المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اعرفوا واهب النعم!
25-09-2014
Phenols and Their Uses
12-9-2019
طرق استخدام الثوم
23-3-2016
شروط التخطيط الجيد للخبر النوعي
25/10/2022
المبادئ السبعة لإدارة سلسلة التوريد
3-5-2016
Regular Point
16-12-2018


لا تتشاجر على أشياء تافهة  
  
2789   03:12 مساءً   التاريخ: 9-2-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص94-97
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018 1923
التاريخ: 15-4-2018 1701
التاريخ: 21-11-2020 2040
التاريخ: 16-12-2018 2119

تتحدث هذه الاستراتيجية مباشرة وفي صلب الموضوع. تعد المشاجرة على الأمور التافهة شكلاً من أشكال الاهتمام بصغائر الأمور التي تحدث لوقت كبير، إلا أننا نرى ذلك طوال الوقت: حيث يتشاجر ويتجادل الأزواج على الأمور السخيفة، فإنهم يتجادلون على من وضع المقص في مكان غير مكانه، من يخرج القمامة منهما، من لديه وقت فراغ أكبر، من يعمل عملًا شاقًا أكثر؟ أو على سواء استمتع أم لا باجتماع الأسرة الأخير! ، كما أنهم يتشاجرون على من يقود السيارة بشكل أفضل، أو من يكرس نفسه أكثر للأسرة، أو من أتى في المقام الثاني في خلاف حدث في السنة الماضية. وقد يشتاطون غضباً بسبب تأخر شريك الحياة عنهم لبضع دقائق وجعلهم في وضع انتظار، أو حينما لا تكون آداب الطعام سوية، أو عندما يسيء أي منهما تفسير واقعة ما، لدرجة أننا نعرف سيدة بدأت المشاجرة مع زوجها نظراً لأنه قد وضع المناشف في مكان خاطئ! آه ، ماذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من ذلك؟

سيجبرك أزواج عديدون بشكل سافر أنهم نادراً ما يتشاجرون بسبب أمور ذات مغزى حقاً. لذا فإنه من الصائب أنه إذا استطاع أحد أو كلا الزوجين الإقلاع عن جميع المشاجرات على الأمور التافهة فسيكون كل شيء على ما يرام وهذا على الأقل في معظم الوقت.

عندما تتخلص (أو حتى تقلل من بدرجة كبيرة) عدد الأمور التي تسبب لك غضباً بدرجة تكفي لأن تتشاجر بسببها، فإنك بذلك تمهد الطريق لنوع مختلف من العلاقة الزوجية، فإنه لشيء رائع أن تتواجد مع الشخص الذي لم يستاء دائماً من شيء ما؛ لأنه شيء مشجع، ومفيد، ومجدد للعلاقة الزوجية. عندما نرفض المشاجرة على الأشياء التافهة يمكن أن تصبح الصديق الحقيقي مرة أخرى وبالتالي شريك حياة بكل ما تحمله الكلمة من معان.

عندما لا تكون الأمور على ما يرام بالنسبة لك، وعندما تكون وجهة نظرك سليمة وصبرك لم ينفذ، فإنك بذلك تذكر شريك الحياة لماذا هو متيم بك: وبذلك تبدأ روحك المرحة تظهر وتصبح أكثر اهتماماً وأن تعرف ما يدور بداخله من أفكار ومشاعر، وأن تصبح أكثر تشجيعاً لتوجد المتعة مع شخص آخر تعيش معه.

فإننا جميعاً نسلم بأن العلاقة الزوجية الجيدة شيء يتوق إليه الناس لعدة أسباب ومنها خاصة أنه عندما تتواجد مع شخص لا يتضايق بسهولة، ولا يهتم بصغائر الأمور، فهذا يمثل بشكل كبير عاملاً على تـقليل التوتر، نظراً لأنك تعرف أنه شيء حسن أن يفكر فيك شريك الحياة وأن يكون عطوفاً معك.

وبعبارة أخرى، إذا لم تُرِد فقط أن تتواجد مع شخص ما يجعل الحياة أكثر بساطة وأكثر متعة، ولكن تريد أيضاً أن تكون من أحد الأفراد الذين يفضلهم شريك الحياة. إذاً يمكنك أن تصبح أقل جنوحاً للمشاجرة على الأشياء السخيفة، فإنك ستصبح شخصاً مرغوباً فيه بدرجة كبيرة من جانب شريك الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معان.

تذكر أنه، بعيداً عن أنك تحد من التوتر فإنه شيء مثير للتوتر وعائق حقيقي لأن تكون مع الشخص الذي يغضب دائماً على أشياء تقوم بها ودائماً ما يتشاجر على أمر تافه. إذاً لماذا تريد أن تتواجد مع الشخص الذي يتمهل دائماً ولو لثانية قبل أن يشرع في مشاجرة؟ لأن ذلك ليس شيئاً سهلاً، بل مجهداً.

 يعتبر الحل بسيطاً للغاية، فإنه في الغالب يتطلب الرغبة في ذلك. فالعادة التي تتخذها دائماً هي رؤيتك للأمور غير ذات صلة وغير مهمة في وجهة نظرهم المناسبة، فإنه شيء مفيد أن تفكر بإمعان في هذه الأمور التي تكون مهمة بالفعل. وأن تتعهد بأن تتخلى عن أي شيء آخر. فاسأل نفسك هذا السؤال ((هل أريد حياتي أن تكون عن المشاجرة على الأمور التافهة، وأن أطلب أن يكون كل فرد آخر، خاصة الأشخاص الذين أحبهم؟)) وبسؤالك هذا السؤال البسيط بمثل هذه الطريقة الصادقة والمباشرة، ستكون الإجابة الواضحة بالنفي.

سترى أنك عندما تصبح مستاءً متضايقاً بدرجة تكفي لأن تـقوم بمشاجرة على الأشياء التافهة، فالذي تقوم به بالفعل هو أنك تعرف نفسك بأنك شريك حياتك لم يكن قادراً على التركيز على المميزات الإيجابية في علاقتك الزوجية. يمكن أن يعد هذا إدراكاً شنيعاً، إن لم يكن مفزعاً، إلا أنه إدراك مهم للغاية. نظراً لأن مجرد أن تتمكن من تصحيح أحكامك بهذه الطريقة وترى كيف أنك تساهم في المشكلة، يمكنك أن تبدأ في التخلي عن هذا الميل وأن تتعلم ألا تتمسك بالأشياء التافهة وأن يظل محور اهتمامك منصب على الأشياء الصحيحة في علاقتك الزوجية، فتلك هي البساطة في الحل.

لا أستطيع أن أخبرك بمقدار الحب الذي ستعايشه ومقدار المتعة التي ستشعر بها عندما تقوم بتطبيق هذه الاستراتيجية. من الآن فصاعداً، عندما تجد نفسك تتشاجر على الأمور التافهة، فاسخر من نفسك ولا تتمسك بهذا الخطأ، يعتبر صنع السعادة أكثر أهمية من صنع العناد، وعندما تصبح هذه عادة بشكل سريع، فإنها تغير سير علاقتك الزوجية للأبد.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.