أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1638
التاريخ: 29-9-2016
1646
التاريخ: 22/12/2022
1285
التاريخ: 29-9-2016
1807
|
" الغيبة " او الاغتياب كما هو ظاهر الاسم ما يقال في غياب الشخص ، غاية ما في الامر انه بقوله هذا يكشف عيبا من عيوب الناس.
سوآءا أكان عيبا جسديا او اخلاقيا أو في الاعمال او في المقال بل حتى في الامور المتعلقة به كاللباس والبيت والزوج والابناء وما إلى ذلك !
فبناء على هذا ما يقال عن الصفات الظاهرة للشخص ، الآخر لا يعد اغتيابا ، إلا ان يراد منه الذم والعيب فهو في هذه الصورة حرام ، كما لو قيل في مقام الذم ان فلانا اعمى او اعور او قصير القامة او شديد الادمة والسمرة اكوس اللحية الخ ...
فيتضح من هذا ان ذكر العيوب الخفية بأي قصد كان يعد غيبة وهو حرام ايضا ، وذكر العيوب الظاهرة إذا كان بقصد الذم فهو حرام، سواء ادخلناه في مفهوم الغيبة ام لا ؟!
كل هذا في ما لو كانت هذه العيوب في الطرف الآخر واقعية ، أما إذا لم تكن اصلا فتدخل تحت عنوان " البهتان " وإثمه أشد من الاغتياب بمراتب.
ففي حديث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : "الغيبة ان تقول في اخيك ما ستره الله عليه ، وأما الامر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا ، والبهتان ان تقول ما ليس فيه"(1).
ومن هنا يتبين ان ما يتبجح به العوام من أعذار في الغيبة غير مقبول كأن يقول المغتاب : ليس هذا اغتيابا بل هو صفته ، في حين إذا لم يكن قوله الذي يعيبه فيه صفة له فهو بهتان لا انه غيبة.
أو أن يقول : هذا كلام أقوله في حضوره ايضا ، في حين ان كلامه امام الطرف الاخر لا يترتب عليه إثم الاغتياب فحسب ، بل يتحمل بسبب الإيذاء إثما اكبر ووزراً أثقل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي ، ج2 ، باب الغيبة والبهت ، الحديث 7 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|