اذا كان عدم الاعتقاد بالبداء يؤدي بالإنسان إلى الشعور بالفشل والخيبة ، فكيف نستطيع أن نوفق بين عدم إيمان اغلب الناس بالبداء وبين ما هم عليه من النشاط والحيوية ؟ |
1393
07:06 صباحاً
التاريخ: 26-8-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2021
2132
التاريخ: 26-8-2020
1583
التاريخ: 2023-07-05
995
التاريخ: 26-8-2020
1533
|
السؤال : لقد ذكرتم ... أن عدم الاعتقاد بالبداء سوف يؤدي بالإنسان إلى الشعور بالفشل والخيبة والى الخنوع [نقطة 2 ـ3]
وقد يقال ها هو العالم الغربي لا يعتقد بذلك ومع ذلك لا ينطبق عليه ما ذكرتم.
وكذلك الأمر مع أهل السنة فإنهم لا يؤمنون بالبداء ومع ذلك فإننا نراهم يعملون وفق ما يعتقدونه صحيحاً من الأعمال العبادية التي يطمحون أن توصلهم إلى الجنة.
بل أكثر من ذلك: فإننا نجد أن الكثرة الغالبة من الشيعة لا يعلمون معنى البداء وربما لم يسمعوا به ومع ذلك نجد لديهم الطموح والأمل وعدم اليأس. فكيف نستطيع أن نفهم هذا الأمر عند كل هؤلاء رغم عدم إيمانهم بالبداء؟.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
أخي الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن ما ذكرته ... فيما يرتبط بمساوئ عدم الاعتقاد بالبداء إنما أردت به أن الاعتقاد بعدم البداء المساوق للاعتقاد بالجبرية الإلهية، هو المسبب لتلك السلبيات.
فأما الشيعة الجاهلون بالبداء فإنما يعملون بمقتضى فطرتهم التي تقودهم إلى انتهاج سبيل من يؤمن بهذه الحقيقة الفطرية الراسخة. ولعل هذا هو السبب في أن الذي يُخرج من المذهب هو إنكار البداء..
أما عدم الاعتقاد به، بسبب الجهل، أو عدم الالتفات فلا محذور فيه.. لكن ذلك يوجب حرمان الإنسان من فوائد وعوائد رصدها الله لمن يلتفت ويعتقد بهذا الأمر بصورة تفصيلية.
وأما بالنسبة للغربيين فإننا نقول: إن ما ذكرته حول عدم اعتقادهم بالبداء قد لا يكون واضح الانطباق عليهم ... إذ أن من يعتقدون بالله من الغربيين إما أنهم لا يعتقدون بالجبرية الإلهية، بسبب غفلتهم عن هذا الأمر مطلقاً فيكون حالهم حال الشيعة الجاهلين بهذا الأمر.. أو لا يعتقدون بالله. وهؤلاء أيضاً لا يرون جبرية في مسيرة الكون والحياة، بل هم يعيشون فكرة إطلاق اليد وامتلاك حرية التصرف في كل شيء في هذا الكون.. فيكون حالهم حال من يعتقد بالبداء من حيث عدم شعوره بالخيبة، وبالفشل واليأس.
وأما أهل السنة فإن أكثرهم أيضاً يعيشون حالة الغفلة والجهل بتفاصيل عقائدهم. وذلك يفسح المجال أمام الفطرة والوجدان ليقودا مسيرة هذا النوع من الناس في مثل هذه الأمور، المغفول عنها أو التي تغافل علماؤهم عنها، فلم يعملوا على تركيزها في نفوسهم وفي حياتهم لسبب أو لآخر. أما الذين عاشوا هذا الاعتقاد بعدم البداء منهم فإنهم ولا شك متأثرون به، مستسلمون، خاضعون، خانعون للجبارين وللمستعمرين.
هذا.. وقد استفاد الاستعمار والحكام عبر التاريخ من اعتقادات كهذه، واتخذوا منها وسيلة لاستمرارهم في إذلال الناس، والتسلط عليهم. ولا نريد أن نقول أكثر من هذا، فإن الحديث طويل، وذو شجون.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|