المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أسباب الطعن القضائي على قرارات تقييم الأداء الوظيفي
5/9/2022
توزيع الضغط الجوى على القارة
2024-09-17
حالة اختلاف القصد والعلم
25-3-2016
السرطانات
26-9-2016
الشيخ صفي الدين إسحاق بن امين الدين جبرئيل الأردبيلي
23-9-2020
عدي بن الرقاع
15-8-2021


في تقلب الاحوال علم جواهر الرجال  
  
6022   03:41 مساءً   التاريخ: 2-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 255-256
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (في تقلب الاحوال علم جواهر الرجال) .

من السهل جدا تكوين العلاقات الاجتماعية على صعيد الافراد او الجماعات ، وبمستوى وثيق او مصلحي مؤقت ، إلا ان ذلك قد يشكل مشكلة في يوم من الأيام عندما يكتشف الإنسان ان من أقام معه العلاقة لم يكن بمستوى يؤهله للاتصال به ، إما للانحطاط الفكري او العقيدي او الاخلاقي او حتى المستوى المعاشي احيانا والسياسي في أحيان كثيرة.

فالدعوة إلى انتقاء الاصدقاء وعدم التساهل في ذلك لأنه إنما تصح العلاقات وتتأكد وتأخذ طابعا اخلاقيا مؤكدا عندما تتعرض للتجربة وتخضع للاختبار أما بقصد أو بشكل عفوي وعندها يعرف الإنسان معارفه وأعداءه ، وأعوان الزمان عليه ، ومن هم مخلصون معه ، ومن هم مصلحيون يتبعون مصالحهم الشخصية ، إذ قد تتجلى شخصية فرد في المجتمع فيلتف حوله الكثير طالبا لفوائد ومقاصد خاصة.

لكن على العاقل أن لا يخدع فيجعلهم رصيدا يتكل عليه في وقت الضيق وعند الحاجة ، بل عليه التريث في الحكم طويلا إلى ان تصادف التجربة المناسبة غير المصطنعة – لأن رد الفعل قد يكون مصطنعا ايضا – ليكتشف مدى نجاحه في علاقاته الاجتماعية ، فلا يظهر معدن الصديق إلا بعد إخضاعه للتجربة ولا يمكن لأحد معرفة جوهر الآخرين إلا عند تغير الحال في المستوى المعيشي ، الاجتماعي ، الثقافي ، المنصب الإداري ، المركز الحساس ، إذ قد تكون العلاقة مبنية على الانتفاع فحتما يظهر جوهر المقابل بأنه مزيف وغير صدوق في صداقته وليس جديرا باستمرار العلاقة والمداومة عليها ، لأن الصداقة تحتاج إلى تبادل الاخلاص والوفاء والصفاء وأما إذا انقطع ذلك من أحد الاطراف فتصاب بالفشل حتما.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.