المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24



أضف طابع الإيجابية على علاقتك الزوجية  
  
1828   02:53 صباحاً   التاريخ: 11-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص84-87
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

في السياسة فإن مصطلح تحوير قد أخذ دلالة سلبية وسواء كان التوجه السياسي محافظاً أو ليبرالياً فإن الكلمة تسير إلى تحوير غير حقيقي ومضلل ويرتبط في الذهن بالمصالح الشخصية، أما في العلاقات الشخصية فإنها على كل حال موضوع مختلف. إن فكرة إضفاء التحوير الإيجابي على الأحداث والظروف والتحديات لعلاقتك يمكنها أن تصبح إحدى أهم العادات التي يمكن أن تضيفها لحياتكما معاً. وفي الواقع ففي غياب هذه العادة فإن أي شيء تقريباً – كبيراً أو صغيراً – يصبح له القدرة على أن يسبب لك الاستياء والإحباط.

إن الكثير من خبراتنا تعتمد على كيفية رؤيتنا لها. هناك قصة عن عاملان لتركيب القرميد ومهنتهما متطابقة. جاء من يسأل الرجل الأول: ((ماذا تعمل؟)) فأجاب بنغمة سلبية من الواضح منها أن يشعر بالأسى لنفسه)): أنا أجلس هنا طوال اليوم وأصف القرميد الواحدة فوق الأخرى، ثم توجه الرجل بالسؤال نفسه للعامل الآخر وكانت إجابته مختلفة تماماً، فقد قال بلهجة واثقة وبأسلوب مبتهج: ((أنا حرفي، أساهم في بناء كل هذه العمارات الجميلة التي تراها حولك، فبدون اسهاماتي لما كان لأي منها وجود هنا)).

إن المغزى وراء هذه القصة هو أن كلا الرجلين على حق!

لقد قابلنا زوجين فقدا كل شيء يملكانه في حادث حريق مروع، لقد نظرا للأمر على أنه نعمة بصورة مقنعة، وكان رأيهما أن ذلك وفر لهما الفرصة للبدء من جديد لإعادة بناء حياتهما معاً وبصورة حرفية من الصفر.

لقد قابلنا زوجين آخرين فقدا كل مدخرات العمر في مشروع وهمي خادع إلا أنهما بدلاً من أن يتركا الأمر يفسد عليهما حياتهما ويجعلهما يشعران كما لو كانا ضحايا تملؤها المرارة، فلقد اتخذا قراراً مختلفا. لقد أقرا أنهما كانا يتصرفان بطمع زائد، وأنهما كانا ماديان بصورة كبيرة وهذه الحادثة – بالإضافة لكونها مؤلمة – كانت فرصتهما من أجل إعادة تقييم أولويتهما وفرصة لأن يعيشا حياة أكثر بساطة.

إن نفس تلك الحقائق كان يمكن أن تدمر العلاقة بين الزوجين.

إلا أنه من السهل أن أرى إمكانية اتخاذك موقف ما وأن تنظر إليه بأسلوبين – يمكن أن ترى ما تعنيه وتمثله لك وتبحث عن أي منافع خفية يمكن العثور عليها، ويمكن أن تبحث عما يمكنك أن تتعلمه منها، أو يمكن أن تتخذ وجهة النظر العامة وترى بواقعية كل الصعوبات والمشاحنات كما لو كانت مجرد أمثلة أخرى تؤكد أن الحياة صعبة وغير عادلة.

بكل تأكيد فإن قراءة هذه الاستراتيجية لا تعني أنك ستصبح دائماً على قدرة لأن ترى الأحداث من منظور أكثر إيجابية (ولا نستطيع نحن ذلك) ولكنه بالتأكيد إحساس مطمئن أن تعرف أن الاحتمال قائم.

وسواء أكان أمراً بسيطاً نوعاً ما – مثل أن زوجك لا يبذل أي مجهود لإنجاز الأعمال المنزلية – أو بعض الأمور الأكثر خطورة وأهمية كان يتعرض طفلك إلى مشكلة صغيرة، أن تضطر إلى الانتقال إلى مدينة جديدة، أن يفقد أحدكما وظيفته، أو أن تعاني من مشكلة مرضية فإنك دائماً تملك الخيار في أن تضع التحوير الإيجابي على الأوضاع عندما تفكر في هذه الاستراتيجية.

بإمكانك أن تقول: (نعم بالتأكيد، هذا يشبه حلماً صعب المنال))، ولكن قد ترغب في توجيه سؤال لنفسك ((ما هي الخيارات التي لدي؟)) إن الاختيار الوحيد الذي أنت على علم به هو أن تكون سلبياً، وأن تضع صوراً انهزامياً وتشاؤمياً، ولكن عندما تفكر في الأمر فإن هذا ليس بالاختيار الجيد، وكل ما يفعله هذا الموقف هو أن يجعل المواقف أكثر سوءا ويصعب التعامل معها أكثر مما هي عليه. بالفعل وتملك القابلية على جعل كل من حولك يشعر بالاكتئاب وعدم الأمان، وتقلل من فرصتك في التخلص من المواقف بصورة لبقة وبكفاءة.

من تجربتنا نرى أنه عندما نقدر أن نضفي تصوراً إيجابياً على موقف ما، أيا ما يكون ذلك الموقف – فان ذلك يكون عونا لنا لكي ننمو ونقوى كزوجين، وأن نتوصل إلى حلول مبدعة وأن نبقي الأمور في نصابها. إن هذا التصرف يمنع الأيام السيئة من أن تصبح أسوأ وتمنع التجارب الصعبة من أن تحطم حياتنا. وفي أغلب الأوقات فإنها تجعلنا لا تهتم بصغائر الأمور – وعليه فإن موقفنا واضح – كلما كان ممكناً، فإنه من الأفضل أن توجد تصوراً إيجابياً على تجاربك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.