المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17508 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تجديد البحث العلمي من ثمرات المتشابهات  
  
1464   03:43 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص262-263.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

ان المحاولة التي يبذلها الإنسان للوصول إلى الحقيقة لمعرفة البصائر القرآنية من خلال طرق الآيات المتشابهة في عملية علمية من أجل استحصال رأي حولها وتكون تلك المحاولة ضمن رد المتشابه إلى المحكم كرد الفروع إلى الأصول.

فالآيات المحكمة هي بمثابة الأصل أو القاعدة وإعطاء المجال للإنسان بمستوياته العلمية المختلفة والمتفاضلة لمعرفة المتشابه، وما ذلك إلا نوع من توسيع لتلك المدارك العلمية. فمهما بلغ الإنسان من العلم مبلغا فهو لا يزال عاجزا أمام قدرة اللّه الخارقة. فما وصل إليه من حقائق قرآنية حتى في الآيات المحكمة لا يعني إنها الحقيقة النهائية بل ربما قد يستظهر أمرا آخر، حقيقة أوسع نطاقا من تلك بإمعان النظر في القرآن، وكثرة التدقيق، والتدبر في الآيات من خلال الظواهر اللفظية التي يراها الإنسان أمامه، والتمعن فيها حسب المستوى العلمي للإنسان، فكلما كان على درجة كبيرة من العلم، وحدة في الذكاء والعقل استطاع أن يفهم الحقيقة الناصعة لهذه الآيات القرآنية.

فعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) : «كتاب اللّه عز وجل على أربعة أشياء على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق فالعبارة للعوام والإشارة للخواص واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء». (1)

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) : «إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن، وله ظهر وللظهر ظهر،  وليس شي‏ء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إن الآية لتكون أولها في شي‏ء وآخرها في شي‏ء آخر وهو كلام متصل على وجوه». (2)

ولعل اشتمال القرآن على المتشابه وعدم اقتصاره على المحكم هي دعوة موجهة إلى الإنسان للاطلاع اكثر والتعمق في آيات اللّه. يقول الدكتور الوائلي : «أن يشتغل أهل النظر والفقه برد المتشابه إلى المحكم فتشحذ قرائحهم ويطول نظرهم ويتصل فكرهم بالبحث عن معانيه فيثابون على اجتهادهم ويتميز العالم من غيره ولو كان كله محكما لاستوى في معرفته العالم والجاهل ولماتت الخواطر وخدمت القرائح إلى غير ذلك مما يذكر» (3) فإذا كان وصوله إلى الحقائق من الآيات المحكمة يحتاج إلى جهد علمي، وتجديد لذلك البحث لكي يرى مصداقية هذه البصائر فكيف بالآيات المتشابهة؟ فهي بحاجة إلى روح علمية تجتهد في فهم هذه الآيات، وتعرف كيف تتعامل معها؟.

____________________

1.  البحار (ج92) ص 20 .

2.  البحار (ج92) ص 95 .

3.  نحو تفسير علمي للقرآن ص 52 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .