هل اننا نختار ما سيكون حالنا في الدنيا من عالم الذر ؟ وما الدليل على ذلك ان كان الجواب نعم ؟ |
7964
09:54 صباحاً
التاريخ: 13-1-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2021
1534
التاريخ: 26-8-2020
1327
التاريخ: 13-1-2021
1748
التاريخ: 11-1-2021
1553
|
السؤال : في إحدى الحوارات مع إخوة موالين تطرقنا إلى موضوع عالم الذر.
وكان الإشكال: أن أحد الإخوة قال:
«إن الإنسان هو من اختار حياته في عالم الذر، مثلا التاجر هو من اختار أن يكون تاجراً والنبي هو من اختار ذلك، وابن الزنى هو من اختار أن يكون كذلك»، وإنما الحياة الدنيا هي دار تطبيق لما اخترناه هناك في عالم الذر.
وقد استدل على قوله من أنه لا يمكننا أن ننسب كون ابن الزنى ابن زنى من الله تعالى، لأن الله تعالى لا يأتي بالقبيح، ثم لكي لا تكون لنا حجة على الله يوم القيامة.
فبما أننا لا ننسب هذا الاختيار القبيح إلى الله تعالى لعلمنا بعدله، نسبنا هذا الاختيار القبيح إلى أنفسنا.
هل هذا الكلام صحيح من أننا من اختار ماذا سيكون منذ عالم الذر؟
وهل من روايات منصوصة بالموضوع؟ أم أن المسألة عقلية؟
الجواب : رداً على ما جاء في سؤالكم نقول متوكلين على الله:
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172].
وجاءت الروايات لتؤيد ذلك وتشرحه وتبين: أن الله سبحانه وتعالى قد أخذ من بني آدم في عالم الذر ذريتهم، وأشهدهم على ألوهيته، ونبوَّة نبينا محمد [صلى الله عليه وآله]، وولاية مولانا علي أمير المؤمنين [عليه السلام]. وقد شهدوا بذلك. وأخذ الله عليهم الميثاق به. وأشهد الملائكة على قبولهم لهذا الميثاق.
وقد صرحت الآية الشريفة أيضاً بأنهم سيعتذرون يوم القيامة، بأنهم قد نسوا في دار الدنيا ميثاقهم هذا، وعملوا بخلافه.
أما ما ذكره السائل الكريم من أن الإنسان قد اختار حياته في عالم الذر، وأن ما يعمله في الدنيا ما هو إلا تطبيق لما أخذ عليه في ذلك العالم، فلا نرى الآية ولا الروايات قد دلت على شيء من ذلك.
فنحن نطالبه بالدليل الذي استند إليه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|