المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أصناف الموجات الصوتية
26-7-2019
Application of Biotechnology Tools to Biofuels Processes
26-1-2021
تفسير سورة القارعة من آية ( 1-11)
2024-03-02
النجوم المجتمعة
2023-11-06
البولـي ستايريـن Polystyrene
2024-01-30
مواقفنا عند الاجابة عن الأسئلة التي يطرحها الطفل
15-1-2023


الحكمة ضالة المؤمن  
  
2597   07:16 مساءً   التاريخ: 28-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 170-171
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 2265
التاريخ: 2024-07-12 535
التاريخ: 2023-04-05 1249
التاريخ: 18-6-2022 1817

قال : علي (عليه السلام) : (الحكمة ضالة المؤمن ، فخذ الحكمة ولو من اهل النفاق).

الدعوة إلى تلقي المعارف والفضائل وابتغاء ما يقوّم الانسان ويسدده في حياته ، من كل احد وبغض النظر عن مبدئه الفكري والعقيدي فإن التكامل وكسب المقومات الشخصية الفردية مما يسعى إليه ويهدف نحوه فلا يكون حاجز العقيدة مانعا من الاستفادة بالحدود التي يؤطرها عدم الانسياق وراء الاعجاب الشخصي ليترك الانسان دينه ومبدأه ، بل بحدود التعلم والتوصل إلى ما هو افضل من دون ما مساس بالشئون الشخصية وخصوصا الدينية، فإنها من أهم ما يجب الحفاظ عليه والموازنة فيه ، ولعل من احد أسباب الدعوة إلى اكتساب الحكمة أنها ترفع الانسان عن فعل القبيح وتؤهله لأن يحتل مركزا مرموقا بين الناس ، بما يعني انضباطه وتحرجه عن فعل مالا يليق وهو ما يوفر حماية المجتمع من الاخطار الاخلاقية والانحرافات السلوكية.

ويظهر الحث على الاهتمام بشأن الحكمة وعدم التفريط بها من خلال الامر بالأخذ ولو من أهل النفاق ، لأن الحكمة امر يتساوى فيه الجميع من دون تمييز مذهبي ، قومي ، اجتماعي ، فلذا كان امرا طبيعيا ان تكتسب المعارف والقيم الصحيحة ولو من الاشخاص المبتعدين عن خط الاسلام بكل ما فيه من مثل ومبادئ تحث على المكرمات وتنهى عن القبائح والرذائل والذي منها (النفاق) فإنه يعني الازدواجية في الشخصية والولاء والتوجهات ... وهو ما يرفضه منطق الاسلام ويذم المتصفين به وقد خصصت سورة في القرآن الكريم لذكر احوال المنافقين وبيان ما يتصفون به ، وكفى بذلك شهادة على اتصافهم بذمائم الاخلاق ، وعلى انحطاطهم وتردي مستواهم لأنهم يعيشون التذبذب والمراوغة وعدم الواقعية بشكل علني ومكشوف وهو ما يتعوذ بالله منه.

فكان لزاما التحذير من نفاقهم ، ولكن ذلك كله لا يسلبهم بعض الايجابية – لو كانت – فلا مانع من انتفاع المسلمين الصادقين من تلك الجوانب الايجابية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.