المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Laplace,s Equation--Toroidal Coordinates
21-7-2018
الوظائف الدينية في مكة
14-11-2016
Attractive Delta Function in 3D
14-8-2016
اعداد الحشرات في الطبيعة
18-1-2016
من التراب نخرجكم تارة اخرى‏
22-12-2015
اعراض نقص الفوسفور في النبات
12-7-2019


التفسير الوجودي‏ عند الامام الخميني  
  
1759   06:26 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص630-631.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

انطلاقا من هذا التفسير يصحّح الإمام للفيلسوف فهمه في الجملة لإصابته مرتبة من مراتب الواقع، وللعارف لإصابته مرتبة اخرى، وللفقيه أو للفهم الفقهي لإصابته مرتبة غير مرتبة العارف والفيلسوف وهكذا.

فحين ينطلق الإمام من الرؤية الوجودية التي مرّت علينا تفاصيلها في القسم الأوّل من الكتاب، لن يكون هناك ما يمنعه من تصحيح فهوم الفئات الثلاث، ما دام للواقع عنده مراتب متعدّدة وليس هو في مرتبة واحدة، إذ ستكون كلّ فئة قد أصابت مرتبة من مراتب ذلك الواقع، ومن ثمّ فهي صحيحة في مرتبتها، هذا على افتراض صحة الضوابط الاخرى، والحركة في نطاق موازينها المعروفة واصولها الموضوعة الثابتة.

هكذا يوفّر التصوّر الوجودي أو الرؤية المعرفية العرفانية، أفقا مفتوحا لتصحيح الفهم الفلسفي والفهم العرفاني والفهم الفقهي كلّ في مرتبته، انطلاقا من إيمانه بتعدّد مراتب الواقع، وبعد افتراض صحّة ضوابط الممارسة، بحيث ينضبط الفيلسوف في نطاق مبادئ الرؤية الفلسفية ويلتزم بأصولها، وينضبط العارف في إطار الرؤية العرفانية ويلتزم بأصولها، وهكذا بالنسبة للفقيه والفهم الفقهي.

فعند ما يذهب الإمام إلى تصحيح فهمين قرآنيين يسجّل بنفسه أنّهما متباينين، فليس بمقدوره أن يوجّه ذلك منطقيا إلّا على أساس إيمانه بتعدّد مراتب الواقع، ليكون كلّ فهم صحيح في مرتبته. لكي تكون المسألة واضحة نستعيد نص‏ الإمام، الذي يقول فيه : «ينبغي أن يعلم بأنّ هذه المعارف، بدأ من معرفة الذات حتّى معرفة الأفعال، قد ذكرت في هذا الكتاب الإلهي الجامع بصيغة تدركها كلّ طبقة على قدر استعدادها.

فآيات التوحيد الشريفة خاصّة توحيد الأفعال، قد فسّرها علماء الظاهر والمحدّثون والفقهاء- رضوان اللّه عليهم- وبيّنوها على نحو يختلف كليا ويتباين مع تفسير أهل المعرفة وعلماء الباطن لها. والكاتب [يعني نفسه‏] يعدّ كلا التفسيرين صحيحا في محلّه» (1).

فمع أنّ هذا النص يتحدث عن اختلاف التفسير تبعا لاختلاف الفهم، إلّا أنّه يستند في نهاية المطاف إلى اختلاف مراتب الواقع وتعدّدها حيث تصيب كلّ فئة من الفئتين المذكورتين مرتبة فيه، فيكون كلاهما صحيحا في مرتبته، برغم تباينهما المعرفي. ومن الواضح أنّ الاختلاف في الفهم يرجع في المآل الأخير، إلى أنّ كلّ فئة تنظر لمرتبة من الواقع غير تلك التي تنظرها الفئة الاخرى، وكلتاهما صحيحتان في مرتبتهما.

________________

(1)- آداب الصلاة : 185.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .