مكونات البيئة الحضرية: تتكون البيئة الحضرية من كل ما هو مشيد ومن صنع الإنسان من مباني وفراغات ويمكن اعتبار أن البيئة الحضرية تتشكل عن طريق عنصرين أساسيين هما:

- الكتل والفراغات Solid/Void :

اذ تتشكل البيئة الحضرية من علاقة الكتل بالفراغات والمقصود هنا بالكتل هو المباني أما الفراغات فهي أما المسارات والشوارع أو الفراغات البينية التي تتخلل الكتلة العمرانية، ويمكن تعريف الفراغ العمراني من عدة جوانب فمن حيث الشكل والتكوين يمكن اعتبار أن جميع أنواع الفراغات بين المباني هي فراغات حضرية اذ يرتبط هذا النوع هندسياً وجمالياً بالأنواع المختلفة للواجهات المحيطة بالفراغ وتلك العلاقة الهندسية والجمالية تساعد على إدراك الفراغ الخارجي كفراغ حضري (,1991, 15 Krier) ويعرف القاموس الأمريكي الفراغ العمراني بأنه (مجموعة عناصر أو نـقاط تتـحقق عن طريق خصائـص هندسـية ذات أبـعاد ثلاثـية فـي مجال الخبرة اليومية) (The American Heritage Dictionary,1976, 667)

وبشكل عام يمكن تقسيم الفراغ الحضري إلى: ( عزام، 2000، 60)

1- جزء عام يشمل عناصر الحركة في الشوارع من مسارات المشاة والسيارات

2- جزء شبه عام يشمل جميع المساحات المخصصة للمدارس وملاعب الأطفال

3- جزء خاص يشمل قطع الأراضي المخصصة للسكن

أما من حيث الاستخدام والمستخدمين فيقصد بالفراغ الحضري كل مكان ليس فيه بناء ويؤدي وظيفة حضرية سواء اكانت طبيعية أم اجتماعية أم ثقافية أم اقتصادية، كما يمكن تعريفه بأنه العنصر الديناميكي النشيط بالمدن والمجسد لنوعيات التفاعلات التبادلية من حيث التأثير بين البيئة والإنسان (عطية، 1992، 96)، وبذلك يكون الفراغ هو أحد العناصر التي تؤثر وتتأثر بالمحتوى ألاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات الحضرية مما يؤهله أن يمثل قيمة اجتماعية ومورد اقتصادي وعليه فأن وظيفة الفراغ الحضري هـي انعكاس للأنشطة الـتي تدور وأن نـوع الـفراغ وخـصوصـيته أو عمومتيه يتـحدد حسـب عدد الأفراد المستفيدين مـنه وكذلـك عـلى عـلاقة الأفراد ببعضهم سواء كانوا عائلة واحدة أم سكان منطقة واحدة (Gosling ,1984, 332) وعموماً فأنه يمكن القول أن اختلاف البيئات الحضرية يظهر في اختلاف العلاقة بين الكتل والفراغات وهذه العلاقة تحدد ملامح التشكيل الحضري للمنطقة وعندما يتكرر شكل أم أطار معين لهذه العلاقة يتكون ما يسمى بالنمط الحضري.