المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حقيقة السنخ  
  
2167   05:58 مساءً   التاريخ: 20-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 309 -311.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 6670
التاريخ: 20-11-2020 3042
التاريخ: 27-04-2015 1876
التاريخ: 12-10-2014 1926

 

تكلمنا في الدرس السابق عن معنى النسخ اصطلاحا والمعاني الخارجة عنه، وما نريد التعرف عليه في هذا الدرس هو حقيقة النسخ التي يصح أن تصدق في حقه تعالی، حيث من الأمور المهمة التي تساعد على فهم مطالب علوم القرآن وبحوثه هي التعرف على مرامي و مقاصد المصطلحات المتداولة فيه، وكما تعلمون فإن النسخ واحد من بحوثه المهمة، فتعالوا نتعرف على حقيقته وما هو النسخ الذي يجوز أن ننسبه لله تعالی ؟ و ما هو فرقه عن البداء والتخصيص؟

 

حقيقة النسخ في حقه تعالی

 النسخ في حقيقته الأولية - بمعنی (نشأة رأي جديد)-  مستحيل عليه تعالى، إذ هو بذاك المعنى يستدعي تبدل رأي المشرع، بظهور خطأ أو نقص في تشريعه السابق، عثر عليه متأخرة فأبدل رأيه إلى تشريع آخر ناسخ للأول، ويكون هذا الأخير هو الكامل الصحيح في نظره فعلا، ويجوز تبدل رأيه ثانياً وثالثة إلى تشريع ثالث ورابع وهكذا، ما دام احتمال خطئه في كل تشريع. هذا المعنى إنما يختص بالمشرعين غير المحيطين بالمصالح والمفاسد الكامنة وراء الأمور، أما العالم بالخفايا المحيط بجوامع الواقعيات  في طول الزمان وعرضه على حد سواء فيمتنع عليه أن يخطأ في إصابة الواقع، أو يفوته نقص كان غافلا عنه ثم وجده.

    إذا فالنسخ المنسوب إليه تعالى نسخ في ظاهره، أما الواقع فلا نسخ أصلا وإنما هو حکم مؤقت و تشريع محدود من أول الأمر، وأنه تعالى لم يشرعه حين شرعه إلا وهو يعلم أن له أمدا ينتهي إليه وإنما المصلحة الواقعية اقتضت هذا التشريع المؤقت، لكن المصحلة في التكليف أخفی تعالی بیان الأمد، ثم في نهاية الأمد جاء البيان إلى الناس: إن هذا التشريع قد انتهى بهذا الأجل، ومن المصلحة الاختبار بتوطينهم على الطاعة فيما كان التكليف السابق شاقا – مثلا - وغير ذلك. وعليه فالتعبير عن هذه الظاهرة الدينية بالنسخ تعبير ظاهري وليس من الحقيقة في شيء.

 

الفرق بين النسخ والبداء

النسخ خاص بالتشریعیات - اصطلاحاً والبداء بالتكوينيات، وإن كلا منهما في مفهومه الأصلي وهو تبدل الرأي - مستحيل على الله تعالى بالقياس إلى علمه تعالی

الأزلي المحيط، بلا فرق.

إذاً فكما أن النسخ إنما كان بمعناه الظاهري مستعملا في الشريعة وهو ظهور الشيء بعد خفائه على الناس، فكذلك البداءُ ظهور بعد خفاء، سوى أن الأول ظهور أمد حكم كان معلومة عند الله خافية على الناس، والثاني ظهور أمر أو أجل كان حتمياً عنده تعالي من الأزل، وخافية على الناس، ثم بد لهم أي: ظهرت لهم حقيقته.

 

الفرق بين النسخ والتخصيص

إطلاق النسخ على التخصيص كان شائعة في متداول السلف، ومن ثم أكثروا القول

في عدد الآي المنسوخة.

ويفترق النسخ عن التخصيص : إن النسخ قطع لأستمرار التشريع السابق بالمرة بعد أن عمل به المسلمون في فترة من الزمن طويلة أم قصيرة . أما التخصيص : فهو قصر الحكم العلم على بعض أفراد الموضوع وإخراج البقية عن الشمول ، قبل أن يعمل المكلفون بعموم التكليف.

فالنسج  اختصاص للحكم ببعض الأزمان . والتخصيص اختصاصه ببعض الأفراد ، ذاك تخصيص أزماني وهذا تخصيص أفرادي ولا يشتبه أحدهما بالأخر.

 

الخلاصة

1- حقيقة النسخ بمعنى رأي جديد، وهو أمر يخص الآدمين ولايجوز في حقه تعالى - وإلا لجاز حقه النقص.

2- النسخ في حقه تعالى هو نسخ في ظاهره لا في الواقع ، فأن الحكم مؤقت والتشريع محدود من أول الأمر وأنه تعالى لم يشرعه إلا وهو يعلم أن له امداً ينتهي إليه .

3- الفرق بين النسخ والبداء : هو أن الأول خاص بالتشريعيات ، والثاني خاص بالتكوينيات .

4- الفرق بين النسخ والتخصيص أن الأول اختصاص الحكم بمقطع من الزمن والثاني اختصاصه ببعض الأفراد دون غيرها.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .