المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طرق تكاثر وزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Mediators of Inflammation and the Interferons
2025-01-13
Formation of Bone
2025-01-13
جنس Aspergillus
2025-01-13
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13



محطّاتٌ عاشورائيّة: الرّباب تخاطب الرأس المقدّس للإمام الحسين(عليه السلام).. إنّ الذي كان نوراً يُستضاءُ به في كربلاء قتيلٌ غير مدفون  
  
2721   01:27 صباحاً   التاريخ: 7-9-2020
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

يذكرُ أصحابُ السير أنّه في مثل هذه الأيّام من سنة 61 للهجرة، وبعد أن وصلت سبايا آل محمد من كربلاء الى الكوفة، أنّ عبيد الله بن زياد عامل الطاغية يزيد أمر بأن يُحتجزن في دارٍ خربة جنب المسجد الأعظم، وإنّه لم يكتفِ بتشفّيه بما حلّ بالإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم أجمعين) في بداية وصولهم الى مجلسه، بل دفعه حقدُه الى تكرار ذلك العمل الشنيع الذي يندى له كلّ جبين، فيأمر ثانيةً بإحضار رأس الإمام الحسين(عليه السلام)، ودعا بهم مرّةً أُخرى فأُدخلوا عليه تتقدّمهم ربيبةُ الوحي وعقيلةُ النبوّة السيّدة زينب(عليها السلام)، وأخذ اللعينُ يعبث به وينكت بين شفتيه الكريمتَيْن بعصا كانت في يدِه.
فلمّا أُدخلوا عليه رأت النّسوةُ رأس الحسين(عليه السلام) بين يدَيه والأنوار الإلهيّة تتصاعد من أساريره إلى عنان السّماء، فلم تتمالك الرباب زوجةُ الحسين(سلام الله عليه) ووالدة عبد الله الرضيع وسكينة(عليهم السلام) نفسها، حيث قامت من بين الناس وأخذت الرأس المقدّس فقبّلته ووضعته في حجرها، وقد جاء في رواية (تذكرة السبط) أنّها أُتيحت لها فرصةُ الكلام في مجلس اللعين ابن زياد، فأزاحت الستار عن مجريات عاشوراء بخلاصةٍ عجيبة، نظمتها في مرثيّةٍ سُجّلت على صفحات التاريخ وعبّرت فيها عن مشاعرها في قصائد وأبيات نُسبت إليها:
إنَّ الذي كان نوراً يستضاءُ به بكربلاءَ قتيلٌ غيرُ مدفونِ
سبط النبيّ جزاك اللهُ صالحةً عنّا وجُنّبت خسرانَ الموازينِ
قد كنتَ لي جبلاً صعباً ألوذُ به وكنتَ تصحبنا بالرحم والدِّينِ
مَنْ لليتامى ومَنْ للسائلينَ ومَنْ يُعنى ويأوي إليهِ كلُّ مسكينِ
والله لا أبتغي صهراً بصهرِكُمُ حتّى أغَيَّبَ بين الماءِ والطينِ