المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



نماذج من التفسير لأغراض شخصيّة  
  
2004   03:39 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص203-205.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

1. عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يوم أحد : «اللّهم العن أبا سفيان ... اللهم العن الحرث بن هشام. اللهم العن صفوان بن امية.» فنزلت‏ { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ } [آل عمران : 128] فتاب عليهم فأسلموا فحسن اسلامهم . (1)

ومن الواضح أنّ هذا الحديث وضع لصالح الأمويين على لسان عمر بن الخطّاب؛ إذ لا يتّفق هذا الحديث مع الواقع التاريخي المعروف عن هؤلاء الأشخاص بعد إسلامهم في حياة النبي صلّى اللّه عليه وآله وبعدها. ولكن يبدو أنّ التزوير غير متقن؛ لأنّه يفرض صدور التوبة من اللّه قبل إسلامهم.

2. عن أبي بكر قال : كنت عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فأنزلت عليه هذه الآية { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء : 123] قلت يا رسول اللّه! بأبي أنت وأمّي أيّنا لم يعمل سوء وإنّا لمجزون بما عملنا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أمّا أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتّى تلقوا اللّه وليس لكم ذنوب وأمّا الآخرون فيجمع لهم حتى يجزوا به يوم القيامة(2).

فهذا الحديث بالرغم من مخالفته لظهور كثير من الآيات القرآنية والأحاديث‏ النبويّة يحاول أن يبرّئ موتى المسلمين - كما ترى - من التبعات الاخروية لأعمالهم ليبقوا أولياء على كل حال في نظر الناس.

3. روى مسلم عن ابن عباس في رواية باذان : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خالد بن الوليد في سريّة إلى حيّ من أحياء العرب، وكان معه عمّار بن ياسر، فسار خالد حتّى إذا دنا من القوم عرّس لكي يصبحهم . فأتاهم النذير، فهربوا عن رجل قد كان أسلم فأمر أهله أن يتأهبوا للمسير. ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ودخل على عمّار فقال يا أبا اليقظان! إنّي منكم وإنّ قومي لمّا سمعوا بكم هربوا وأقمت لإسلامي أفنافعي ذلك، أو أهرب كما هرب قومي؟ فقال : أقم فإنّ ذلك نافعك وانصرف الرجل إلى أهله وأمرهم بالمقام، وأصبح خالد فغار على القوم فلم يجد غير ذلك الرجل فأخذه وأخذ ماله. فأتاه عمّار فقال : اخل سبيل الرجل فإنّه مسلم، وقد كنت آمنته فأمرته بالمقام. فقال خالد : أنت تجير علىّ وأنا الأمير ؟! فقال : نعم أنا اجير عليك وأنت الأمير. فكان في ذلك بينهما كلام. فانصرفوا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فأخبروه خبر الرجل فآمنه النبي صلّى اللّه عليه وآله وأجار أمان عمّار ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه. قال : واستبّ عمّار وخالد بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فأغلظ عمّار لخالد. فغضب خالد وقال : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أ تدع هذا العبد يشتمني فو الله لو لا أنت ما شتمني. وكان عمّار مولى لهاشم بن المغيرة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا خالد! كفّ عن عمّار فإنّه من يسبّ عمّارا يسبّه اللّه ومن يبغض عمّارا يبغضه اللّه.

فقام عمّار فتبعه خالد فأخذ بثوبه وسأله أن يرضى عنه فرضي عنه. فأنزل اللّه تعالى هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء : 59] وأمر بطاعة اولي الأمر . (3)

والتلفيق في هذه الرواية واضح؛ لما فيها من التناقض في الأحكام والمواقف بالشكل الذي لا ينسجم مع أوضاع أبطالها الثلاثة : رسول اللّه وعمّار وخالد. فلما ذا يحتاج هذا الرجل المسلم إلى أن يجيره شخص من السريّة ليكون آمنا ولا يكفيه الإسلام في ذلك حتّى يقع النزاع بين عمّار وخالد في من يجير؟! وكيف يسبّ عمّار خالدا بعد أن حقّق عمّار هدفه في الحصول على أمان للرجل من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وبعد نهي رسول اللّه له- كما تفرض الرواية - بمخالفة أمير السرية؟! ثمّ، كيف ينتصر النّبي لعمّار على خالد والرواية تظهر عمّارا كظالم لخالد؟! ثمّ كيف يترضّى خالد عمّارا بعد ظلمه له، وبعد أن تكشّف خالد عن نفسية جاهليّة تأبى عليه هذا الذل؟! وبعد كلّ هذا ألا يجوز لنا أن نحكم بتزوير هذه الرواية لمصلحة خالد بن الوليد على حساب الصحابيّ المجاهد المناهض للظلم عمّار بن ياسر؟.

 _____________________

(1) انظر الترمذي ، ج 11، ص 131.

(2) الترمذي ، ج 11، ص 169- 170.

(3) انظر الواحدي، أسباب النزول ، ص 118.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .