المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى
15-6-2017
طرق تحلية المياه
9-5-2017
Space Habitat Baseball
1-8-2016
استخدام الدبابير الطفيلية لمكافحة الحشرات
23-7-2019
التنظيم الإداري للمحكمة الإدارية في الجزائر
1-9-2020
Cake Cutting
15-12-2021


ما المقصود بالقِدَم ؟  
  
1416   08:47 صباحاً   التاريخ: 16-12-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7، ص 2
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / التوحيد / اسماء وصفات الباري تعالى /

السؤال : عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في خطبة له يوم الغدير:

 

«وأشهد أن محمداً عبده ورسوله استخلصه في القدم على سائر الأمم على علم منه، انفرد عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس، وانتجبه آمراً وناهياً عنه، أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه الخ»..

وفيها أيضاً عن الإمام علي عليه السلام متكلماً عن الأئمة من آل البيت الأطهار:

ما هو المقصود من القدم الوارد في أمثال هذه الخطب الشريفة والكلمات النورانية؟

هل المقصود به المعنى العرفي؟

أم المعنى الفلسفي بمعنى القدم الزماني أو الإمكاني؟؟

الرجاء التفصيل والتوضيح بشكل لا يترك شبهة في الأذهان لأن بعض الناس اشتبه عليهم الأمر..

 

الجواب : إن لفظ «القديم» ليس الأزلي، والأبدي، والباقي ونحوها: إن أطلقت على الله، فليس المقصود أن الزمان محيط به تعالى، بحيث يتقدم منه جزء عليه فيكون ماضياً، ويتأخر عنه، فيكون مستقبلاً، وهو تعالى مقارن لجزء خاص منه..

فإن هذا المعنى محال عليه تعالى، لأن الواجب سبحانه لا يتقدم عليه شيء، ولا يحيط به ممكن..

وليس المراد به أيضاً مقارنته تعالى لزمان ما، من دون إحاطة للزمان به، فإن هذا لا يصح في حقه تعالى أيضاً.. وذلك لأن الزمان ممكن، ولا يمكن مقارنة الواجب بالممكن، لأن كل ممكن حادث..

كما أنه ليس المراد: أنه تعالى «قديم» وأزليّ أنه زماني، فإنّه وإن كان صحيحاً أن له تعالى مع الزمان معية قيومية، هي مثيلة لقيوميته مع الزمانيات، حيث إنه حين يكون الزمان أمراً موجوداً حقيقة، ويحتاج إليه كل ممكن حدوثاً وبقاء، فإنه لا بد أن يكون الله معه لا بمقارنة، بل بمعية قيومية إلهية..

نعم، إن هذا الكلام وإن كان حقاً في نفسه، لكنه لا يصحح القول بأن الله «قديم» وأزلي بمعنى أنه تعالى زماني، ولا أن يقال: إنه تعالى قديم وأزلي بمعنى أن له معية مع القدم، ومع الأزل، أو نحو ذلك..

بل المراد بوصفه بالقدم، والأزل، هو عدم مسبوقيته بالغير أو بالعدم.

فالمراد نفي المسبوقية عنه.. حتى إذا وجدت الممكنات والموجودات الزمانية، فإنه يكون له معها، معية قيومية كما قلنا..

هذا كله.. إذا كان وصف «القدم» مرتبطاً بالله تعالى. وأما إذا كان الموصوف بلفظ القديم هو غير الله تعالى، كما ورد في خطبة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير، وكما ورد في كلامه أيضاً في وصف أهل البيت عليهم السلام حسبما ورد في السؤال..

فيكون المراد به هو المعنى العرفي للقدم، أي بملاحظة تقدم وجوده، إما على سائر الممكنات، كما ورد في كلام الإمام علي عليه السلام، بناء على تعميم تفسير المذروء والمبروء.. أو على الممكنات المسانخة له، كما ورد في خطبة الغدير..

ومما يؤكد هذا المعنى ما روي: من أن الله تعالى خلقهم عليهم السلام أنواراً قبل خلق الخلق.. وما روي من أنه خلقهم قبل خلق الخلق بألف دهر، ثم أشهدهم خلق كل شيء..

وورد تقدير القبلية في بعض الروايات بأربعة آلاف سنة تارة، أو باثني عشر ألف سنة تارة أخرى..

وهناك أيضاً الروايات التي تقول: إنه صلى الله عليه وآله قال: أول ما خلق الله نوري.

وروي أنه صلى الله عليه وآله قال: كنت نبياً وآدم بين الماء والطين..

فالمقصود في جميع هذه الأخبار وسواها، هو المعنى العرفي للقدم، وليس المقصود القدم، بمعنى عدم المسبوقية خارج دائرة الزمان، فإن ذلك مختص بالله تعالى كما أوضحناه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.