المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التليفزيون والإذاعة
23-6-2021
القول في دفع ما طعن به المخالفون في القرآن
1-07-2015
كيف تعالج صحافة الخبر
2023-05-31
Consonants /θr, ʃr/
2024-03-05
أم الامام الباقر
16-8-2016
استحباب الجماعة لصلاة الآيات .
14-1-2016


وقائع صباح يوم العاشر من محرّم  
  
2197   01:26 صباحاً   التاريخ: 30-8-2020
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

بدأت حركة الإمام الحسين عليه السلام صباح العاشر من المحرم بإقامة صلاة الصبح جماعة، ثم نظّم عليه السلام صفوف قواته، وكانوا اثنين وثلاثين فارساً وأربعين راجلاً.

فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظاهر على ميسرته، ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي‏ عليهما السلام. وأمر أصحابه أن يقرّب بعضهم خيامهم من بعض وأن يدخلوا بعضها في بعض وأن يكونوا بين البيوت، فيستقبلون القوم من وجه واحد. وأمر بقصب، وحطب إلى مكان من ورائهم منخفض كأنّه ساقية، وكانوا حفروه في ساعة من الليل، فصار كالخندق، ثم ألقوا فيه ذلك القصب والحطب، وقالوا: «إذا غدوا فقاتلونا ألهبنا فيه النار؛ لئلا يأتونا من ورائنا ففعلوا».

وفي المقابل تقدّم عمر بن سعد ليؤم جيشه الذي بلغ عدده على المشهور أربعة آلاف مقاتل لصلاة الغداة، وجعل عمر بن سعد على ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي، وعلى الرجالة شبث بن ربعي الرياحي.

وجعل عمر بن سعد أيضاً على ربع أهل المدينة عبد الله بن زهير الأزديّ، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفيّ، وعلى ربع تميم وهمدان الحرّ بن يزيد الرياحيّ، وأعطى الراية دريداً مولاه واستعد لمحاربة أبي عبد الله الحسين وأصحابه عليهم السلام.

فلمّا نظر الإمام الحسين عليه السلام - كما في الرواية - إلى الجيش رفع يديه بالابتهال إلى الله قائلاً: «اَللّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتي في كُلِّ كَرْب، وأَنْتَ رَجائي في كُلِّ شِدَّة، وأَنْتَ لي في كُلِّ أَمْر نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ هَمٍّ يُضَعِّفُ فيهِ الْفُؤادُ وتَقِلُّ فيهِ الْحيلَةُ، ويَخْذِلُ فيهِ الصَّديقُ ويَشْمِتُ فيهِ الْعَدُوُّ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ، رَغْبَةً مِنِّي إِلَيْكَ عَمَّنْ سِواكَ، فَفَرَّجْتَهُ عَنّي وكَشَفْتَهُ، فَأَنْتَ وَلِىُّ كُلِّ نِعْمَة، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَة ومُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة».

وحينها أرسل عمر بن سعد رجالاً يقوضون الخيام عن إيمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم، قال: فأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الحسين عليه السلام يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوض وينهب فيقتلونه ويرمونه من قريب ويعقرونه