المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



العمل بالآداب الأربعمائة الواردة عن علي (عليه السلام)  
  
1215   01:47 صباحاً   التاريخ: 2024-10-14
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص136ــ165
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2020 1963
التاريخ: 31-1-2023 1076
التاريخ: 2024-04-20 735
التاريخ: 1-4-2018 2352

الزوج السعيد هو الذي يعمل مهما أمكنه بالآداب الأربعمائة الصادرة عن الإمام علي (عليه السلام)، وهي شاملة للدين والدنيا، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

((الحجامة تصح البدن وتشد العقل))(1).

أخذ الشارب من النظافة وهو من السنة(2)، الطيب في الشارب كرامة للكاتبين وهو من السنة (3).

الدهن يلين البشرة ويزيد في الدماغ والعقل، ويسهل موضع الطهور ويذهب بالشعث ويصفي اللون(4).

السواك(5) مرضاة للرب ومطيبة للفم وهو من السنة.

غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينقي الأقذار(6).

المضمضة والإستنشاق بالماء عند الطهور طهور للفم والأنف(7)، السعوط مصحة للرأس وشفاء للبدن وسائر أوجاع الرأس(8).

النورة مشدة للبدن وطهور للجسد(9)، وتقليم الأظافر يمنع الداء الأعظم ويجلب الرزق ويدره، نتف الإبط ينفي الرائحة المنكرة وهو طهور وسنة، غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق.

غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج بين يدي الله عزّ وجل وإتباع السنة.

قيام الليل مصحة للبدن ورضي للرب وتعرض للرحمة وتمسك بأخلاق النبيين.

أكل التفاح نضوح للمعدة، مضغ اللبان يشد الأضراس وينفي البلغم ويقطع ريح الفم(10).

الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض.

أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف وهو يطيب المعدة ويذكي الفؤاد ويشجع الجبان ويحسن الولد. أكل إحدى وعشرين زبيبة حمراء على الريق في كل يوم تدفع الأمراض إلا مرض الموت.

يستحب للمسلم أن يأتي أهله(11) في أول ليلة من شهر رمضان لقول الله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187](12).

لا تتختموا بغير الفضة فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما طهّر الله يداً فيها خاتم حديد، من نقش على خاتمه إسماً من أسماء الله فليحوله عن اليد التي يستنجي بها(13).

إذا نظر أحدكم إلى المرآة فليقل: ((الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي وصوّرني فأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري وأكرمني بالإسلام))، ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا آتاه كما تزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن هيئة.

صوم ثلاثة أيام في كل شهر وصوم شعبان يذهب بوسواس الصدر وبلابل القلب.

الاستنجاء بالماء البارد يقطع البواسير، غسل الثياب يذهب بالهم وطهور للصلاة، لا تنتفوا الشيب فإنه نور ومن شاب شيبته في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة.

لا ينام المسلم وهو جُنب ولا ينام إلا على طهور، فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد فإن روح المؤمن ترتفع إلى الله عز وجل فيقبلها ويبارك عليها، فإن كان أجلها قد حضر جعلها في صورة حسنة، وإن لم يحضر أجلها بُعث بها مع أمنائه من الملائكة فردّها في جسده.

لا يتفل المسلم في القبلة، فإن فعل ناسياً فليستغفر الله، لا ينفخ المرء موضع سجوده ولا في طعامه ولا في شرابه ولا في تعويذه.

لا يتغوطن أحدكم على المحجة(14)، ولا يبل على سطح في الهواء ولا في ماء جار، فمن فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه، فإن للماء أهلاً وللهواء أهلاً. وإذا بال أحدكم فلا يطمحن ببوله(15)، ولا يستقبل به الريح.

لا ينامن مستلقياً على ظهره(16). لا يقومن الرجل في الصلاة متكاسلاً ولا متقاعساً(17). يقلَّ العبد الفكر إذا قام بين يدي الله، فإنما له من صلاته ما أقبل عليه(18). لا تدعوا ذكر الله في كل مكان ولا على كل حال. لا يلتفتن أحدكم في صلاته، فإن العبد إذا التفت فيها قال الله له: إليّ عبدي خير لك ممن تلفتت إليه(19).

كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله لمن أراد أن يستشفي به(20).

ألبسوا ثياب القطن فإنه لباس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يكن يلبس الصوف والشعر إلا من علة(21).

إذا أكل أحدكم الطعام فمص أصابعه التي أكل بها، قال الله عز وجل ذکره: بارك الله فيك، إن الله ليحب الجمال وأن يرى أثر نعمته على عبده.

صلوا أرحامكم ولو بالسلام لقول الله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء: 1].

ولا تقطعوا نهاركم بكيت وكيت وفعلنا كذا وكذا، فإن معكم حفظة يحفظون عليكم، واذكروا الله عزّ وجل بكل مكان.

صلوا على النبي وآله صلى الله عليه وعليهم، فإن الله يتقبل دعاءكم عند ذكره ورعايتكم له.

اقروا الحار حتى يبرد ويمكن، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ـ وقد قرب إليه طعام حار ـ اقروه حتى يبرد ويمكن ما كان الله ليطعمنا الحار والبركة في البارد والحار غير ذي بركة. علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به، لا تغلب عليه المرجئة(22).

أيها الناس: كفوا ألسنتكم وسلموا تسليماً، أدوا الأمانات ولو إلى قتلة الأنبياء. أكثروا ذكر الله إذا دخلتم الأسواق وعند اشتغال الناس بالتجارات، فإنه كفّارة للذنوب وزيادة في الحسنات ولا تكونوا من الغافلين.

ليس للعبد أن يسافر إذا حضر شهر رمضان لقول الله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185](23).

ليس في شرب المسكر والمسح على الخفين تقية(24). إياكم والغلو فينا، قولوا: إنا عباد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم(25). من أحبنا فليعمل بعملنا ويستعن بالورع، فإنه أفضل ما يستعان به في الدنيا والآخرة.

لا تجالسوا لنا عائباً ولا تمدحونا معلنين عند عدونا فتظهروا حبنا وتذلوا أنفسكم عند سلطانكم(26).

الزموا الصدق فإنه منجاة، ارغبوا فيما عند الله، واطلبوا مرضاته وطاعته، واصبروا عليهما. فما أقبح بالمؤمن أن يدخل الجنة وهو مهتوك الستر لا تعيونا(27) في طلب الشفاعة لكم يوم القيامة بسبب ما قدمتم ولا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم يوم القيامة.

ولا تكذبوا أنفسكم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا(28). تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله وما عند الله خيرٌ وأبقى وتأتيه البشارة والله فتقر عينه ويحب لقاء الله. لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنه من احتقر مؤمناً حقره الله ولم يجمع بينهما يوم القيامة إلا أن يتوب. ولا يكلف المرء أخاه الطلب إليه إذا عرف حاجته. تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل(29).

تزوجوا فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من كان يحب أن يستن بسنتي فليتزوج، فإن من سنتي التزويج. أطلبوا الولد فإني مكاثر بكم الأمم، توقوا على أولادكم من لبن البغي(30) من النساء والمجنونة، فإن اللبن يُعدي.

تنزهوا عن أكل الطير الذي ليس له قانصة ولا صيصية ولا حوصلة ولا كابرة(31). اتقوا آكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. ولا تأكلوا الطحال، فإنه ينبت من الدم الفاسد.

لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون.

اتقوا الغدد من اللحم، فإنها تحرك عرق الجذام.

لا تقيسوا الدين فإنه لا يقاس وسيأتي قوم يقيسون الدين هم أعداؤه وأول من قاس إبليس لا تتخذوا الملسن فإنه حذاء فرعون وهو أول من حذا الملسن(32).

خالفوا أصحاب المسكر. وكلوا التمر فإنه فيه شفاء من الأدواء. اتبعوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنه قال: من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر. أكثروا الإستغفار فإنه يجلب الرزق. قدموا ما استطعتم من عمل الخير تجدوه غداً وإياكم والجدال فإنه يورث الشك(33).

من كانت له إلى الله حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات من يوم الجمعة: ساعة الزوال حين تهب الريح وتفتح أبواب السماء وتنزل الرحمة وتصوّت الطير، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر، فإن ملكين يناديان: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من طالب حاجة؟ فأجيبوا داعي الله واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإنه أسرع لطلب الرزق من الضرب في الأرض وهي الساعة التي يقسم الله جل وعز فيها الأرزاق بين عباده.

انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإن أحب الأمور إلى الله انتظار الفرج وما داوم عليه المؤمن. توكلوا على الله عند ركعتي الفجر بعد فراغكم منها، ففيها تُعطى الرغائب.

لا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم ولا يصل أحدكم وبين يديه سيف، فإن القبلة آمن. ألموا برسول الله (صلى الله عليه وآله) ما حججتم، فإن تركه جفاء، وبذلك أمرتم.

ألموا بالقبور التي يلزمكم حق سكانها وزوروها واطلبوا الرزق عندها، فإنهم يفرحون بزيارتكم ليطلب الرجل الحاجة عند قبر أبيه وأمه بعدما يدعو لهما.

لا تستصغروا قليل الإثم لمّا لم تقدروا على الكبير، فإن الصغير يُحصى ويرجع إلى الكبير.

أطيلوا السجود فمن أطاله أطاع ونجا، أكثروا ذكر الموت ويوم خروجكم من القبور ويوم قيامكم بين يدي الله تهن عليكم المصائب، إذا ما اشتكى أحدكم عينه فليقرأ آية الكرسي وليضمر في نفسه أنها تبرء فإنه يُعافى إن شاء الله.

توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والنكبة والمعيبة، فإن الله جل ذكره يقول: {مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

أكثروا ذكر الله عزّ وجل على الطعام ولا تلفظوا فيه فإنه نعمة من نعم الله ورزق من رزقه يجب عليكم شكره وحمده.

أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها.

من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالسير من العمل إياكم والتفريط فإنه يورث الحسرة حين لا تنفع الحسرة.

إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام، أكثروا ذكر الله جل وعزَّ، ولا تولوا الأدبار فتسخطوا الله وتستوجبوا غضبه. إذا رأيتم من إخوانكم المجروح في الحرب أو من قد نُكل أو طمع عدوكم فيه فقووه بأنفسكم.

اصطنعوا المعروف بما قدرتم عليه، فإنه يقي مصارع السوء. من أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب.

أفضل ما يتخذ الرجل في منزله الشاة، فمن كانت في منزله شاة قدست عليه الملائكة كل يوم مرة، ومن كان عنده شاتان قدست عليه الملائكة كل يوم مرتين، وكذلك في الثلاث، ويقول الله: بورك فيكم. إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن فإن الله جعل القوة فيهما.

إذا أردتم الحج فتقدموا في شراء بعض حوائجكم بأنفسكم فإن الله تبارك وتعالى قال: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} [التوبة: 46](34).

إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها لظهره فإنها تظهر الداء الدفين.

إذا حججتم فأكثروا النظر إلى بيت الله، فإن لله مائة وعشرين رحمة عند بيته الحرام، منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين. أقروا بيت الله الحرام بما حفظتموه من ذنوبكم وما لم تحفظوه فقولوا: ما حفظته يا رب علينا ونسيناه فاغفر لنا، فإنه من أقرّ بذنوبه في ذلك الموضع وعددها وذكرها واستغفر الله جل وعزَّ منها كان حقاً على الله أن يغفرها له.

تقدموا في الدعاء قبل نزول البلاء فإنه تُفتح أبواب السماء في ستة مواقف: عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الآذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر.

من مس جسد ميت بعدما يبرد لزمه الغسل(35). من غسل مؤمناً فليغتسل بعدما يلبسه أكفانه ولا يمسه بعد ذلك فيجب عليه الغسل ولا تجمروا الأكفان(36)، ولا تمسوا موتاكم الطيب إلا الكافور، فإن الميت بمنزلة المحرم(37).

مروا أهليكم بالقول الحسن عند الميت، فإن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قُبض أبوها (عليهم السلام) اشعرها(38) بنات هاشم فقالت: أتركوا الحداد وعليكم بالدعاء.

المسلم مرآة أخيه فإذا رأيتم من أخيكم هفوة فلا تكونوا عليه إلباً وأرشدوه وانصحوا له وترفقوا به.

إياكم والخلاف فإنه مروق وعليكم بالقصد تراءفوا وتراحموا.

من سافر بدابته بدأ بعلفها وسقيها لا تضربوا الدواب على حرّ وجوهها فإنها تسبح ربها.

من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فلينادي: ((يا صالح أغثني)) فإن في إخوانكم الجن من إذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس عليه دابته.

ومن خاف منكم الأسد على نفسه ودابته وغنمه فليخط عليها خطة وليقل: ((اللهم رب دانيال والجبّ (39) وكل أسد مستأسد احفظني وغنمي)).

ومن خاف منكم الغرق فليقل: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [هود:41]، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].

ومن خاف العقرب فليقرأ: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} [الصافات: 79 - 81].

عقوا عن أولادكم في اليوم السابع وتصدقوا إذا حلقتم رؤوسهم بوزن شعورهم فضة، فإنه واجب على كل مسلم، وكذلك فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين(40).

إذا ناولتم سائلاً شيئاً فاسألوه أن يدعو لكم فإنه يستجاب فيكم ولا يجاب في نفسه لأنهم يكذبون(41)، ويرد الذي يناوله يده إلى فمه فليقبلها فإن الله يأخذها قبل أن تقع في يد السائل. قال الله تبارك وتعالى: {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ } [التوبة: 104]. تصدقوا بالليل فإن صدقة الليل تطفئ غضب الرب.

أحسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير.

أنفقوا مما رزقكم الله، فإن المنفق فيّ بمنزلة المجاهد في سبيل الله، فمن أيقن بالخلف أنفق وسخت نفسه بذلك.

من كان على يقين فأصابه ما يشك فليمض على يقينه، فإن الشك لا يدفع اليقين ولا ينقضه.

ولا تشهدوا الزور. ولا تجلسوا على مائدة يُشرب عليها الخمر فإن العبد لا يدري متى يؤخذ.

وإذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد ويأكل على الأرض، ولا يضع إحدى رجليه على الأخرى ولا يتربع، فإنها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها.

عشاء الأنبياء بعد العتمة(42) فلا تدعوا العشاء فإن تركه يُخرب البدن.

الحمّى رائد الموت(43) وسجن الله في الأرض، يحبس بها من يشاء من عبادة وهي تحت الذنوب كما يحات الوبر عن سنام البعير، ليس من داء إلا وهو داخل الجوف إلا الجراحة والحمى، فإنهما يردان على الجسد وروداً .

أكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد، فإن حرّها من فيح(44) جهنم لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته.

الدعاء يرد القضاء المبرم فأعدوه واستعملوه.

الوضوء بعد الظهر عشر حسنات فتطهروا.

إياكم والكسل فإنه من كسل لم يؤد حق الله.

تنظفوا بالماء من الريح النتنة وتعهدوا أنفسكم فإن الله يبعض من عباده القاذورة الذي يتأفف به من جلس إليه.

لا يعبث أحدكم بلحيته في الصلاة، ولا بما يشغله عنها. بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه بغيره.

المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة.

لیكن جل كلامكم ذكر الله. أحذروا الذنوب فإن العبد يذنب الذنب فيحبس عنه الرزق.

داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة.

الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف.

حسن التبعل جهاد المرأة.

الفقر الموت الأكبر. قلة العيال أحد اليسارين. التقدير نصف المعيشة. الهم نصف الهرم. ما عال (45) امرؤ اقتصد. ما عطب امرؤ استشار.

لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب ودين. لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراج.

من أيقن بالخلف جاء بالعطية.

من ضرب على فخذيه عند المصيبة فقد حبط أجره.

أفضل عمل المؤمن انتظار الفرج.

من أحزن والديه فقد عقّهما.

استنزلوا الرزق بالصدقة.

ادفعوا أنواع البلاء بالدعاء، عليكم به قبل نزول البلاء، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة(46) للبلاء أسرع إلى المؤمن من السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها أو من ركض البراذين(47).

سلوا العافية من جهد البلاء، فإن جُهد البلاء ذهاب الدين.

السعيد من وعظ بغيره واتعظ.

روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة فإن العبد المؤمن يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم.

من شرب الخمر وهو يعلم أنها خمر سقاه الله من طينة الخبال(48) وإن كان مغفوراً له .

لا نذر في معصية ولا يمين في قطيعة.

الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر.

لتطيب المرأة لزوجها.

المقتول دون ماله شهيد.

المغبون لا محمود ولا محاور.

لا يمين للولد مع والده ولا للمرأة مع زوجها.

لا صمت إلى الليل إلا في ذكر الله.

لا تعرب بعد الهجرة ولا هجرة بعد الفتح(49).

تعرضوا لما عند الله عزَّ وجل فإن منه غنى عما في أيدي الناس.

الله يحب المحترف الأمين(50).

ليس من عمل أحب إلى الله من الصلاة، لا تشغلنكم عن أوقاتها أمور الدنيا، فإن الله ذم أقواماً إستهانوا بأوقاتها فقال: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 5] يعني: غافلين.

اعلموا أن صالحي عدوكم يرائي بعضهم من بعض وذلك أن الله عزّ وجل لا يوفقهم ولا يقبل إلا ما كان له.

البر لا يبلى والذنب لا ينسى. {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 128].

المؤمن لا يعير أخاه ولا يخونه ولا يتهمه ولا يخذله ولا يتبرء منه، اقبل عذر أخيك فإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً.

مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة مُلك مؤجل {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].

لا تعجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا. ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم.

إرحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله عزَّ وجلَّ.

إياكم والغيبة فإن المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله عن ذلك فقال:

{أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12].

لا يجمع المؤمن يديه في الصلاة وهو قائم يتشبه بأهل الكفر(51).  

لا يشرب أحدكم الماء قائماً فإنه يورث الداء الذي لا دواء له إلا أن يعافي الله.

