هل الأحاديث الناهية عن النياحة واللطم صحيحة أم لا ؟ وماذا يترتب عليها ؟ |
1062
07:39 صباحاً
التاريخ: 1-10-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2020
1268
التاريخ: 1-10-2020
1281
التاريخ: 1-10-2020
1350
التاريخ: 1-10-2020
1063
|
السؤال : هناك أحاديث تنهي عن النياحة واللطم ، منها :
1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « النياحة من عمل الجاهلية » (1).
2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « صوتان ملعونان يبغضهما الله : إعوال عند مصيبة ، وصوت عند نعمة » (2).
3 ـ قال الإمام الصادق عليه السلام : « لا ينبغي الصياح على الميّت ، ولا تشقّ الثياب » (3).
هل هذه الأحاديث صحيحة أو ضعيفة؟ وإذا كانت صحيحة ، فهل يفهم منها أنّ النياح والصياح واللطم على الميّت مكروه محرّم؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب : بالنسبة إلى رواية « النياحة من عمل الجاهلية » ، فقد رواها الشيخ الصدوق قدس سره مرسلة ، ولم يذكر لها سنداً.
نعم روى عن شعيب بن واقد نهي رسول الله صلى الله عليه وآله عن النياحة (4) ، ولكن في طريق السند إلى شعيب ، وقع حمزة بن محمّد العلوي ، وعبد العزيز بن محمّد ابن عيسى الاظهري ، وهما مهملان ، وشعيب نفسه غير مذكور في كتب الرجال فهو مجهول.
ثمّ إنّ الرواية جمعت نواهي كثيرة ، بعضها مقطوع بكراهته ، وعليه فلا يدلّ النهي عن النياحة فيها على الحرمة ، إذ هي معارضة بروايات فيها جواز النياحة ، فطريق الجمع هو : حمل الحرمة على النوح بالباطل ، وللتفصيل أكثر راجع كتب الفقه ، هذا إذا لم تكن هذه الرواية صدرت تقية ، لشهرة هذا الحكم عند العامّة.
وأمّا بالنسبة إلى الرواية الثانية التي رواها القاضي النعمان فهناك كلام طويل في المؤلّف ومذهبه ، بين كونه إمامي أو إسماعيلي؟ وحذف أسانيد روايته في الكتاب طلباً للاختصار ، وقال : إنّه اقتصر على الثابت الصحيح ممّا جاء عن الأئمّة من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله.
ولم يرد فيه عن الأئمّة بعد الإمام الصادق عليه السلام ، وعليه فلم يعتمد الفقهاء على كتابه ، وإنّما أخذوها كمؤيّدات.
ثمّ إنّ هذه الرواية وردت عند العامّة بألفاظ أُخر ، ولا تخفى الإشارة على اللبيب ، فراجع.
وأمّا بالنسبة إلى الرواية الثالثة ، ففيها الحسن الصيقل ، وهو لم يذكر بمدح ، وإنّما ذكره الشيخ في أصحاب الأئمّة ، وامرأته روت عن الإمام الصادق عليه السلام كما في هذه الرواية ، وروت عن زوجها الحسن الصيقل ، إضافة إلى وجود كلام في بقية رجال السند.
وأمّا متن الرواية : فقد حمل قوله فيها : « لا ينبغي » على الكراهة ، وظاهر « لا ينبغي الصياح » هو الصياح العالي ، فمن حمل « لا ينبغي » على الحرمة ، قال : بحرمة الصياح العالي ، لا النوح بصوتٍ معتدل.
_____________________
1 ـ من لا يحضره الفقيه 4 / 376.
2 ـ دعائم الإسلام 1 / 227.
3 ـ الكافي 3 / 225.
4 ـ من لا يحضره الفقيه 4 / 3.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|