أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
2039
التاريخ: 18-5-2016
1447
التاريخ: 8-10-2014
14799
التاريخ: 18-5-2016
1665
|
يقول سبحانه وتعالى في سورة الغاشية : { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } [الغاشية : 17].
في خلق الإبل آيات معجزات دالة على قدرة الله ليتدبر في ذلك المتدبرون.
فمن المعروف أن من صفاتها الظاهرة ما يمكنها من أن تكون سفن الصحراء بحق.
فالعينان ترتفعان فوق الرأس وترتدان إلى الخلف فضلا عن طبقتين من الأهداب تقيانها الرمال والقذى .
وكذلك المنخران والأذنان يكتنفهما الشعر للغرض نفسه.
فإذا ما هبت العواصف الرملية انقفل المنخران وانثنت الأذن على صغرها وقلة بروزها نحو الجسم .
أما القوائم فطوال تساعد على سرعة الحركة. مع ما يناسب ذلك من طول العنق.
وأما الأقدام فمنبسطة في صورة خفاف تمكن الإبل من السير فوق الرمال الناعمة. وللجمل كلكل تحت صدره ووسائد قرنية على مفاصل أرجله تمكنه من الرقود فوق الأرض الخشنة الساخنة.
كما أن على جانبي ذيله الطويل شعرا يحمى الأجزاء الرقيقة من الأذى.
أما مواهب الجمل الوظيفية فأبلغ وأبدع فهو في الشتاء لا يطلب الماء بل قد يعرض عنه شهرين متتاليين إذا كان الغذاء غضا رطبا أو أسبوعين إن كان جافا.
كما أنه قد يتحمل العطش الكامل في قيظ الصيف أسبوعا أو أسبوعين يفقد في أثنائهما أكثر من ثلث وزن جسمه فإذا ما وجد الماء تجرع منه كمية هائلة يستعيد بها وزنه المعتاد في دقائق معدودات.
والجمل لا يختزن الماء في كرشه كما كان يظن بل أنه يحتفظ به في أنسجة جسمه ويقتصد في استهلاكه غاية الاقتصاد فمن ذلك أنه لا يلهث أبدا ولا يتنفس من فمه ولا يصدر من جلده إلا أدنى العرق وذلك لأن حرارة جسمه تكون شديدة الانخفاض في الصباح المبكر ثم تأخذ في الارتفاع التدريجي أكثر من ستة درجات قبل أن تدعو الحاجة إلى تلطيفها بالعرق والتبخر.
وعلى الرغم من كمية الماء الهائلة التي يفقدها الجسم بعد العطش الطويل فإن كثافة دمه لا تتأثر إلا في الحدود ومن ثم لا يقضى العطش عليه.
وقد ثبت أن دهن السنام مخزن للطاقة يكفيه غوائل الجوع ولكنه لا يفيد كثيرا في تدبير الماء اللازم لجسمه.
وما زال العلماء يجدون في الجمل كلما بحثوا مصداقا لحث الله سبحانه وتعالى على النظر في خلقه المعجز.
وحقا {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية : 17] صدق الله العظيم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|