إذا أصاب أحدكم في الصلاة الدابة فليدفنها ويتفل عليها أو يضمها في ثوبه حتى ينصرف، والالتفات الفاحش يقطع الصلاة ومن فعل فعليه الإبتداء بالآذان والإقامة والتكبير(52).

من قرأ قل هو الله أحد إلى أن تطلع الشمس عشر مرات ومثلها إنا أنزلناه في ليلة القدر ومثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف عليه. ومن قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر قبل طلوع الشمس لم يصب ذنباً وإن اجتهد فيه إبليس.

استعيذوا بالله عزّ وجل من غلبة الدّين.

مثل أهل البيت كسفينة نوح من تخلف عنها هلك.

تشمير الثياب طهور للصلاة، قال تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4] أي فشمر. لعق العسل شفاء قال الله: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: 69].

أبدؤوا بالملح في أول طعامكم واختموا به فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الدرياق(53)، من ابتدأ طعامه به أذهب الله عنه سبعين داءً لا يعلمه إلا الله.

صوموا ثلاثة أيام كل شهر فهي تعدل صوم الدهر ونحن نصوم خميسين وأربعاء بينهما لأن الله خلق جهنم يوم الأربعاء فتعوذوا بالله جل وعزَّ منها.

إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر فيها يوم الخميس فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم بارك لأمتي في بكرتها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من بيته {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 190 - 194]، وآية الكرسي وإنا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.

عليكم بالصفيق من الثياب فإنه من رق ثوبه رق دينه.

لا يقومن أحدكم بين يدي ربه جل وعزّ وعليه ثوب يصفه(54).

توبوا إلى الله وادخلوا في محبته فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والمؤمن منيب وتواب.

إذا قال المؤمن لأخيه: أفٍ إنقطع ما بينهما وإذا قال له: أنت كافر كفر أحدها، ولا ينبغي له أن يتهمه فإن اتهمه إنماث الإيمان بينهما كما ينماث(55) الملح في الماء.

باب التوبة مفتوحة لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم.

أوفوا بالعهود إذا عاهدتم فما زالت نعمة عن قوم ولا عيش إلا بذنوب اجترحوها، إن الله ليس بظلام للعبيد. ولو استقبلوا ذلك بالدعاء لم تزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عزّ وجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لأصلح لهم كل فاسد وردّ عليهم كل ضائع، إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه ولكن يشكو إليه، فإن بيده مقاليد الأمور وتدبيرها في السماوات والأرضين وما فيهن وهو رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين.

وإذا جلس العبد من نومه فليقل قبل أن يقوم: حسبي الرب من العباد، حسبي هو حسبي ونعم الوكيل، وإذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 190 - 194].

الإطلاع في بئر زمزم يُذهب بالداء فاشربوا من ماءها مما يلي الركن الذي فيه حجر الأسود.

أربعة أنهار من الجنة: الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان، وهما نهران(56).

لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفئة أمر الله جل وعزّ وإن مات في ذلك كان معيناً لعدونا في حبس حقنا والإشاطة(57) بدمائنا وميتته ميتة جاهلية.

ذكرنا ـ أهل البيت - شفاء من الوغل(58) والأسقام ووسواس الذنب وحبنا رضى الرب، والآخذ بأمرنا وطريقتنا ومذهبنا معنا غداً في حظيرة الفردوس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.

من شهدنا في حربنا وسمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار. نحن باب الجنة إذا بعثوا وضاقت المذاهب. ونحن باب حطة وهو السلم، من دخل نجا ومن تخلف عنه هوى. بنا فتح الله جل وعزَّ وبنا يختم الله وبنا يمحو الله ما يشاء وبنا يدفع الله الزمان الكلب، وبنا ينزل الغيث(59).

ولا يغرنكم بالله الغرور. لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها وذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق والشام لا تضع قدميها إلا على نبات وعلى رأسها زنبيلها، لا يهيجها سبع ولا تخافه. لو تعلمون ما في مقامكم بين عدوكم وصبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم. لو قد فقدتموني لرأيتم بعدي أشياء يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور والعدوان والأثرة والاستخفاف بحق الله والخوف على نفسه، فإذا كان ذلك فأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وعليكم بالصبر والصلاة.

واعلموا أن الله عزّ وجل يبغض من عباده التلوّن لا تزولوا عن الحق وأهله فإن من استبدل بنا هلك وفاتته الدنيا وخرج منها آثماً...

إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله فإن لم يكن له أهل فليقل: ((السلام علينا من ربنا)) ويقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله، فإنه ينفي الفقر.

علموا صبيانكم الصلاة وخذوهم بها إذا بلغوا ثماني سنين.

تنزهوا عن قرب الكلاب، فمن أصابه كلبٌ جافٌ فلينضح ثوبه بالماء وإذا كان الكلبُ رطباً فليغسله.

إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفونه فردّوه إلينا وقفوا عنده وسلّموا إذا تبين لكم الحق ولا تكونوا مذائيع عجلى(60) فإلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر. من تمسك بنا لحق ومن تخلف عنا محق، من اتبع أمرنا لحق، من سلك غير طريقتنا سحق. لمحبينا أفواج من رحمة الله ولمبغضينا أفواج من سخط الله. طريقنا القصد وأمرنا الرشد.

لا يجوز السهو في خمس: الوتر والركعتين الأوليين من كل صلاة مفروضة التي تكون فيها القراءة والصبح والمغرب وكل ثنائية مفروضة وإن كانت سفراً. ولا يقرأ العاقل القرآن إذا كان على غير طهر حتى يظهر له.

أعطوا كل سورة حقها من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة. لا يصلّي الرجل في قميص متوشحاً به. فإنه من فعال أهل لوط . تجزى للرجل الصلاة في ثوب واحد، يعقد طرفيه على عنقه وفي القميص من الصفيق يزره عليه(61).

لا يسجد الرجل على صورة ولا على بساط هي فيه، ويجوز أن يكون الصورة تحت قدميه أو يطرح عليها ما يواريها ولا يعقد الرجل الدرهم الذي فيه الصورة في ثوبه وهو يصلي ويجوز أن يكون الدرهم في هميان أو في ثوب إن كان ظاهراً. لا يسجد الرجل على كدس حنطة(62) ولا على شعير ولا على شيء مما يؤكل على الخبز.

