أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022
![]()
التاريخ: 4-1-2022
![]()
التاريخ: 28-9-2020
![]()
التاريخ: 12-7-2020
![]() |
يقول سبحانه وتعالى في وصف المتقين :
1- انهم قادرون على السيطرة على غضبهم : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران : 134].
حالات الغيظ والغضب من أخطر الحالات من جرائم وأخطاء و اخطرها على حياته هي التي تحصل في هذه الحالة ، ولهذا تجعل الاية " كظم الغيظ" و "كبح جماح الغضب" الصفة البارزة الثانية من صفات المتقين.
قال النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) " من كظم غيظا وهو قادر على انقاذه ملأه الله أمنا وإيمانا".
وهذا الحديث يفيد ان كظم الغيظ له اثر كبير في تكامل الإنسان معنويا ، وفي تقوية روح الإيمان لديه.
2- انهم يصفحون عمن ظلمهم {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران : 134].
إن كظم الغيظ امر حسن جدا ، إلا انه غير كاف لوحده ، إذ من الممكن أن لا يقلع ذلك جذور العداء من قلب المرء ، فلابد للتخلص من هذه الجذور والرواسب ان يقرن "كظم الغيظ" بخطوة اخرى وهي "العفو والصفح" ولهذا أردفت صفة " الكظم للغيظ" التي هي بدورها من أنيل الصفات بمسألة العفو.
ثم ان المراد هو العفو والصفح عمن يستحقون العفو ، لا الاعداء المجرمون الذين يحملهم العفو والصفح على مزيد من الإجرام ، وينتهي بهم إلى الجرأة اكثر.
3- انهم محسنون : {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134].
وهنا إشارة إلى مرحلة أعلى من "العفو والصفح" وبهذا يرتقي المتقون من درجة إلى أعلى في سلم التكامل المعنوي .
وهذه السلسلة التكاملية هي ان لا يكتفي الإنسان تجاه الإساءة إليه بكظم الغيظ بل يعفو ويصفح عن المسيء ليغسل بذلك آثار العداء عن قلبه ، بل يعمد إلى القضاء على جذور العداء في فؤاد خصمه المسيء إليه ايضا ، وذلك بالإحسان إليه، وبذلك يكسب وده وحبه ، ويمنع من تكرار الإساءة إليه في مستقبل الزمان, وخلاصة القول ان القرآن يأمر المسلم بان يكظم غيظه أولا ثم يطهر قلبه بالعفو عنه، ثم يطهر فؤاد خصمه من كل رواسب الضغينة وبقايا العداء بالإحسان إليه.
إنه تدرج عظيم من صفة إنسانية خيرة إلى صفة إنسانية أعلى هي قمة الخلق وذروة الكمال المعنوي.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|