أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
1795
التاريخ: 13-4-2016
9582
التاريخ: 5-11-2014
5461
التاريخ: 18-5-2016
1687
|
وينمو في كل بيضة جنين كروي ذو ستة أشواك، وتنفصل الأسلات من طرف الشريط خارجة مع براز الإنسان، وتبقى الأسلات في التربة ريثما يأتي خنزير يلتهم ما في الأرض من قذر وفضلات يبتلع معها الأسلات والبيض، وما أن تفرز العصارات الهاضمة حتّى تنطلق الأجنّة من بويضاتها شاقة طريقها عبر جدران الأمعاء إلى الأوعية الدموية واللمفية مستقرة في جسم الخنزير، ونامية في عضلاته،خاصة في البطن والكتف واللسان والرقبة، تكون هناك مثانات كروية أو بيضية منتفخة يترواح طولها حوالي 6 مليمتراً، وفي كل مثانة منها رأس صالح لأن تنمو منه دودة شريطية كاملة.
وتتم دورة هذه الدودة ونموها حينما يأكل الإنسان من لحم الخنزير، وفي هذه الدورة يكون دور الخنزير دور العائل الوسيط ودور الإنسان العائل النهائي.
يصاب الإنسان بهذا المرض الخطير عن طريق البيض المصاب بالديدان المثانية والأجنة المنطلقة من البيض تذهب إلى أي عضو في جسم الإنسان تقريباً خاصة عضلات الأطراف واللسان والعنق والأضلاع، وتذهب أحياناً إلى الرئتين والكبد والقلب والعين والنخاع الشوكي والمخ، وتستقر الأجنة هناك لتكوّن الديدان المثانية، ويتوقف ضررها على عددها وعلى طبيعة المكان الذي تحل فيه.
وقد ثبت أنّ لهذه المثانات ميلاً خاصاً للمخ، ولهذا يرجّح أنّها السبب في نسبة كبيرة من حالات الصرع، وقد وجد بعض الباحثين باستخدام التصوير بالأشعة، أنّ نسبة من الحالات التي سبق تشخيصها بأنّها أورام في المخ اتّضح أَنّها مثانات دودة لحم الخنزير. واصابات المخ تتفاوت بين صداع قاسٍ إلى شلل عضوي جزئي إلى دوار واضطرابات عصبية ونفسية تتخذ أحياناً مظاهر هسترية، وإذا ماتت المثانات انطلقت منها توكسنات سامة، وأحياناً كثيرة تتكلس وتحاط بافراز جيري وآثارها خطيرة قد تنتهي بالوفاة ولا يعرف لحد الآن علاج ناجح لمرض الديدان المثانية، والوسيلة الوحيدة لاستخراجها هي الجراحة، وهذه قلّما تكون مجدية لأنّها محفوفة بالمخاطر خاصة اذا كثر عدد المثانات وانتشر في مناطق بالغة الحساسية.
وتعيش الدودة البالغة منها في الأمعاء الدقيقة للإنسان، وتبلغ إناث هذه الديدان 4 مليمترات تقريباً وذكورها 2 مليمتر تقريباً، وتخترق الانثى المخصبة المثقلة بالبيض جدار الأمعاء مارة بالقلب والرئتين حتّى تستقر بين ألياف العضلات حيث تنمو لغاية مليمتراً واحداً ثم تلتف حول نفسها متخذة شكلاً حلزونياً، ثم تتحوصل هذه اليرقانات، حيث تحتوي كل حوصلة على يرقانة أو اثنين، وهنا يبدأ الدور المعدي، فإن كانت في لحم حيوان انتقلت إلى الإنسان أو إلى الحيوان الذي يأكل هذا اللحم، وحينما يأكل الإنسان اللحم المصاب تخرج الديدان من حويصلاتها وتبلغ نضجها الجنسي في يومين فتتزاوج وتموت الذكور وترقد الاناث في جدران الأمعاء.
وبعد اسبوع واحد تضع يرقاناتها التي تستقر بدورها في أية عضلة من عضلات الجسم باستثناء عضلة القلب، وهي تكثر في عضلات الحجاب الحاجز والأضلاع والحنجرة واللسان والعين وعضلات الأطراف وتموت الاناث البالغة بعد شهرين وبعد نفثها لذريتها الخبيثة في مختلف أنحاء الجسم وتضع كل أُنثى في حياتها عدداً من اليرقانات يصل أحياناً إلى عشرة آلاف يرقانة «Nobli and Nobli 1976».
وتظهر أعراض المرض في الأسبوع الثاني عادة بعد تناول اللحم المصاب، وتكون للأعراض مرحلتان:
الأولى: تتميز بالاضطرابات المعدية والمعوية والإسهال الشديد المصحوب بحمى وضعف عام أحياناً.
والمرحلة الثانية: التي تنتشر فيها اليرقانات في الجسم تكون غالباً قاتلة، تتميز بانتفاخ الجفون وما تحت العينين وبآلام عضلية روماتيزمية شديدة، يصحب ذلك حمّى شبه مستمرة وعرق غزير وهذيان ونزف تحت الأظافر.
وفي هذه المرحلة توجد اليرقانات في السائل الدماغي الشوكي وقد تظهر بعض أعراض الدماغ والسحايا.
وفي المرحلة الثالثة المصاحبة لتكلس الحويصلات والتي تبدأ بعد ستة أسابيع من بدء العدوى تقريباً تشتد الأعراض السابقة وينتشر الارتشاح في الوجه والبطن والذراعين والرجلين ويصاب المريض بضعف عام شديد وطفح جلدي وفقر في الدم ونزف في الأحشاء وتضخم في الطحال واضطرابات عصبية وعقلية، وأغلب الوفيات تكون بين الاسبوعين الرابع والسادس.
والخلاصة أن دودة الخنزير الشريطية والديدان المثانية تنتشران في البلدان التي تقوم على تربية الخنازير وتتناول لحومها، وانتشارها واسع في أوربا وجنوبي آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
ويقرر لاباخ «1961» أنّ دودة لحم الخنزير الشريطية نادرة الوجود في البلاد التي لا يؤكل فيها لحم الخنزير كما في البلاد الإسلامية.
ويقرر نلكوكس، ومانسون بار في الطبعة السابعة عشرة من كتابهما المشهور عن طب المناطق الحارة أنّ هذه الدودة غير معروفة بين المسلمين واليهود(1).
ويذكر تشاندلر، وريد في كتابهما الشهير في علم الطفيليات: «أمّا في البلاد اليهودية والإسلامية، حيث يعد أكل لحم الخنزير خطيئة دينية خطيرة فليس لهذا الطفيلي إلاّ أدنى الفرص للبقاء»، وهو دليل فاضح على فساد الأخلاق عند حدوثه.. «Chandler & Read 1965,p.355» ويستقر نلسون عن سبب ادمان العالم الغربي على أكل لحم الخنزير فيقول: «أمّا العلة في ادماننا ـ نحن أهل العالم الغربي ـ أكل لحم الخنزير فإنّها لغز محيّر، وخاصة أننا نُذكّر على الدوام بمخاطر هذا ونحن نقرأ الكتاب المقدس...
أمّا اليهود المتلزمون وأتباع محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فإنّهم مضوا في نفورهم من الخنازير وعدم استساغتهم لحومها، ومن ثمَّ خلت جماعاتهم من مرض التريكنيا خلواً تاماً»(2) .
(2) «Nelson 1972,p.117».
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|