إذا أراد أحدكم الخلاء فليقل: ((بسم الله اللهم أمط عني الأذى وأعذني من الشيطان الرجيم))، وليقل إذا جلس ((اللهم كما أطعمتنيه طيباً وسوغتنيه فاكفنيه)). فإذا نظر إلى حدثه بعد فراغه فليقل: ((اللهم ارزقني الحلال وجنبني الحرام)) فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما من عبد إلا وقد وكل الله به ملكاً يلوي عنقه إذا حدث حين ينظر إليه فعند ذلك ينبغي له أن يسأل الله الحلال، فإن الملك يقول: يا ابن آدم هذا ما حرصت عليه انظر من أين أخذته وإلى ماذا صار.

لا يتوضأ الرجل حتى يسمي قبل أن يمس الماء، يقول: ((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)). فإذا فرغ من طهوره قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله))). فعندها يستحق المغفرة.

من أتى الصلاة عارفاً بحقها غفر الله له ولا يصل الرجل نافلة في وقت فريضة ولا يتركها إلا من عذر وليقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء، فإن الله عزّ وجل يقول: {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ}[المعارج: 23]، هم الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار ومن النهار بالليل. لا تقضوا النافلة في وقت الفريضة ولكن أبدؤوا بالفريضة ثم صلوا ما بدا لكم. الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة.

درهم ينفقه الرجل في الحج يعدل ألف درهم.

ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع لله في الركعة فلا يعبث بشيء في صلاة. القنوت في كل صلاة ثنائية قبل الركوع في الركعة الثانية إلا الجمعة فإن فيها قنوتان أحدهما قبل الركوع في الركعة الأولى والآخر بعده في الركعة الثانية. والقراءة في الجمعة في الركعة الأولى بسورة الجمعة بعد فاتحة الكتاب وإذا جاءك المنافقون(63).

اجلسوا بعد السجدتين حتى تسكن جوارحكم، ثم قوموا فإن ذلك من فعلنا.

إذا افتتح أحدكم الصلاة فليرفع يديه بحذاء صدره. إذا قام أحدكم بين يدي الله فليتجوز وليقم صلبه ولا ينحني. إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء في الدعاء ولينتصب، فقال ابن سبأ(64): يا أمير المؤمنين أليس الله بكل مكان؟

قال: بلى، قال: فلم ترفع أيدينا إلى السماء؟ فقال: ويحك أما تقرأ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] فمن أين نطلب الرزق إلا من موضعه وهو ما وعد الله في السماء. لا تقبل من عبد صلاة حتى يسأل الله الجنة ويستجير به من النار ويسأله أن يزوجه من الحور العين. إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع، لا يقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة.

إذا خالط النوم القلب فقد وجب الوضوء إذا غلبتك عينك وأنت في الصلاة فأقطعها ونم، فإنك لا تدري لعلك أن تدعو على نفسك.

من أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولم يقاتل معنا فهو أسفل من ذلك بدرجة ومن أحبنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو معنا في الجنة. ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو في أسفل درك من النار. ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ولم يعن علينا بيده فهو فوق ذلك بدرجة. ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا يده فهو في النار. إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب التي في السماء.

إذا قرأتم من المسبحات شيئاً فقولوا سبحان ربي الأعلى.

وإذا قرأتم {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56]، فصلّوا عليه في الصلاة كثيراً وفي غيرها.

ليس في البدن أقل شكراً من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله جل وعزّ.

إذا قرأتم والتين فقولوا في آخرها: ((ونحن على ذلك من الشاهدين)).

إذا قرأتم ((قولوا آمنا بالله)) فقولوا: ((آمنا بالله - حتى تبلغوا إلى قوله -: {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133]. إذا قال العبد في التشهد الأخير من الصلاة المكتوبة أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ثم أحدث حدثاً فقد تمت صلاته.

ما عبد الله جل وعزَّ بشيء هو أشد من المشي إلى الصلاة.

اطلبوا الخير في أعناق الإبل وأخفافها صادرة وواردة.

إنما سمّي نبيذ السّقاية لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى بزبيب من الطائف فأمر أن ينبذ ويطرح في ماء زمزم لأنه مرّ فأراد أن تسكن مرارته، فلا تشربوا إذا

أعتق.

إذا تعرّى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه، فاستتروا. ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه ويجلس بين يدي قوم.

من أكل شيئاً من المؤذيات(65) فلا يقرُبنَّ المسجد. ليرفع الساجد مؤخره في الصلاة.

إذا أراد أحدكم الغسل فليبدأ بذراعيه فليغسلهما.

إذا صليت وحدك فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح.

إذا انفتلت صلاتك(66) فعن يمينك.

تزودوا من الدنيا التقوى فإنها خير ما تزودتموه منها.

من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيام من الناس وشكا إلى الله كان حقاً على الله أن يعافيه منه.

أبعد ما يكون العبد من الله إذا كانت همَّته بطنه وفرجه.

لا يخرج الرجل في سفر يخاف على دينه منه.

إعط السمع أربعة في الدعاء: الصلاة على النبي وآله وأطلب من ربك الجنة والتعوذ من النار وسؤالك إياه الحور العين.

إذا فرغ الرجل من صلاته فليصل على النبي (صلى الله عليه وآله) وليسأل الله الجنة ويستجير به من النار ويسأله أن يزوّجه الحور العين، فإنه من لم يصل على النبي رجعت دعوته ومن سأل الله الجنة سمعت الجنة فقالت: يا رب أعط عبدك ما سأل ومن استجار به من النار قالت النار يا رب أجر عبدك مما استجار منه ومن سأل الحور العين سمعت الحور العين فقالت: أعط عبدك ما سأل.

الغناء نوح إبليس على الجنة إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وليقل: ((بسم الله وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية من افترض الله طاعته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)).

