المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سعيد بن أبي الجهم القابوسي
9-9-2016
الإمداد في الخير وليس في الضلالة
26-11-2015
التعارض بين الادلة المحرزة
1-9-2016
SWITCHING ALGEBRA-Non-series-parallel circuits
5-1-2017
الرّصافي محمد بن غالب
24-7-2016
خصائص النقل المائي- الحمولة
11/12/2022


العزوف عن التخطيط في الفكر الاقتصادي الغربي  
  
1840   12:56 صباحاً   التاريخ: 27-11-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص329-331
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

• العزوف عن التخطيط في الفكر الاقتصادي الغربي 

شهدت الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي الكثير من التبادلات على الساحة الدولية وتنامي الاتجاهات الليبرالية الاقتصادية الجديدة ، فقد عجزت الوصفة الكينزية عن تقديم حلول لتلك الازمة الهيكلية التي عصفت بالاقتصاديات الغربية المتقدمة بعد ظهور مايسمى بالركود التضخمي وهو الوضع الذي يتزامن فيه وجود معدلات مرتفعة للتضخم والبطالة في آن واحد ، وما ارتبط به من تدهور في معدلات نمو الانتاجية وزيادة الطاقة العاطلة وتفاقم الاختلال الداخلي والخارجي ، فاندفعت الليبرالية الاقتصادية الجديدة لتقديم هذه الحلول معلنة ان سبب الازمة هو تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية والإنفاق الحكومي الهائل ورافق ذلك ظهور برنامج الاصلاح والتكيف الهيكلي لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي جوهرة الليبرالية الاقتصادية الجديدة ليقدم الى البلدان النامية عموماً والمدنية منها بشكل خاص ويلقي اللوم على السياسة الحكومية المحلية في معرض تحليله للازمة الاقتصادية ويرتكز على ان هذه السياسة عيدمة الجدوى وقدم البديل في اقتصاد حرية السوق وإطلاق المبادرات الفردية وإعلاء شأن المناقصـة وإزالة القيود امام المبادلات التجارية .

وبعد فشل وعجز النظام السوفيتي عن مواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها ، صدر ما يعرف بتوافق واشنطن بين ثلاث جهات مركزها واشنطن هي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وحكومة الولايات المتحدة الامريكية ويتضمن هذا التوافق التوصيات والمبادئ التوجيهية والسياسات الني دعت الاتحاد السوفيتي (المنظومة الاشتراكية) الى التحول الى اقتصاد حرية الاسواق اذ يلتقي مع برامج الاصلاح المُقدمة الى البلدان النامية ويلتقي هذا التوافق على مبدأين اساسيين هما الوصول لحكومة الحد الادنى والاسواق الحرة ومايتبع ذلك من تحرير الاسعار وتحرير التجارة والخصخصة وهي تحويل الملكية العامة الى الملكية الخاصة إدارة او إيجار او مشاركة او بيع وشراء ما يتبع الدولة او تنهض به او تهيمن عليه في قطاعات النشاط الاقتصادي المختلفة او في مجال الخدمة (1)، وتتلخص برامج التحول فيما يُدعى بالاصلاح الاقتصادي الذي يستند على المبدأين المذكورين التثبّت الاقتصادي الهادف الى السيطرة على التضخم وعدم الحرص الزائد على خفض البطالة وتجنب العمالة الكاملة وإحلال الواردات وعدم وجود معدلات شديدة الارتفاع للإدخار وتسيير الخصخصة ودعم حرية الاسواق وغيرها من إجراءات تهدف في النهاية الى رفع يد الحكومة عن الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بحيث يقتصر دورها على وظائف الدولة التقليدية .

لقد همّش توافق واشنطن دور التخطيط  الذي يفترض قدرة الدولة بالتدخل الفاعل فانسحبت هذه الحكومات من السيطرة على بعض النشاطات الانتاجية وانفتحت تجارياً على العالم الخارجي في خطوات اندماج اقتصادي عالمي تحت رعاية المؤسسات المالية والدولية (صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين) التي عرفت كيف تتحكم برامجها التنموية ولكن التخطيط الاقتصادي او تخطيط التنمية الذي ارتبط اسمه كثيراً بالاشتراكية لم يتبع تطبيقه في الدول الرأسمالية وليس له ضرورة في ذلك الوقت(2) ، وكان لهذا البرنامج آثار سلبية على الاقتصاد اذ ساهم تطبيق هذه السياسات في عدد من البلدان في ظهور جملة من الآثار السلبية على الجوانب الاجتماعية بسبب النتائج التي ترتبت على توزيع الدخل والعمالة والاضرار التي اصابت الفئات الفقيرة في تلك اللبدان مما اجبر الصندوق والنقد الدوليين على استحداث الصناديق الاجتماعية لمعالجة تداعيتها وللحد من آثارها الاجتماعية المتمثلة بالبطالة وتوسيع قاعدة الفقر مما يدحض الرأي القائل بأن الاصلاح الاقتصادي وفق النموذج الليبرالي الاقتصادي الجديد سوف يحقق النمو الاقتصادي الذي سيعم على المجتمع بأسره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ منير الحـنش ، الخصخصة وتحديات التنـمية المُستدامـة في الاقطار العربية ، ط1 ، المنظمة العربية لمكافحة الفساد ، بيروت ، 2010 ، ص101 . 

1ـ فاضل مهدي ، التخطيط للتنمية مع اكبر قدر من العدالة الاجتماعية في الاقتصادات الموجهة نحو السوق ، مجلة التنمية والسياسات الاقتصادية ، المجلد الرابع عشر العدد الثاني ، 2012 ، ص55 .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.