أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-27
1007
التاريخ: 12-4-2017
40460
التاريخ: 2024-02-25
779
التاريخ: 28-4-2017
4016
|
ما هي الحكمة في غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وفي طول عمره وفي امامته وهو صغير؟
الجواب :
الإمامة كالنبوة مقام إلهي يختاره الله سبحانه بحكمته وكلاهما لطف إلهي، ونفس الدليل القائم على وجوب بعثة الأنبياء هو قائم في الإمامة، الا ان الإمامة متممة للنبوة ومكملة لها، لان دورها حفظ وتطبيق ما جاء به النبي، كما ورد في الحديث : (..... هؤلاء يا جابر خلفائي واوصيائي واولاد عترتي من أطاعهم فقد اطاعتي، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن انكرهم او انكر واحدا منهم فقد انكرني، بهم يمسك الله عز وجل السماء ان تقع على الأرض الا بإذنه، وبهم يحفظ الله الأرض ان تميد باهلها)(1).
وهذا المقام الإلهي في الموردين ثابت لهما منذ الولادة وحتى الممات والشهادة، سواء كانا حاضرين ام غائبين استلما مقاليد الرئاسة الإلهية ام لم يستلما، والامة مكلفة عقلا وشرعا بوجوب طاعتهما والتعرف عليهما واداء حقهما.
ومن يؤمن بقدرة الله تعالى وحكمته لا يتعجب من ان يبعث الله نبيا كالنبي يحيى وهو صبي وكالنبي عيسى ينطق بالوحي وهو في المهد صبيا.
ومن يؤمن بلطف الله بعباده لا يتعجب من ان ينصّب اماما لحفظ دينه ولمصلحة عباده ولو كان ابن خمس سنوات كالإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) او ان يغيّبه عن الانظار كما في الغيبة الكبرى له (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نتيجة ظلم العباد واستكبارهم، وقد رفع الله سبحانه اليه النبي عيسى (عليه السلام) ولا عجب.
وفي مورد غيبته (عجل الله تعالى فرجه الشريف) قال العلامة اليزدي :
(وأما السر في غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو الحفاظ عليه من ايدي الجبابرة والجائرين، وقد اشير في بعض الروايات إلى حِكَم اخرى منها امتحان الناس واختبار مدى استقامتهم وثباتهم بعد اتمام الحجة عليهم.
والملاحظ ان الناس لم يحرموا تماما من عطاءات الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) خلال غيبته، وكما ورد في الروايات فانه كالشمس خلف الغيوم حيث يستفاد من نورها وشعاعها.
وقد وفّق الكثير من الافراد للقاء الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وان ظهر بصورة رجل مجهول، واستفادوا منه الكثير في قضاء حوائجهم، ومعالجة مشاكلهم المادية والمعنوية.
ويعتبر بقاؤه حيا عاملا كبيرا ومؤثرا في زرع الطمأنينة، وشيوع الامل بين الناس ليحاولوا اصلاح انفسهم وإعدادها لظهوره) (2). (بتصرف).
نعم لا بد من الاشارة إلى ما يلي :
ان دور المعصوم هو حفظ الرسالة والدفاع عنها والتضحية من أجل الإسلام، ومحال ان تخلو التجربة الاجتماعية من إمامها وقائدها لان ذلك يكون سببا في اختلال نظام الكون المؤدي إلى زوال الوجود بزوال الغاية الحكيمة من الوجود، ودور الإمام يمثل الغاية الحكيمة من أصل الوجود هي الهداية والحفاظ على الإسلام الهادي.
نعم في غيبة الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) التي سبّب لها ظلم الإنسان واستكباره لابد من امرين.
1ـ بقاء شخص المعصوم ولو غائبا عن الانظار.
2- قيام من يمثله ويقوم بدوره من العلماء الاتقياء والمراجع الصالحين والفقهاء العدول كما كان يقوم بدوره ويمثله النواب الاربعة في الغيبة الصغرى (255هـ) وهم :
- عثمان بن سعيد العمري.
- محمد بن عثمان العمري.
- الحسين بن روح النوبختي.
- علي بن محمد السمري (المتوفى 328هـ بداية الغيبة الكبرى)(3).
وفي الغيبة الكبرى يوجد تنصيب عام للفقهاء العدول المجتهدين الجامعين للشرائط وهم نواب الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وممثلوه، والكلام حول ذلك هو في أبحاث ولاية الفقيه في زمن الغيبة.
_______________________
1ـ كمال الدين وتمام التوبة ج1 ص259.
2- دروس في العقيدة الإسلامية، ج2 ص355.
3- راجع التربية الدينية ص113 ودروس في العقيدة الإسلامية ج2 تعليق 217.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|