من قال ذلك عند منامه حفظ من اللص المغير والهدم واستغفرت له الملائكة حتى ينتبه. ومن قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله به خمسين ألف ملك يحرسون ليلته. إذا نام أحدكم فلا يضعن جنبه حتى يقول: ((أُعيذ نفسي وأهلي وديني ومالي وولدي وخواتيم عملي وخوّلني ربي ورزقني بعزة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله ورأفة الله وغفران الله وقوة الله وقدرة الله ولا إله إلا الله وأركان الله وصنع الله وجمع الله وبرسول الله (صلى الله عليه وآله) وبقدرته على ما يشاء من شرّ السامة والهامة(67) ومن شر الجن والإنس ومن شر من ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر كل دابه أنت آخذ بناصيتها إنَّ ربي على صراط مستقيم وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعوّذ الحسن والحسين بها وبذلك أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن الخزان لدين الله ونحن مصابيح العلم إذا مضى منا علمٌ بدا علمٌ، لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا عدونا ؛ ولا يعان من أسلمنا؛ ولا يخلو عنا بطمع في حطام الدنيا الزائلة عنه، فإنه من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته غداً وذلك قول الله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56].

اغسلوا صبيانكم من الغمر فإن الشيطان يشم الغمر(68) فيفزع الصبي في رقاده. ويتأذى به الكاتبان.

لكم من النساء أول نظرة فلا تتبعوها واحذروا الفتنة.

مدمن الخمر يلقى الله عزّ وجلّ حين يلقاه كعابد وثن.

فقال له حجر بن عدي(69): يا أمير المؤمنين من المدمن الخمر؟ قال: الذي إذا وجدها شربها. من شرب مسكر لم تقبل صلاته أربعين ليلة.

من قال المسلم قولاً يريد به انتقاص مروّته حبسه الله في طينة خبال حتى يأتي مما قال بمخرج.

ينم الرجل مع الرجل في ثوب واحد ولا المرأة مع المرأة في ثوب واحد، ومن فعل ذلك وجب عليه الأدب وهو التعزير.

كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ وكان يعجب النبي (صلى الله عليه وآله). كلوا الأترج قبل الطعام وبعده فإن آل محمد (صلى الله عليه وآله) يأكلونه.

الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاعه بإذن الله.

إذا قام الرجل في الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسداً لما يرى من رحمة الله التي تغشاه.

شر الأمور محدثاتها. خير الأمور ما كان الله جل وعزَّ رضى.

من عبد الدنيا وآثرها على الآخرة إستوخم العاقبة.

لو يعلم المصلي ما يغشاه من رحمة الله ما انفتل ولا سرّه أن يرفع رأسه من السجدة. إياكم والتسويف في العمل، بادروا به إذا أمكنكم. ما كان لكم من رزق فسيأتيكم على ضعفكم، وما كان عليكم فلن تقدروا على دفعه بحيلة. مروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر. إذا وضع الرجل في الركاب يقال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 13، 14]. وإذا خرج أحدكم في سفر فليقل: ((اللهم أنت الصاحب في السفر والحامل على الظهر والخليفة في الأهل والمال والولد)). وإذا انزلتم فقولوا: ((اللهم انزلنا منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين)).

إذا دخلتم الأسواق فقولوا: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله)، اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة ويمين فاجرة وأعوذ بك من بواء الإثم.

المنتظر وقت الصلاة بعد العصر زائر لله وحق على الله جل وعزَّ أن يكرم زائره ويعطيه ما سأل.

الحاج والمعتمر وفد الله وحق على الله أن يكرم وفده ويحبوه بالمغفرة.

من سقى صبياً مسكراً وهو لا يعقل حبسه الله في طينة خبال حتى يأتي مما فعل بمخرج.

الصدقة جنّة عظيمة وحجاب للمؤمن من النار ووقاية للكافر من تلف المال ويعجل له الخلف ويدفع السقم عن بدنه وماله في الآخرة من نصيب، باللسان يكب أهل النار في النار وباللسان يستوجب أهل القبور النور، فأحفظوا ألسنتكم وأشغلوها بذكر الله.

من عمل الصور سئل عنها يوم القيامة.

إذا أخذت من أحدكم قذاه(70) فليقل: أماط الله عنك ما تكره.

إذا خرج أحدكم من الحمام فقال له أخوه: طاب حميمك، فليقل: أنعم الله بالك. وإذا قال له: حباك الله بالسلام فليقل: وأنت فحياك الله بالسلام وأحلك دار المقام.

السؤال بعد المدح فأمدحوا الله ثم سلوه الحوائج وأثنوا عليه قبل طلبها. يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون ولا يحلّ. إذا هنأتم الرجل من مولود ذكر فقولوا: بارك الله لك في هبته وبلغ أشده ورُزقت بره. إذا قدم أحدكم من مكة فقبِّل عينيه وفمه الذي قبل الحجر الأسود الذي قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبل موضع سجوده وجبهته، وإذا هنأتموه فقولوا: قبل الله نسكك وشكر سعيك وأخلف عليك نفقتك ولا جعله آخر عهدك ببيته الحرام.

احذروا السفلة فإن السفلة لا يخاف الله جل وعزّ.

إن الله اطلع فاختارنا واختار لنا شيعتنا، ينصروننا ويفرحون بفرحنا ويحزنون بحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا، أولئك منا وإلينا.

ما من شيعتنا أحدٌ يقارف أمراً نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه، إما في مال أو ولد وإما في نفسه حتى يلقى الله محبنا وما له ذنب وأنه ليبقى عليه شيء من ذنوبه فيشدّد عليه عند الموت فيمحص ذنوبه.

الميت من شيعتنا صديق شهيد، صدّق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا، يريد بذلك وجه الله، مؤمناً بالله ورسوله. من أذاع سرنا أذاقه الله بأس الحديد.

إختنوا أولادكم يوم السابع ولا يمنعكم حرّ ولا برد، فإنه طهر للجسد وإن الأرض لتضج إلى الله من بول الأغلف(71).

أصناف السكر أربعة:

سكر الشباب، وسكر المال، وسكر النوم، وسكر الملك.

أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمس عشر يوماً مرّة بالنورة.

