المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



إبراهيم بن محمد نفطويه  
  
5138   01:54 صباحاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص159-170
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015 7064
التاريخ: 29-12-2015 7886
التاريخ: 25-12-2015 20806
التاريخ: 2-3-2018 2572

هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي الأزدي من أهل واسط وكنيته أبو عبد الله .

قال الثعالبي لقب نفطويه تشبيها إياه بالنفط لدمامته وأدمته وقدر اللقب على مثال سيبويه لأنه كان ينسب في النحو إليه ويجري في طريقته ويدرس شرح كتابه وأنشدوا لو أنزل النحو على نفطويه

 قال وقد صبره ابن بسام نفطويه بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء فقال [السريع]

 (رأيت في النضوم أبي آدما ... صلى عليه الله ذو الفضل)

 (فقال أبلغ ولدي كلهم ... من كان في حزن وفي سهل )

 (بأن حوضا أمهم طالق ... إن كان نفطويه من نسلي)

 كان عالما بالعربية واللغة والحديث أخذ عن ثعلب والمبرد وغيرهما

 روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وأبو الفرج الأصبهاني وابن حيوية وغيرهم

 ذكره المرزباني في المقتبس فقال ولد في سنة أربع وأربعين ومائتين قال ومات رحمه الله يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وحضرت جنازته عشاء ودفن في مقابر باب الكوفة وصلى عليه البربهاري وكان يخضب بالوسمة قال وكان من طهارة الأخلاق وحسن المجالسة والصدق فيما يرويه على حال ما شاهدت عليها أحدا ممن لقيناه وكان يقول جلست إلى هذه الأسطوانة مذ خمسون يعني محلته بجامع المدينة.

 وكان حسن الحفظ للقرآن أول ما يبتدىء به في مجلسه بمسجد الأنباريين بالغدوات إلى أن يقرىء القرآن على قراءة عاصم ثم الكتب بعده.

 وكان فقيها عالما بمذهب داود الأصبهاني رأسا فيه يسلم له ذلك جميع أصحابه وكان مسندا في الحديث من أهل طبقته ثقة صدوقا لا يتعلق عليه شيء من سائر ما رووه.

 وكان حسن المجالسة للخلفاء والوزراء متقن الحفظ للسيرة وأيام الناس وتواريخ الزمان ووفاة العلماء وكانت له مروءة وفتوة وظرف، ولقد هجم علينا يوما ونحن في بستان كان له بالزبيدية في سنة عشرين أو إحدى وعشرين وثلاثمائة فرآنا على حال تبذل فانقبضت وذهبت أعتذر إليه فقال في التعاقل على التبذل سخف ثم أنشدنا لنفسه [السريع]

 (لنا صديق غير عالي الهمم ... يحصي على القوم سقاط الكلم)

 (ما استمتع الناس بشيء كما ... يستمتع الناس بحسم الحشم)

 قال المرزباني وكان يقول من الشعر المقطعات في الغزل وما جرى مجراها كما يقول المتأدبون

 وسنورد من ذلك فيما بعد إن شاء الله حسب الكفاية.

 وكان بين أبي عبد الله نفطويه وبين محمد بن الأصبهاني مودة أكيدة وتصاف تام وكان ابن داود يهوى أبا الحسين محمد بن جامع الصيدلاني هوى أفضى به إلى التلف وقال ابن عرفة نفطويه فدخلت عليه في مرضه الذي مات  فيه فقلت يا سيدي ما بك فقال حب من تعلم أورثني ما ترى فقلت ما يمنعك من الإستمتاع به مع القدرة عليه فقال الاستمتاع نوعان محظور ومباح أما المحظور فمعاذ الله منه وأما المباح فهو الذي صبرني إلى ما ترى ثم قال حدثني سويد بن سعيد الحدثاني عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حب فعف وكتم ثم مات شهيدا ثم غشي عليه ساعة وأفاق ففتح عينيه فقلت له أرى قلبك قد سكن وعرق جبينك قد انقطع وهذا أمارة العافية فأنشأ يقول [الوافر]

 (أقول لصاحبي وسلياني ... وغرهما سكون حمى جبيني)

 (تسلوا بالتعزي عن أخيكم ... وخوضوا في الدعاء وودعوني)

 (فلم أدع الأنين لضعف سقم ... ولكني ضعفت عن الأنين)

 ثم مات من ليلته وذلك في سنة سبع وتسعين ومائتين فيقال إن نفطويه تفجع عليه وجزع جزعا عظيما ولم يجلس للناس سنة كاملة ثم ظهر بعد السنة فجلس فقيل له في ذلك فقال إن أبا بكر بن داود قال لي يوما وقد تجارينا حفظ عهود الأصدقاء فقال أقل ما يجب للصديق أن يتسلب على صديقه سنة كاملة عملا بقول لبيد الطويل

 ( إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر )

 

 فحزنا عليه سنة كما شرط

 قال المؤلف لهذا الكتاب وأخبار أبي بكر بن داود كثيرة مليحة رائقة وقد أفردنا له بابا في هذا الكتاب فقف عليه تطرب وتعجب قال المرزباني ومما أنشدنا لنفسه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة الكامل

