بعض العلماء يشكّك في قضية البكاء على الحسين ، وأنّه لا يغفر الذنوب |
1267
08:34 صباحاً
التاريخ: 11-10-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2020
1061
التاريخ: 1-10-2020
1281
التاريخ: 1-10-2020
4999
التاريخ: 1-10-2020
1348
|
الجواب : لاشكّ أنّ أعداء أهل البيت عليهم السلام حاولوا على مدى الزمان منع إقامة الشعائر الحسينية ، أو التشكيك والسخرية في كثير منها ، ولكن بسبب وقوف مراجع الدين أمام هذا التيار ، وحثّهم للأُمّة على إقامة الشعائر ، والحبّ والولاء الموجودان لدى الأُمّة ، أفشل الكثير من تلك المحاولات ، فأثبتوا لهم تمسّكهم بأهل البيت عليهم السلام مهما كلّفهم الأمر.
فقضية ثواب البكاء على مصيبة الإمام الحسين عليه السلام ، فهي من القضايا المسلّمة عند علمائنا ، فقد وردت روايات كثيرة في هذا المجال ، نذكر منها :
1 ـ عن أبي جعفر عليه السلام قال : « كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول : أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي عليهما السلام دمعة حتّى تسيل على خدّه ، بوّأه الله بها في الجنّة غرفاً يسكنها أحقاباً ، وأيّما مؤمن دمعت عيناه ... » (1).
2 ـ عن أبي عمارة المنشد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (قال لي : « يا أبا عمارة أنشدني في الحسين عليه السلام » ، قال : فأنشدته ، فبكى ، ثمّ أنشدته فبكى ، ثمّ أنشدته فبكى ، قال : فو الله ما زلت أنشده ويبكي حتّى سمعت البكاء من الدار ، فقال لي : « يا أبا عمارة من أنشد في الحسين عليه السلام شعراً فأبكى خمسين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى أربعين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى ثلاثين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى عشرين فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى عشرة فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى واحداً فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى فله الجنّة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فتباكى فله الجنّة ») (2).
3 ـ عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « من أنشد في الحسين عليه السلام بيت شعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنّة ، ومن أنشد في الحسين بيتاً فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنّة » ، فلم يزل حتّى قال : « من أنشد في الحسين بيتاً فبكى ـ وأظنّه قال : أو تباكى ـ فله الجنّة » (3).
4 ـ عن أبي عمارة المنشد قال : (ما ذكر الحسين عليه السلام عند أبي عبد الله عليه السلام في يوم قط ، فرئي أبو عبد الله عليه السلام متبسّماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان عليه السلام يقول : « الحسين عَبرة كُلّ مؤمن ») (4).
5 ـ عن أبي بصير قال : (قال أبو عبد الله عليه السلام : « قال الحسين بن علي عليهما السلام : أنا قتيل العَبرة لا يذكرني مؤمن إلاّ استعبر ») (5).
6 ـ عن الفضل بن شاذان قال : (سمعت الرضا عليه السلام يقول : « لمّا أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنّى إبراهيم عليه السلام أن يكون يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بيده، و ... قال : يا إبراهيم فإنّ طائفة تزعم أنّها من أُمّة محمّد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك سخطي ، فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزّ وجلّ : (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم ») (6).
7 ـ عن إبراهيم بن أبي محمود قال : « قال الرضا عليه السلام : » إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله حرمة في أمرنا.
إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذلّ عزيزنا ، بأرض كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإنّ البكاء يحطّ الذنوب العظام ».
ثمّ قال عليه السلام : « كان أبي عليه السلام إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه ، حتّى يمضي منه عشرة أيّام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ») (7).
8 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا نزلت : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ} [البقرة: 84] في اليهود ، أي الذين نقضوا عهد الله ، وكذّبوا رسل الله ، وقتلوا أولياء الله : « أفلا أُنبّئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الأُمّة »؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « قوم من أُمّتي ينتحلون أنّهم من أهل ملّتي ، يقتلون أفاضل ذرّيتي وأطائب أرومتي ، ويبدّلون شريعتي وسنّتي ، ويقتلون ولدي الحسن والحسين ، كما قتل أسلاف اليهود زكريا ويحيى.
ألا وإنّ الله يلعنهم كما لعنهم ، ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هادياً مهديّاً من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنّم ، ألا ولعن الله قتلة الحسين ومحبيهم وناصريهم ، والساكتين عن لعنهم من غير تقية تسكتهم.
ألا وصلّى الله على الباكين على الحسين رحمة وشفقة ، واللاعنين لأعدائهم والممتلئين عليهم غيظاً وحنقاً ، ألا وإنّ الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته ، ألا وإنّ قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله » (8).
9 ـ عن الإمام علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة غضّوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمّد ، مع قميص مخضوب بدم الحسين ، فتحتوي على ساق العرش ، فتقول : أنت الجبّار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضي الله لابنتي وربّ الكعبة.
ثمّ تقول : اللهم اشفعني فيمن بكى على مصيبته ، فيشفعها الله فيهم » (9).
نكتفي بهذا المقدار من الروايات ، وللمزيد راجعوا المصادر الحديثية.
_______________________
1 ـ كامل الزيارات : 201.
2 ـ المصدر السابق : 209.
3 ـ المصدر السابق : 210.
4 ـ المصدر السابق : 214.
5 ـ المصدر السابق : 215.
6 ـ الصافّات : 107 ، عيون أخبار الرضا 2 / 187.
7 ـ الأمالي للشيخ الصدوق : 190.
8 ـ بحار الأنوار 44 / 304 ، العوالم ، الإمام الحسين : 598.
9 ـ ينابيع المودّة 2 / 323.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|