يقوم الجمع اليدوي على اركان ثلاثة : عامل متخصص يستخدم يديه في صف الحروف وترتيبها لتكوين الكلمات والسطور ، ومجموعات (اطقم) من حروف الطباعة المسبوكة بأحجام مختلفة ، وأدوات معينة يستعين بها العامل على انجاز مهمته.

اما عامل الجمع فيتم اعداده بعد دراسة عملية وتدريب شاق طويل ، ويتفاوت عمال الجمع فيما بينهم من حيث سرعة صف الحروف ، ونسبة الاغلاط فيما يجمعون ، والدقة في اجراء التصميمات ، وما الى ذلك من مهارات.

وأما اطقم الحروف فتسبك عادة بحيث تكون أكثر صلابة واقدر على تحمل الاستعمال مدة أطول من حروف الجمع الآلي ، ومن هنا تزيد فيها نسبة كل من القصدير والانتيمون . وكذلك لا يضم الطقم الواحد من الحروف اعداداً متساوية من كل حرف ، وانما تزيد الكمية المسبوكة من حرف ما أو تقل حسب كثرة استخدامه أو قلته.

وأما ادوات الجمع اليدوي فأهمها :

1- الصندوق : وهو اشبه بعلبة كبيرة دون غطاء من الخشب المتبين أو المعدن ، ويقسم الى عيون يختلف اتساع بعضها عن بعض ، حتى تخصص العيون المتسعة لاكبر عدد من الحروف الكثيرة الاستخدام ، والعيون الأقل اتساعاً للحروف المتوسطة الاستخدام , وهكذا . والى جانب صندوق الجمع الرئيسي توجد كذلك صناديق فرعية تضم عيونها علامات الشكل أو العلامات الهندسية والجبرية وما الى ذلك .

وتوضع صناديق الجمع اليدوي على موائد خاصة من الخشب او الصاج ذات ارتفاع مناسب لقامة العامل الذي يؤدي مهمته واقفاً ولها سطح مائل بحيث تكون الصناديق أمامه في وضع بين الرأسي والأفقي . ولهذه الموائد أرفف تحت سطحها تحفظ عليها الصناديق الزائدة.

٢- المصف Composing Stick : وهو اداة صغيرة يمسكها العامل بيد ويصف فيها بيده الأخرى الحروف بعد التقاطها من الصندوق ، لتئظيم في اسطر متساوية ، ويصنع المصف من الالومنيوم أو الحديد أو النحاس . أما المصفات التي تجمع فيها الحروف الخشبية الكبيرة فهي تصنع من الخشب كذلك . وتقسم حافة المصفات الحديثة كالمسطرة ، الى أجزاء تمثل المقاييس الطباعية ، ليتسر على العامل ضبط أطوال السطور حسب المطلوب .

٣- جدول المصف : قطعة مستطيلة رقيقة من النحاس أو الصلب ،

توضع في المصف لتجمع الحروف عليها ثم تسحب وتوضع فوق السطر المجموع لتسهيل ، جمع سطر آخر فوقه ، وهكذا يمتلئ المصف بالاسطر فتنزع ، ولهذا الجدول حافة بارزة لسحبه منها. وحرف الجمع اليدوي ذو ابعاد ثلاثة هي الارتفاع والجسم والسمك ،

وتد وحد ارتفاع الحرف بمقدار 0.918 من البوصة في معظم بلاد العالم ، ويختلف هذا الارتفاع قليلا في بعض البلاد ، ولكنه على أي حال يوحد دائما في كل مطبعة ، حتى يكون السطح الطابع مستويا مهما اختلفت احجام الحروف .