 (غنج الفتور يجول في لحظاته ... والورد غض النبت في وجناته )

 (وتكل ألسنة الورى عن وصفه ... أو أن تروم بلوغ بعض صفاته)

 (لا يعرف الإسعاف إلا خطرة ... لكن طول الصد من عزماته)

 (لا يستطيع نعم ولا يعتادها ... بل لا يسوغ لعل في لهواته)

 قال وأنشدنا لنفسه [الكامل]

 تشكو الفراق وأنت تزمع رحلة ... هلا أقمت ولو على جمر الغضا)

 (فالآن عذ بالصبر أو مت حسرة ... فعسى يرد لك النوى ما قد مضى)

 قال وأنشدنا لنفسه [الكامل]

 (أتخالني من زلة أتعتب ... قلبي عليك أرق مما تحسب)

 (قلبي وروحي في يديك وإنما ... أنت الحياة فأين منك المهرب)

 قال مؤلف الكتاب ولم يورد أبو عبيد الله إلا هذين البيتين وأنشدني بعض الأصدقاء البيت الأول منهما وأتبعه بما لا أعلم أهو من قول نفطويه أو غيره وهو

 (لا يوحشنك ما صنعت فتنثني ... متجنبا فهواك لا يتجنب)

 (أنت البريء من الإساءة كلها ... ولك الرضى وأنا المسيء المذنب)

 (وحياة وجهك وهو بدر طالع ... وسواد شعرك وهو ليل غيهب)

 (ما أنت إلا مهجتي وهي التي ... أحيا بها أترى على من أغضب)

 قال المرزباني وأنشدني لنفسه [الطويل]

 (كفى بالهوى بلوى وللحب محنة ... وبالهم تعذيبا وبالعذل مغرما)

 (أما والذي يقضي الأمور بأمره ... فما شاء أمضاء وما شاء أحكما)

 (لقد حملتني صبوتي وصبابتي ... من الشوق ما أضنى الفؤاد وتيما )

 قال وأنشدنا لنفسه [السريع]

 (تجل بلواي عن البلوى ... ويذهل القلب عن الشكوى)

 (يظلمني من لا أرى ظلمه ... وما عليه لي من عدوى)

 (عذبني الحب ولكنني ... لا أطلب الراحة بالبلوى)

 (سلط من أهوى علي الضنى ... لا آخذ الله الذي أهوى)

قال وله [الخفيف]

 لك خذ تذيبه الأبصار ... يخجل الورد منه والجلنار)

 (لا تغيبي عن ناظري فإني ... أنا من لحظتي عليك أغار)

 وكان بين نفطويه وابن دريد مماظة فقال فيه لما صنف كتاب الجمهرة مجزوء الرجز

 (إبن دريد بقره ... وفيه لؤم وشره)

 (قد ادعى بجهله ... جمع كتاب الجمهرة)

 (وهو كتاب العين إلا ... أنه قد غيره)

 فبلغ ذلك ابن دريد فقال يجيبه [السريع]

 (لو أنزل الوحي على نفطويه ... لكان ذاك الوحي سخطا عليه)

 (وشاعر يدعى بنصف اسمه ... مستأهل للصفع في أخدعيه)

 (أحرقه الله بنصف اسمه ... وصير الباقي صراخا عليه)

 وحدث ابن شاذان قال بكر نفطويه إلى درب الرواسين فلم يعرف الموضع فتقدم إلى رجل يبيع البقل فقال له أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين قال فالتفت البقعلي إلى جار له فقال يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع قد احتبس علي فقال وما الذي تريد منه فقال عوق السلق علي فما عندي ما أصفع به هذا العاض بظر أمه فانسل ابن عرفة ولم يجبه وأنشد الخطيب لنفطويه [البسيط]

(كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر)

 (كم قد خلوت بمن أهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر)

 (أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم ... وليس لي في سواه منهم وطر)

 (كذلك الحب لا إتيان معصية ... لا خير في لذة من بعدها سقر)

 ومنه [البسيط]

 (أستغفر الله مما يعلم الله ... إن الشقي لمن لم يرحم الله)

 (هبه تجاوز لي عن كل مظلمة ... واسوءتا من حياء يوم ألقاه)

 وذكره الزبيدي في كتابه فقال كان بخيلا ضيقا في النحو واسع العلم بالشعر

 قال أبو هلال في كتاب الأوائل حدثني أبو أحمد قال كنا في مجلس نفطويه وهو يملي فدخل غلام وضيء الوجه وقال قال رجل من أهل عصرنا

 (كم خاس ميعادك يا مخلف ... كم تخلف الوعد وكم تخلف )

 (قد صرت لا أدعو على كاذب ... ولا ظلوم الفعل لا ينصف)

 فما شك أحد ممن حضر أن الغلام كان وعده وأخلفه وأن الشعر له.

 وكان نفطويه مع كونه من أعيان العلماء وعلماء الأعيان غير مكترث بإصلاح نفسه فكان يفرط به الصنان فلا يغيره فحضر يوما مجلس حامد بن العباس وزير المقتدر فتأذى هو وجلساؤه بكثرة صنانه فقال حامد يا غلام أحضرنا  مرتكا فجاء به فبدأ الوزير بنفسه فتمرتك وأداره على الجلساء فتمرتكوا وفطنوا ما أراد بنفطويه وأنه أراد من نفطويه أن يتمرتك فيزول صنانه من غير أن يجبهه بما يكره فقال نفطويه لا حاجة بي إليه فراجعه فأبى فاحتد حامد واغتاظ وقال له يا عاض كذا من أمه إنما تمرتكنا جميعا لتأذينا بصنانك قم لا أقام الله لك وزنا ثم قال أخرجوه عني أو أبعدوه إلى حيث لا أتأذى به وقال ابن بشران أبو محمد عبيد الله في تاريخه

 ومن شعر نفطويه [البسيط]

 (الجد أنفع من عقل وتأديب ... إن الزمان ليأتي بالأعاجيب)

 (كم من أديب يزال الدهر يقصده ... بالنائبات ذوات الكره والحوب)

 (وإمرىء غير ذي دين ولا أدب ... معمر بين تأهيل وترحيب)

 (ما الرزق من حيلة يحتالها فطن ... لكنه من عطاء غير محسوب)

 قال وكان كثير النوادر ومن نوادره قيل لبهلول في كم يوسوس الإنسان فقال ذاك إلى صبيان المحلة قال وقيل لبعض الشيعة معاوية خالك فقال لا أدري أمي نصرانية والأمر إليه بخط الوزير المغربي.

 قال نفطويه أما سائر العلوم فهاهنا من يشركنا فيها وأما الشعر فإذا مت مات على الحقيقة وقال من أغرب علي ببيت لجرير لا أعرفه فأنا عبده وقال ابن خالويه وقال لي يوما وقد حضرته الوفاة قد جالستني فما رأيت منك إلا خيرا فادع لي ثم قال وضئوني وقد كنت آخذ بيده فمر بمسجد هشام بن خلف البزار فقال هذا مسجد هشام مقرىء أهل بغداد والله ما كان بأعلم مني ولكنه أطاع الله فرفع وعصيت الله فوضع مني ، قال الحسين بن أبي قيراط انصرفت من عند أبي عبد الله نفطويه وقد كتبت عنه شيئا فجئت إلى أبي إسحاق إبراهيم السري الزجاج فقال لي ما هذا الكتاب فأريته إياه وكان على ظهره مقطوعتان أنشدنيهما نفطويه لنفسه فلما قرأهما الزجاج استحسنهما وكتبهما بخطه على ظهر كتاب غريب الحديث وكان بحضرته [الوافر]

 (تواصلنا على الأيام باق ... ولكن هجرنا مطر الربيع)

 (يروعك صوته لكن تراه ... على روعاته داني النزوع)

 (كذا العشاق هجرهم دلال ... ومرجع وصلهم حسن الرجوع)

 (معاذ الله أن نلقى غضابا ... سوى ذاك المطاع على المطيع)

 والأخرى [الوافر]

 وقالوا شانه الجدري فانظر ... إلى وجه به أثر الكلوم)

 (فقلت ملاحة نثرت عليه ... وما حسن السماء بلا نجوم)

وذكر الفزعاني أن نفطويه كان يقول بقول الحنابلة إن الاسم هو المسمى وجرت بينه وبين الزجاج مناظرة أنكر الزجاج عليه موافقته الحنابلة على ذلك

 قرأت في تاريخ خوارزم قال أبو سعد الحمدلجي سمعت نفطويه يقول إذا سلمت على اليهودي والنصراني فقلت له أطال الله بقاءك وأدام سلامتك وأتم نعمته عليك فإنما أريد به الحكاية أي أن الله قد فعل بك إلى هذا الوقت وأعتقد به الدعاء للمسلم قال الحمدلجي وأنشدنا نفطويه لنفسه الوافر

 (إذا ما الأرض جانبها الأعادي ... وطاب الماء فيها والهواء)

 (وساعد من تحب بها وتهوى ... فتلك الأرض طاب بها الثواء)

 (يرى الأحباب ضنك العيش وسعا ... ولا يسع البغيضين الفضاء)

 (وعقل المرء أحسن حليتيه ... وزين المرء في الدنيا الحياء)

 قال محمد بن إسحاق النديم وله من الكتب كتاب التاريخ كتاب الاقتصارات كتاب البارع كتاب غريب القرآن كتاب المقنع في النحو كتاب الاستثناء والشرط في القراءة كتاب الوزراء كتاب الملح كتاب الأمثال كتاب الشهادات كتاب المصادر كتاب القوافي كتاب أمثال القرآن كتاب الرد على من يزعم أن العرب يشتق كلامها بعضه من بعض كتاب الرد على من قال بخلق القرآن كتاب الرد على المفضل بن سلمة في نقضه على الخليل كتاب في أن العرب تتكلم طبعا لا تعلما والله أعلم.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.