المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



علامات الامامة  
  
3615   03:14 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص212-215.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015 3956
التاريخ: 16-10-2015 3503
التاريخ: 25/11/2022 1474
التاريخ: 17-04-2015 3720

عن أبي بصير دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام) و أنا أريد أن يعطيني من دلالة الإمامة مثل ما أعطاني أبو جعفر ( عليه السلام) فلما دخلت و كنت جنبا قال يا أبا محمد أ ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل علي و أنت جنب فقلت ما عملته إلا عمدا فقال أ و لم تؤمن قلت بلى و لكن ليطمئن قلبي قال نعم يا أبا محمد قم فاغتسل فقمت و اغتسلت و صرت إلى مجلسي و قلت عند ذلك إنه إمام ؛ وعن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : قال لي أبو عبد الله إذا لقيت السبع ما تقول له قلت ما أدري قال إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي و قل عزمت عليك بعزيمة الله و عزيمة محمد رسول الله ( صلى الله عليه واله) وعزيمة سليمان بن داود و عزيمة علي أمير المؤمنين و الأئمة من بعده فإنه ينصرف عنك قال عبد الله الكاهلي فقدمت إلى الكوفة فخرجت مع ابن عم لي إلى قرية فإذا سبع قد اعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت عزمت عليك بعزيمة الله و عزيمة محمد رسول الله و عزيمة سليمان بن داود و عزيمة أمير المؤمنين و الأئمة من بعده إلا تنحيت عن طريقنا و لم تؤذنا فإنا لا نؤذيك فنظرت إليه و قد طأطأ رأسه و أدخل ذنبه بين رجليه و تنكب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمي ما سمعت كلاما قط أحسن من كلام سمعته منك فقلت إن هذا الكلام سمعته من جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال أشهد أنه إمام مفترض الطاعة و ما كان ابن عمي يعرف قليلا و لا كثيرا فدخلت على أبي عبد الله من قابل فأخبرته الخبر و ما كنا فيه فقال أ تراني لم أشهدكم بئس ما رأيت إن لي مع كل ولي أذنا سامعة و عينا ناظرة و لسانا ناطقا ثم قال لي يا عبد الله بن يحيى أنا و الله صرفته عنكما و علامة ذلك أنكما كنتما في البداءة على شاطئ النهر و أن ابن عمك أثبت عندنا و ما كان الله يميته حتى يعرفه هذا الأمر فرجعت إلى الكوفة فأخبرت ابن عمي بمقالة أبي عبد الله ففرح و سر به سرورا شديدا و ما زال مستبصرا بذلك إلى أن مات.

قال علي بن عيسى أثابه الله انظر بعين الاعتبار إلى شرف هؤلاء القوم و محلهم و مكانتهم من المعارف الإلهية و فضلهم و ارتفاعهم في درجات العرفان و نبلهم فإن تعريفه ( عليه السلام) إياه بما يقوله إذا لقي السبع فيه إشعار بأنه يلقى السبع و إلا لم يكن في الحديث إلا تعليمه ما يقوله متى لقيه و ليس في ذلك كثير طائل .

وعن شعيب العقرقوفي قال دخلت أنا و علي بن أبي حمزة و أبو بصير على أبي عبد الله ( عليه السلام) و معي ثلاثمائة دينار فصببتها قدامه فأخذ منها أبو عبد الله قبضة لنفسه و رد الباقي علي و قال يا شعيب رد هذه المائة دينار إلى موضعها الذي أخذتها منه قال شعيب فقضينا حوائجنا جميعا فقال لي أبو بصير يا شعيب ما حال هذه الدنانير التي ردها عليك أبو عبد الله قلت أخذتها من عروة أخي سرا منه و هو لا يعلمها فقال لي أبو بصير يا شعيب أعطاك أبو عبد الله و الله علامة الإمامة ثم قال لي أبو بصير و علي بن أبي حمزة يا شعيب عد الدنانير فعددتها فإذا هي مائة دينار و لا تزيد دينارا و لا تنقص دينارا.

وعن سماعة بن مهران قال دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام) فقال لي مبتدئا يا سماعة ما هذا الذي كان بينك و بين جمالك في الطريق إياك أن تكون فحاشا أو صخابا أو لعانا فقلت و الله لقد كان ذلك و ذلك أنه كان يظلمني فقال لئن كان ظلمك لقد أربيت عليه إن هذا ليس من فعالي ولا آمر به شيعتي ثم قال أبو عبد الله استغفر ربك يا سماعة مما كان و إياك أن تعود فقلت إني أستغفر الله مما كان و لا أعود.

وعن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا إذ قال يا أبا محمد هل تعرف إمامك قلت إي و الله الذي لا إله إلا هو و أنت هو و وضعت يدي على ركبته أو فخذه فقال صدقت قد عرفت فاستمسك به قلت أريد أن تعطيني علامة الإمام قال يا أبا محمد ليس بعد المعرفة علامة قلت أزداد إيمانا و يقينا قال يا أبا محمد ترجع إلى الكوفة و قد ولد لك عيسى و من بعد عيسى محمد و من بعدهما ابنتان و اعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا وأسماء آبائهم و أمهاتهم و أجدادهم و أنسابهم و ما يلدون إلى يوم القيامة و أخرجها فإذا هي صفراء مدرجة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.