أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2020
1650
التاريخ: 6-3-2022
1849
التاريخ: 7-3-2022
1182
التاريخ: 6-3-2022
1669
|
هناك طائفةٌ من النيازك الأكوندريتية التي يرى الباحثون أنها مشتقة من صخور سطح المريخ، وهذه النيازك يطلق عليها «إس. إن. سي» SNC، اختصارًا لأسماء ثلاث طوائف من النيازك الأكوندريتية هي: «الشبرجوتيت»، و«النخليت»، و«الكاسيجنيت». هذا وقد أضيفت في الفترة الأخيرة إلى النيازك المريخية مجموعة أخرى يطلق عليها طائفة «الأورثوبيروكسينيت»، يمثلها نيزك واحد فقط، هو نيزك تلال آلان 100 / 84، الذي ثبت أنه مشتق من قشرة المريخ، ولا ينتمي لأي من نيازك المجموعات الثلاث المعروفة.
ومع صعوبة التسليم والقبول بسهولة إمكانية أن يفلت جسم ما، من جاذبية المريخ القوية نسبيًّا، التي تتطلب أن يندفع الجسم بسرعة تعادل 5 كم/ثانية، لا توجد تفسيرات مقنعة، عن كيفية اندفاع هذه الأجسام، ولا عن العمليات الطبيعية، التي يمكن أن تدفع صخورًا من قشرة المريخ بهذه السرعة. فهل الانفجارات البركانية التي يمكن أن تحدث على سطح الكوكب قادرة على ذلك؟! لا أحد يعرف الإجابة عن هذا السؤال، وكل ما يثار بهذا الخصوص لا يعدو كونه تكهنات أقرب إلى الخيال ومن بين الطروحات الغريبة بهذا الخصوص، رأي يرى أن الغازات المتجمدة، هي من بين العوامل التي تدفع قطعًا من صخور المريخ، لتطير عاليًا ثم تندفع خارج نطاق الجاذبية؛ ومن ثم تترك مدار الكوكب إلى مدار الأرض؛ فالغازات المتجمدة تتخلل السطح وتصل لأعماق كبيرة نسبيا. ثم مع ارتفاع درجة الحرارة، تبدأ هذه الغازات في التبخّر، محدثة ما يمكن أن يطلق عليه انفجارات عنيفة، تقذف بالغطاء الصخري عاليًا في الجو. ورأي يرى أن الانفجارات البركانية، على سطح المريخ، هي العامل المحرك وراء اندفاع صخوره، لتنطلق خارج حدود جاذبيته؛ ومن ثم تترك الكوكب لتقع في مدارات كواكب أخرى، منها الأرض، فتسقط عليها على هيئة ما يعرف بالنيازك المريخية.
لكن ما هو مطروح بقوة الآن فرضية الصدمات النيزكية على سطح الكوكب، والتي يتولد عنها قوة هائلة، يمكن أن تسبب عملية اندفاع قوية لقطع من الصخور، ولكن في مقابل ذلك يجب أن تسبب صهر الصخور، كما هو الحال في حالات الصدمات النيزكية الأرضية. وهذا ما لم يثبت حتى الآن في النيازك المريخية. لا شك أن في وجود دلائل على تعرض بعض المعادن المكونة للصخور المريخية النيازك (المريخية) لصدمات قوية؛ فمعدن البلاجيزكليز الذي يعد مكوناً أساسيًا في مجموعة من هذه النيازك، هي مجموعة الشيرجوتيت تعرّض لدرجةٍ عالية من موجات الصدمة حولته إلى طور زجاجي، يُعرف بالماسكيلنيت، لكن بقية مكوناته في حالة عادية، لا تشير إلى وجود هذه الصدمات القوية. فلو كانت الصدمة التي تعرض لها لهذا المعدن، وقعت للصخر مكتملا، لكانت آثارها أو تأثيراتها، قد تندت على كل المكونات. ومن هنا يمكن القول إن هناك تأثيرات صدمات نيزكية على صخور سطح المريخ، لكن ليس بالضرورة أنها وراء اندفاع صخوره، كي تخرج عن نطاق جاذبيته.
لكن عدم معرفة العوامل وراء دفع صخور من سطح المريخ لتسقط على الأرض، لا يقف حائلا دون القول بوجود صخور مريخية ضمن النيازك التي تسقط على الأرض. ذلك أن بعض النيازك تمتاز بعددٍ من الخصائص تجعل الباحثين يضعونها ضمن النيازك المريخية. وعلى الجانب الآخر، هناك ظواهر محددة مستنبطة من دراسة النيازك، هي التي تدفع الباحثين للاعتقاد بأن بعضًا من نيازك الأكوندريت المعروفة مشتق من صخور المريخ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|