المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تراجع عن التعليقات المشينة  
  
1661   02:21 صباحاً   التاريخ: 8-10-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص266-268
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

لا بد أن تصدر منا أقوال حمقاء بعض الشيء أثناء رحلة حياتنا فلن ينجو فرد من ارتكاب خطأ ما بين حين وآخر. إلا إذا كان شخصاً نادراً وذلك نتيجة للإصابة بالإجهاد أو القلق، حدة الطباع أو الشعور بمزاج سيء طارئ. يظل الاحتمال قائماً بأن يصدر منك من فترة لأخرى، بغض النظر عن كونك شخصاً مهذباً سليم النوايا، قول حاد، غير لائق متعالٍ، بذيء، أو تعليق في غير موضعه. قد تكون سريع الانتقاد للآخرين أو سريع الانفعال في بعض الأحيان وقد تصدر تعليقات جارحة على ملامح شخص أو قدراته العقلية قد تتحدث مع شخص بحدة وقد تبدو جاهلاً في حديثك أو تافهاً وقد تكون كل هذا معاً، فأنت إنسان قبل كل شيء.

وشريك حياتك هو إنسان أيضاً! والبشر يخطئون.

إذا استوعبت تلك الحقيقة وهي أن شريك حياتك قد يخطئ مثلك من حين لآخر، فستنال قدراً من الراحة لا يتوفر للكثيرين، كما أن تغاضيك عن تلك الأخطاء يضمن الحد منها. إن غياب الإصرار على أن يكون شريكك خاليا من العيوب يثير جواً من العاطفة ويساعد على إبراز أفضل ما لديه، وذلك لأنه لن يشعر وكأنه محاصر أو أنك تجلس له بالمرصاد. عندما يشعر المرء بأنه لا يتعرض لضغوط لكي يكون مثالياً فالشائع في هذه الحالة هو أن التعاملات يغلب عليها المرونة والحب وأن يتسع القلب لشريك الحياة.

فلنفترض ان شريك الحياة تبدر منه اقوال حمقاء او غير لائقة عندما يكون مجهدا او في مزاج سيء كلما حدث هذا تشعر انك في مفترق الطرق ، فأما ان تنفعل ( كما يفعل الكثيرون ) فتقابل الاساءة بالمثل ، واما تدافع عن نفسك بوسيلة ما . بإمكانك ان تسمح للغضب والمشاعر العدائية ان تتغلغل الى عقلك لتفرز سمومها فتصيبك بالثورة والاستياء وتدفعك الى استرجاع جميع المواقف المشابهة ، فتشعر بالإساءة على نفسك ، بل قد تغلق باب حجرتك على نفسك وتتصل بأقرب اصدقائك لتشكو له .

على الجانب الآخر ، بإمكانك ان تتقبل تلك الحقيقة وهي اننا جميعا تصدر منا اقوال وتصرفات بين حين وآخر غير مقبولة ، فينتهي بذلك الامر ، بالتغاضي عن اخطاء الطرف الاخر والاستمرار في التعامل معه بحب .

تعامل مع الامر الواقع ، فقد صدر بالفعل غير لائق من شريك حياتك وانتهى الامر عند ذلك ، حيث انه لا يمكن التراجع عن التعليق . عش في اللحظة الحالية التي تحمل لك فرصة جديدة للاستمرار في التعامل بحب .

فكر في وقع كلا الاتجاهين في التصرف على شريكك الذي اخطأ بالفعل وجاء الان دورك ، فكيف سيكون رد فعلك ؟ هل ستزيد المشكلة تعقيدا بالعجز عن حلها – بالعجز عن الحب بلا شروط ؟ او انك ستضرب لشريكك مثلا افضل في حسن المعاملة ؟

هل ستلتمس حل المشكلة في الحب او في الثأر لنفسك ؟ اذا وقع اختيارك على الحب فنحن على يقين من انك ستجده اقوى وسائل علاج الخلافات البسيطة التي تتكرر يوميا ، ومن ضمنها ذلك الخلاف القائم اذا لم تنفعل ولكن استمررت في التعامل بحب فسيسخر شريك حياتك من تصرف بل وقد يعتذر عنه .

في الواقع ، اننا نتحدث هنا عن العلاقات السوية التي يسودها الحب وعن كيفية التعامل مع زلات اللسان التي تصدر بين حين واخر او التعليقات غير المقبولة ، الا انا ندعو الى غض الطرف عن التصرفات البذيئة او انماط السلوك السلبي ، فذلك امر مختلف .

اتبع هذا الاسلوب في التفاعل ، او بصورة ادق عدم التفاعل مع شريك حياتك عند حدوث خلاف اخر . ستجد ان التعامل مع التعليقات غير المقبولة التي تصدر من حين لآخر على انها امر صغير وليس ازمة كبيرة ، امر ايسر مما تتخيل . وهكذا يمكنك التغاضي عنها والاستمرار في التعامل بحب .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.