المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01



العفو والصفح  
  
2196   08:39 مساءً   التاريخ: 12-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 279-280
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022 2348
التاريخ: 4-1-2022 2388
التاريخ: 28-9-2020 2870
التاريخ: 12-7-2020 2197

يقول سبحانه وتعالى في وصف المتقين :

1- انهم قادرون على السيطرة على غضبهم : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران : 134].

حالات الغيظ والغضب من أخطر الحالات من جرائم وأخطاء و اخطرها على حياته هي التي تحصل في هذه الحالة ، ولهذا تجعل الاية " كظم الغيظ" و "كبح جماح الغضب" الصفة البارزة الثانية من صفات المتقين.

قال النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) " من كظم غيظا وهو قادر على انقاذه ملأه الله أمنا وإيمانا".

وهذا الحديث يفيد ان كظم الغيظ له اثر كبير في تكامل الإنسان معنويا ، وفي تقوية روح الإيمان لديه.

2- انهم يصفحون عمن ظلمهم {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران : 134].

إن كظم الغيظ امر حسن جدا ، إلا انه غير كاف لوحده ، إذ من الممكن أن لا يقلع ذلك جذور العداء من قلب المرء ، فلابد للتخلص من هذه الجذور والرواسب ان يقرن "كظم الغيظ" بخطوة اخرى وهي "العفو والصفح" ولهذا أردفت صفة " الكظم للغيظ" التي هي بدورها من أنيل الصفات بمسألة العفو.

ثم ان المراد هو العفو والصفح عمن يستحقون العفو ، لا الاعداء المجرمون الذين يحملهم العفو والصفح على مزيد من الإجرام ، وينتهي بهم إلى الجرأة اكثر.

3- انهم محسنون : {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134].

وهنا إشارة إلى مرحلة أعلى من "العفو والصفح" وبهذا يرتقي المتقون من درجة إلى أعلى في سلم التكامل المعنوي .

وهذه السلسلة التكاملية هي ان لا يكتفي الإنسان تجاه الإساءة إليه بكظم الغيظ بل يعفو ويصفح عن المسيء ليغسل بذلك آثار العداء عن قلبه ، بل يعمد إلى القضاء على جذور العداء في فؤاد خصمه المسيء إليه ايضا ، وذلك بالإحسان إليه، وبذلك يكسب وده وحبه ، ويمنع من تكرار الإساءة إليه في مستقبل الزمان, وخلاصة القول ان القرآن يأمر المسلم بان يكظم غيظه أولا ثم يطهر قلبه بالعفو عنه، ثم يطهر فؤاد خصمه من كل رواسب الضغينة وبقايا العداء بالإحسان إليه.

إنه تدرج عظيم من صفة إنسانية خيرة إلى صفة إنسانية أعلى هي قمة الخلق وذروة الكمال المعنوي.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.