المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7154 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التـطـورات الاقـتصـاديـة الـراهـنة فـي ظـل العـولـمة ( ظـهور الاقـتصـاد الرمـزي)   
  
885   12:01 صباحاً   التاريخ: 2023-02-15
المؤلف : أ . د . مايـح شبيب الشمري م . د . حسن كريم حمزة
الكتاب أو المصدر : التمويل الدولي (أسس نظرية وأساليب تحليلية)
الجزء والصفحة : ص319 - 321
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

المبحث الثاني

التطورات الاقتصادية الراهنة في ظل العولمة     

تعبر العولمة عن تبادل شامل بين مختلف أطراف الكون ، يتحول العالم بموجبه إلى محطة تفاعلية للإنسانية بأكملها، وبمعنى أخر هي تعبير عن نموذج القرية الكونية (Global village) التي تربط بين الناس والأماكن لاغية المسافات وموفرة المعلومات بشكل شامل وبلا قيود في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية . 

ومن المعروف إن العالم يشهد كل قرنين أو ثلاثة مرحلة تحول تاريخية تختلف عن سابقتها تتطلب تأقلم المجتمعات معها ، فعند انتقال العالم من مرحلة القرون الوسطى إلى مرحلة النهضة، تغيرت مفاهيم العالم وقيمه كما تغيرت ركائزه الاجتماعية والثقافية والسياسية والمؤسساتية، والعالم الآن يشهد مرحلة تحول كما حدث من قبل ولكنها مختلفة كونها تشمل العالم بأسره وبصوره متسارعة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والجيوبوليتكية. فأصبح العالم متجاوزاً عصر الرأسمالية التقليدية التي تتسم في الماضي بسيادة طبقتين اجتماعيتين هما طبقة الملاك وطبقة العمال، أي طبقة من يملكون وطبقة من يصنعون، أما اليوم فقد تقلص عدد من يصنعون ويحركون الأشياء، نتيجة تراجع أهمية عوامل الإنتاج التقليدية مثل رأس المال والأرض والعمل، بعد أن حل محلها عامل أساسي هو المعرفة الذي ضاعف الإنتاج مرات عديدة، ولهذا برزت إلى جانب الشركات متعددة الجنسيات شركات المعلوماتية مثل شركة مايكروسوفت وغيرها، ويبدو أن العالم سيعتمد قريبا على أربعة صناعات ضخمة تتحكم بحياتنا اليومية، هي صناعات الكمبيوتر والالكترونيات والاتصالات والمعلوماتية.

أما على الصعيد (الجيوبولتيكي) أو الجغرافيا السياسية فإننا نشهد في ظل تعمق الديمقراطية المزيد من الاستقلالية السياسية لمجتمعات تسعى للدفاع عن هويتها العرقية أو القبلية أو الطائفية أمام الغزو الثقافي المعولم.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الدول المنتمية إلى الأمم المتحدة الآن تضاعف أربع مرات منذ تأسيسها وبالتالي فقدت الدول القومية ،أهميتها، وأخذت هذه الدول شأنها شأن الشركات العملاقة تتعامل اقتصادياً مع مجموعات أخرى في النظام العالمي الجديد، وأصبحت العولمة العامل الرئيسي الذي يوحد التناقض بين الاستقلال السياسي حفاظاً على الهوية الثقافية من جهة، وبين التكامل الاقتصادي في نظام رأسمالي عالمي شامل من جهة أخرى.

وتأسيساً على ما تقدم يمكن اعتبار العولمة سمة هذا العصر من خلال الفضائيات والانترنت والموبايل والتسوق الالكتروني، وبفضل تكنولوجيا المعلومات تتضاعف التدفقات المالية العالمية سنوياً.

ونتيجة لهذه التطورات فلا مجال للترقب، فالجميع يسعى لركوب قطار العولمة ولكن عليه أن يستعد لهذه الرحلة ويهيئ مستلزماتها ، لان المتردد لا يستطيع مواصلة المسير وقد لا يصل إلى المحطة الأخيرة، بينما من يستعد ويتفاعل ويساهم بشكل متواصل يصل إلى نهاية المشوار.

أولاً: ظهور الاقتصاد الرمزي 

بعد تطور الرأسمالية في القرن التاسع عشر فكانت معه بدايات معالم الاقتصاد الرمزي، وهو تعبير عن الرأسمالية غير المرتبطة بالإنتاج والمتمثلة في تكوين رأس المال الاسمي بصورة أوراق مالية وليس في الإنتاج.

وفي ضوء استكمال النظام الرأسمالي لمقوماته وأدواته المناسبة، ظهرت النقود بصورة عفوية في سياق التطور السلعي، ومن ثم تحولت إلى تعبير مجرد عن الثروة بصورة رأس مال ربوي، ثم تحول رأس المال النقدي بواسطة المصارف إلى رأس مال منتج، ولكن تراكم المدخرات لدى المصارف بصورة ودائع حقيقية منح أصحابها فوائد اقرب إلى الريع، وفي المصارف والبورصات تم تداول رأس المال في صورته النقدية وصورته الاسمية في خدمة الشركات المساهمة وصارت المضاربة برأس المال نشاطاً أساسياً. 

وبتطور النظام الرأسمالي ازداد ظهور الطابع الرمزي كامتداد لظهور رأس المال المالي لاسيما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأصبح منذ منتصف ستينات القرن العشرين يهيمن على الاقتصاد الحقيقي.

وبالتالي فان مفهوم الاقتصاد الرمزي هو (حركة رؤوس الأموال بما في ذلك الأسهم والسندات وتدفقات الائتمان نتيجة تقلبات أسعار الفائدة)، أما الاقتصاد الحقيقي فيعبر عن حركة السلع والخدمات.     




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.