الخردل الأبيض

توجد خمسة أنواع محصوليه تتبع أنواعا نباتية مختلفة، وتعرف جميعها بـ«الخردل Mustara»، وهي: الخردل الأبيض، والخردل الهندي، والخردل الأسود، وخردل السبانخ، والخردل الحبشي. يهمنا منها الخردل الأبيض White Mustard الذي يسمى - علميا - Brassica alba، وكان يعرف - سابقا - باسم B. hirta، ووضع أيضا تحت النوع Sinapsis alba.

يعتقد أن موطن الخردل الأبيض في أوروبا والمناطق المتاخمة من آسيا في حوض البحر الأبيض المتوسط. وينمو الخردل الأسود - بريا - في معظم القارة الأوروبية، ويزرع على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة.

يزرع الخردل الأبيض لأجل أوراقه التي تستعمل وهي صغيرة في السلاطة، وتطهي كخضر.

يعتبر الخردل من الخضر الغنية جدا بالكالسيوم، وفيتامين أ، والريبوفلافين، والنياسين، كما يعد غنيا بالحديد وحامض الأسكوربيك، ويحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور.

إن نباتات الخردل الأبيض عشبية حولية قائمة، تتعمق الجذور لمسافة ۹۰-۱۲۰ سم، ويصل ارتفاع الساق إلى نحو متر. يصل طول الأوراق القاعدية إلى نحو ۲۰ سم، ويوجد بها عرق وسطي سميك.

يعتبر الصنف لندن هوايت London White أهم أصناف الخردل الأبيض، وهو يتميز بأوراقه المفصصة تفصيصا عميقا، ويستخدم في السلطات. تكون بذوره بلون اصفر فاتح، وذلك بخلاف جميع أصناف المسترد التي تكون بذورها بلون بني قاتم.

تفضل لزراعة الخردل الأراضي الصفراء الثقيلة الجيدة الصرف، وهو محصول شتوي يلائمه الجو المعتدل البرودة، ويتجه النبات إلى الإزهار في الجو الحار والنهار الطويل.

يتكاثر الخردل بالبذور التي تزرع في الحقل الدائم مباشرة، وتلزم لزراعة الفدان من 4 -10 كجم من البذور حسب الصنف وطريقة الزراعة. يزرع الخردل إما في سطور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 30 سم داخل أحواض، أو على جانبي خطوط بعرض 70 سم.

وأنسب موعد لزراعة البذور من سبتمبر إلى آخر نوفمبر، ويتم تعهد النباتات بعد الزراعة بعمليات الخدمة، وأهمها: الخف ، والري ، والتسميد ؛ فتخف النباتات المتزاحمة في السطور أو على الخطوط على مسافة 10-20 سم من بعضها البعض ، وتوالي بالري المنتظم حتى لا يتوقف النمو . ويسمد الحقل بنحو 10 م3 من السماد العضوي الذي يضاف أثناء إعداد الأرض للزراعة ، و150 كجم سلفات نشادر، و150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم، و50 كجم سلفات البوتاسيوم، تضاف مرة واحدة بعد الزراعة بنحو ثلاثة أسابيع.

ينضج الخردل المزروع لأجل استعماله كخضار بعد نحو 30-60 يوما من الزراعة، حسب الصنف، ودرجة الحرارة السائدة، ورغبة المستهلك. ويجري الحصاد بتقليع النباتات.