أقلوا أكل الحيتان فإنها تذيب البدن وتكثر البلغم وتغلظ النفس

الحسو باللبن(72) شفاء من كل داء إلا الموت.

كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة وحياة للقلب ويذهب بوسواس الشيطان. كلوا الهندباء فإنه ما من صباح إلا وعليه قطرة من قطر الجنة.

اشربوا ماء السماء فإنه طهور للبدن ويدفع الأسقام، قال الله جل وعزَّ: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ} [الأنفال: 11]. الحبه السوداء ما من داء إلا وفيها منه شفاء إلا السام(73).

لحوم البقر داء وألبانها شفاء وكذلك أسمانها(74).

ما تأكل الحامل شيئاً ولا تبدأ به أفضل من الرطب، قال الله: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25] حنكوا أولادكم بالتمر(75). فهكذا فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحسن والحسين.

إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فلا يعاجلنها وليمكث يكن منها مثل الذي يكون منه. إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليلق أهله فإن عندها مثل الذي رأى ولا يجعل للشيطان على قلبه سبيلاً وليصرف بصره عنها، فإن لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيراً. إذا أراد أحدكم غشيان زوجته فليقلّ الكلام فإنّ الكلام عند ذلك يورث الخرس(76). لا ينظرن أحدكم إلى باطن فرج المرأة فإنه يورث البرص وإذا أتى أحدكم زوجته فليقل. ((اللهم إني استحللت فرجها بأمرك وقبلتها بأمانك فإن قضيت منها ولداً فاجعله ذكراً سوياً ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ونصيباً)).

الحقنة من الأربعة التي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيها ما قال وأفضل ما تداويتم به الحقنة وهي تعظم البطن وتنفي داء الجوف وتقوي الجسد.

استطعموا بالبنفسج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو يعلم الناس ما في البنفسج لحسوه حسواً)).

إذا أراد أحدكم إتيان أهله فليتوقَّ الأهلة وأنصاف الشهور فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين.

توقوّا الحجامة يوم الأربعاء ويوم الجمعة، فإن الأربعاء نحس مستمر وفيه خلقت جهنم، وفي يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيه أحد إلا الموت.

_________________________

(1) الحجامة: عملية معينة لإخراج الدم الفاسد.

(2) حلق الشارب مستحب وليس واجباً، وحددت بعض الأخبار أخذ الشارب إذ ازداد عن اللحم المحيط بالشفة، قال عليه الصلاة والسلام ((من السنة أن يأخذ الشارب حتى يبلغ الإطارة)) (مكارم الأخلاق، ص87).

(3) الطيب أي العطر.

(4) راجع طب المعصومين عليهم السلام.

(5) السواك هو آلة من النبات لتنظيف الأسنان، ويمكن الإستعاضة عنه في هذه الأعصار بالفرشاة والمعجون الخاص بتنظيف الأسنان، ولا دليل على حصر تنظيف الأسنان بالسواك ولو توفر للنبي الفرشاة ومعجون الأسنان المتوفر الآن لما علمنا أيهما يختار، نعم إمرار السواك على الأسنان محافظة على السنة أمر حسن.

(6) الخطمي: نوع من النبات كان يستخدم سابقاً، والدرن أي الوسخ.

(7) يستحب المضمضة والإستنشاق في الوضوء أي وضع الماء في الفم والأنف

وإخراجه منهما.

(8) السعوط: دواء يُصبّ في الأنف (المصباح المنير، ج1، ص277).

(9) النورة أخلاط من الكلس والزرنيخ لإزالة الشعر، أو من السكر والحامض وتسمى في لبنان شلغينة. وبالعموم فإنه يمكن إستخدام أي آلة الآن لإزالة الشعر بدلاً من النورة.

(10) اللبان الكندر، وهو نوع من أنواع البخور.

(11) أي يستحب للزوج أن يجامع زوجته.

(12) الرفث: الجماع سورة البقرة، الآية: 187.

(13) الإستنجاء: أي تطهير موضع الغائط والبول، وبما أن المستنجي محدث فيحرم عليه مس أسماء الله عز وجل، كما أن في ذلك توهين لأسماء الله عزَّ وجلَّ.

(14) ورد كراهة التبول والتغوط في مواطن اللعن أي في مواطن إذا رأى الناس أثر البول أو الغائط لعنوا من فعل ذلك.

(15) يطمح ببوله: يرفع بوله ويأخذه يمنة ويسرة، ويجريه مع الهواء.

(16) ورد أنه يستحب النوم على الجانب الأيمن.

(17) وفي القرآن الكريم {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء: 142].

(18) ومعنى التقليل من الفكر أي لا يسمح للوساوس والحديث الدنيوي أن يهجم عليه في صلاته.

(19) الإلتفات في الصلاة مبطل للصلاة، وربما يراد بالالتفات هنا الغفلة عن التوجه لله عزَّ وجل حال كون المصلي مصلياً، فكما يلزم عدم الالتفات البدني فكذا يلزم عدم الإلتفات القلبي.

(20) الخوان ما يوضع عليه الطعام.

(21) ولذا نحن نرى في أيامنا هذه أن مصانع الألبسة يلصقون على منتجاتهم عبارة مائة بالمائة قطن للدلالة على جودة النوعية وعلى أفضلية لباس القطن.

(22) يعني لا يسوف الصبيان فيقولون: غداً سوف نفعل، ثم يتأثرون بعد حين بأفكار وعقائد الفرقة المرجئة التي تعتقد بعدم تأثير المعصية على الإيمان، فلا حاجة للعمل ولا مشكلة في المعصية مع وجود الإيمان وهذا ما يسمى عند بعض الناس الآن الإيمان بالقلب فيفعل المعصية ويقول: نيتي صافية!!!

(23) في فتاوى العلماء يُكره السفر في شهر رمضان سيما في أواخره، ولكنه يجوز.

