أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2020
1733
التاريخ: 1-11-2017
2828
التاريخ: 2024-09-29
234
التاريخ: 25-5-2018
2479
|
لا بد أن تصدر منا أقوال حمقاء بعض الشيء أثناء رحلة حياتنا فلن ينجو فرد من ارتكاب خطأ ما بين حين وآخر. إلا إذا كان شخصاً نادراً وذلك نتيجة للإصابة بالإجهاد أو القلق، حدة الطباع أو الشعور بمزاج سيء طارئ. يظل الاحتمال قائماً بأن يصدر منك من فترة لأخرى، بغض النظر عن كونك شخصاً مهذباً سليم النوايا، قول حاد، غير لائق متعالٍ، بذيء، أو تعليق في غير موضعه. قد تكون سريع الانتقاد للآخرين أو سريع الانفعال في بعض الأحيان وقد تصدر تعليقات جارحة على ملامح شخص أو قدراته العقلية قد تتحدث مع شخص بحدة وقد تبدو جاهلاً في حديثك أو تافهاً وقد تكون كل هذا معاً، فأنت إنسان قبل كل شيء.
وشريك حياتك هو إنسان أيضاً! والبشر يخطئون.
إذا استوعبت تلك الحقيقة وهي أن شريك حياتك قد يخطئ مثلك من حين لآخر، فستنال قدراً من الراحة لا يتوفر للكثيرين، كما أن تغاضيك عن تلك الأخطاء يضمن الحد منها. إن غياب الإصرار على أن يكون شريكك خاليا من العيوب يثير جواً من العاطفة ويساعد على إبراز أفضل ما لديه، وذلك لأنه لن يشعر وكأنه محاصر أو أنك تجلس له بالمرصاد. عندما يشعر المرء بأنه لا يتعرض لضغوط لكي يكون مثالياً فالشائع في هذه الحالة هو أن التعاملات يغلب عليها المرونة والحب وأن يتسع القلب لشريك الحياة.
فلنفترض ان شريك الحياة تبدر منه اقوال حمقاء او غير لائقة عندما يكون مجهدا او في مزاج سيء كلما حدث هذا تشعر انك في مفترق الطرق ، فأما ان تنفعل ( كما يفعل الكثيرون ) فتقابل الاساءة بالمثل ، واما تدافع عن نفسك بوسيلة ما . بإمكانك ان تسمح للغضب والمشاعر العدائية ان تتغلغل الى عقلك لتفرز سمومها فتصيبك بالثورة والاستياء وتدفعك الى استرجاع جميع المواقف المشابهة ، فتشعر بالإساءة على نفسك ، بل قد تغلق باب حجرتك على نفسك وتتصل بأقرب اصدقائك لتشكو له .
على الجانب الآخر ، بإمكانك ان تتقبل تلك الحقيقة وهي اننا جميعا تصدر منا اقوال وتصرفات بين حين وآخر غير مقبولة ، فينتهي بذلك الامر ، بالتغاضي عن اخطاء الطرف الاخر والاستمرار في التعامل معه بحب .
تعامل مع الامر الواقع ، فقد صدر بالفعل غير لائق من شريك حياتك وانتهى الامر عند ذلك ، حيث انه لا يمكن التراجع عن التعليق . عش في اللحظة الحالية التي تحمل لك فرصة جديدة للاستمرار في التعامل بحب .
فكر في وقع كلا الاتجاهين في التصرف على شريكك الذي اخطأ بالفعل وجاء الان دورك ، فكيف سيكون رد فعلك ؟ هل ستزيد المشكلة تعقيدا بالعجز عن حلها – بالعجز عن الحب بلا شروط ؟ او انك ستضرب لشريكك مثلا افضل في حسن المعاملة ؟
هل ستلتمس حل المشكلة في الحب او في الثأر لنفسك ؟ اذا وقع اختيارك على الحب فنحن على يقين من انك ستجده اقوى وسائل علاج الخلافات البسيطة التي تتكرر يوميا ، ومن ضمنها ذلك الخلاف القائم اذا لم تنفعل ولكن استمررت في التعامل بحب فسيسخر شريك حياتك من تصرف بل وقد يعتذر عنه .
في الواقع ، اننا نتحدث هنا عن العلاقات السوية التي يسودها الحب وعن كيفية التعامل مع زلات اللسان التي تصدر بين حين واخر او التعليقات غير المقبولة ، الا انا ندعو الى غض الطرف عن التصرفات البذيئة او انماط السلوك السلبي ، فذلك امر مختلف .
اتبع هذا الاسلوب في التفاعل ، او بصورة ادق عدم التفاعل مع شريك حياتك عند حدوث خلاف اخر . ستجد ان التعامل مع التعليقات غير المقبولة التي تصدر من حين لآخر على انها امر صغير وليس ازمة كبيرة ، امر ايسر مما تتخيل . وهكذا يمكنك التغاضي عنها والاستمرار في التعامل بحب .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|