ، بيد أننا نرى الأنبياء قد ركزوا على التوحيد في العبادة ، وما ذاك إلا لأن الانحراف عنه ، كان هو الأمر الغالب دون المراتب الأخرى .

فإذا تمعن الإنسان في قراءة الآيات الكريمة الواردة حول حوار الأنبياء ودعوتهم يجد أنهم كانوا ذوي مشروع واحد ودعوة مشتركة حيث كانوا يركزون على أمر واحد وهو التوحيد في العبادة كما قلنا ، كما أن طواغيت أعصارهم كانوا يركزون على الشرك فيها ، وهذا يدل على أن الجميع ينطلقون من مصدر واحد إلى هدف فارد .

ومن أجل هذا أمر سبحانه المؤمنين بعدم التفريق بين الرسل بقوله : {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} [البقرة : 285] .

 

ج. تثبيت فؤاد النبي (صلى الله عليه وآله)

تعرض الأنبياء والرسل لأنواع الشدائد ، وصنوف الأذى والتنكيل من أقوامهم ، حتى لقد سفكت دماء فريق منهم على مذبح الهداية والدعوة إلى الحق والخير .

وقد اقتضت حكمته تعالى إيراد أنباء هؤلاء الرسل وذكر قصصهم لتثبيت كلب النبي (صلى الله عليه وآله) وحثه على المضي في درب الدعوة والتبليغ ، وتقوية عزمه على ما يلقاه من إعراض وجحود واستهزاء وأذى كبير من قومه ، وتذكيره بسنته تعالى في أنبيائه الذين لم يظفروا بثمرة النصر إلا بصبرهم على أشواك الطريق ومصاعبه .

وإلى هذه الغاية يشير قوله سبحانه : {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود : 120]

هذه غايات ثلاث تهدف إليها القصص القرآنية ، وهناك غايات أخرى نوكل بيانها الى محل آخر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .