المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



المجنون حقا  
  
2201   03:59 مساءً   التاريخ: 27-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 168
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2017 1524
التاريخ: 20-7-2017 2707
التاريخ: 25-8-2017 1343
التاريخ: 17-7-2017 1877

نقرأ في حديث رائع عن النبي (صلى الله عليه واله) ، انه كان يعبر احد الازقة يوما ما ، فرأى جماعة من الناس مجتمعين ، فسألهم عن سبب ذلك فقالوا : مجنون شغل الناس بأعمال جنونية مضحكة ، فقال : رسول الله (صلى الله عليه واله) : اتريدون ان أخبركم من هو المجنون حقا ، فسكتوا وانصتوا بكل وجودهم فقال (صلى الله عليه واله) : "المتبختر في مشيه ، الناظر في عطفيه ، المحرك جنبيه بمنكبيه ، الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ، فذلك المجنون ، وهذا مبتلى !".

الإمام علي (عليه السلام) في صفات المتقين في حديثه إلى "همام" يقول : "ومشيهم التواضع"(1) والمقصود بالمشي هنا ليس التجوال في السوق والشارع ، وانما هي كناية عن اسلوب المشي والتعامل في جميع الأمور الحياتية ، بما في ذلك خطوطهم الفكرية ، إذا هم متواضعون في تفكيرهم.

البرنامج الحياتي العملي لقادة الاسلام يعتبر اساسا مفيدا لكل مسلم حقيقي في هذا المجال.

ففي سيرة الرسول (صلى الله عليه واله) نرى انه لم يكن يسمح لأحد ان يمشي بين يديه وهو راكب ، بل كان يقول : اذهب أنت إلى المكان الفلاني وانا سآتيك إلى نفس المكان ، حيث ان المشي بين يدي الراكب يؤدي إلى غرور الراكب وذلة الماشي.

ونقرأ – ايضا – ان رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يجلس على التراب تواضعا ، ويأكل الطعام كما يأكله العبيد ، وكان (صلى الله عليه واله) يجلب الماعز بنفسه ، ويركب الدابة دون غطاء (2).

وقد كان الرسول (صلى الله عليه واله) يلتزم هذا السلوك في كل مواقفه ، بما في ذلك فتح مكة ، حتى لا يفكر الناس بأنهم إذا وصلوا إلى منصب مهم ، او احرزوا انجازا ما ، فإن ذلك مدعاة لهم بأن يصابوا بالتكبر والغرور ويكونوا بالتالي بعيدين وغرباء عن الناس والمستضعفين.

وفي سيرة الإمام علي (عليه السلام) نقرأ انه كان يجلب الماء إلى البيت ، وفي بعض الاحيان كان ينظف البيت.

أما في سيرة الإمام الحسن (عليه السلام) فنقرأ انه (عليه السلام) ، حج إلى بيت الله ، عشرين مرة مشيا على الاقدام والنجائب (المحامل والدواب) تقاد بين يديه(3) ، وكان (عليه السلام) يبين ان هذا العمل تواضع لله تعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة ، الخطبة 193 .

2- سنن النبي (صلى الله عليه واله).

3- المناقب لأبن شهر آشوب : 4 / 14 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.