(24) التقية يعني عدم الجهر بالدين والعقيدة أو المذهب أمام الخصوم والأعداء حفاظاً على الدماء، تماماً كما حصل مع مؤمن آل فرعون، ومع أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) في بداية الدعوة، وما كان يحصل مع بعض الشيعة في عهد ملوك عصورهم الظلمة والذين كانوا يقتلون الشيعة لمجرد الظن بل إن بعض أئمة المذاهب السنة كانوا يعملون بالتقية كما مع إمام الأحناف حيث كان مؤيداً لحركة زيد الشهيد، وهنا نهى الإمام (عليه السلام) عن التقية في شرب الخمر والمسح على الخفين حيث أن الوضوء يبطل بالمسح على الخفين لأنه يشترط المسح على الأرجل من دون عازل.

(25) وذلك بالاعتقاد بأن المعصومين (عليهم السلام) من الممكنات وكل فضل وكرامة لهم فمن الله عزّ وجل.

(26) هنا طلب الإمام (عليه السلام) من الشيعة والموالين أن يخفوا حبهم لهم (عليهم السلام) في قلوبهم أمام الأعداء حتى لا يؤخذوا ويقتلوا.

(27) لا تعيونا: أي لا تتعبونا.

(28) أي لا تبيعوا ما أعد الله لكم في الآخرة بما هو رخيص وزائل في الدنيا.

(29) أي يلبي طلبه قبل أن يطلب منه.

(30) الزانية.

(31) هذه الأوصاف للطير هي موجودة بالتفصيل في كتب الفقه سيما في كتاب الأطعمة والأشربة.

(32) الملسن: حذاء طرفه كطرف اللسان، وهو كان شائعاً في عهده.

(33) المراد بالجدل هنا الجدل الباطل لا الجدل الحق.

(34) وهذا من المستحبات لا من الواجبات.

(35) ورد في الفقه الإسلامي أن من الأغسال الواجبة غسل مس الميت بعد برده وقبل غسله.

(36) الإستجمار أي التبخير.

(37) ورد في الفقه الإسلامي أنه يجب تغسيل الميت المسلم بثلاثة أغسال: أ ـ غسل بالماء مع قليل من السدر (والسدر شجر النبق). ب - غسل بالماء مع قليل من الكافور (وهو مادة عطرية تستخرج من شجر الكافور). ج - غسل بالماء الخالص الذي لا يضاف إليه شيء. ووضع الطيب على الميت ليس حراماً.

أما المراد بالمحرم فهو الحاج الذي يحرم بالحج، وعندما يُحرِم يُحرَم عليه كل منافيات الحج ومما يحرم عليه حال كونه محرماً الطيب.

(38) اشعرها بنات هاشم الظاهر أنهن ضمن شعرهن كلاماً فيه تعظيم للمصيبة، وفيه ما ينافي التصبر والتجمل.

(39) الجب: أي البئر العميقة، ودانيال نبي من أنبياء إسرائيل وكان محبوساً في البئر زمان بخت نصر.

(40) العقيقة مستحبة وليست واجبة وحينما يصبح المولود في يومه السابع يذبح عنه ذبيحة، وتدفع الصدقة بحسب وزن الشعر فضة أو غير ذلك، ولها تفصيل موجود في الفقه.

(41) ومن المعلوم في زماننا هذا أن أكثر المتسولين يكثرون من الدعاء للمعطي لا لأجل شيء سوى أنهم يمتهنون مهنة التسول والدعاء.

(42) العتمة: ظلام الليل.

(43) أي هي دليل عليه.

(44) فحيح النار: شدة حرارتها وشيوعها وصوتها الصاعد منها.

(45) أي ما افتقر.

(46) النسمة: الريح أو النفس أو كل ذي روح.

(47) البراذين: الخيل أو الدابة.

(48) الخبال: ذهاب العقل.

(49) والمراد بذلك أن لا يرجع المسلم إلى ثقافة وبيئة الجاهلية بعد الإسلام، ويطبق هذا على عصرنا هذا بالقول: أنه لا ينبغي للمسلم أن يتوطن موطن لا يأمن فيه على دينه ودين عائلته وأولاده.

(50) المحترف: صاحب الحرفة أو المهنة.

(51) أي لا يتكتف أثناء الصلاة.

(52) الإلتفات في الصلاة يبطل الصلاة والآذان والإقامة من المستحبات وليسا من الواجبات أما تكبيرة الإحرام أي (الله أكبر) فهي من الواجبات في الصلاة بل هي من أركان الصلاة.

(53) نوع من الأدوية.

(54) أي لا يصلي بثوب تُرى العورة من تحته.

(55) أي يضيع الإيمان.

(56) الفرات بالعراق والنيل بمصر وسيحان وجيحان ببلخ.

(57) الإشاطة بالدم: التعريض والهدر.

(58) الخبث والفساد.

(59) الزمان الكلب: أي الصعب. والغيث: المطر.

(60) مذائيع عجلى: أي إذاعة وإفشاء السر على عجل.

(61) إدخال الأزرار في العُرى وشدّها.

(62) كدس حنطة: أي القمح المجموع.

(63) في الركعة الثانية من صلاة الجمعة.

(64) ابن سبأ، اختلف في شخصيته وقيل أنه شخصية لا وجود لها حيث أنها مختلقة، وقيل أنه أظهر الغلو وخرج من الإيمان إلى الكفر، وما ورد على ألسنة البعض بأنه أصل الشيعة وهو بهتان وكذب لأن الشيعة هم اصل الإسلام والنبي (صلى الله عليه وآله) هو الذي أسس الشيعة.

(65) من قبيل الثوم والبصل وغيرهما وهذا مكروه وغير حرام.

(66) أي إذا انتهيت من الصلاة.

(67) السامة كالعقرب، والهامة ما يسم ويقتل. وربما أُريد كل دابة.

(68) الغمر الأوساخ وما يتبقى من اللحوم وغيرها من التي تبقى عالقة في اليد. (69) حجر بن عدي من الصحابة قال عنه الحاكم: حجر ((راهب أصحاب محمد)). وقال أحمد بن حنبل لأحدهم ((أبلغك أن حجر مستجاب الدعوة)). وكان عليه الرضوان من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وكان قائد أحد ألويته عليه السلام، وهو الذي فتح مرج عذراء بالشام وقد قتله معاوية لأنه رفض البراءة من ولاية علي عليه السلام وقد قتل عليه السلام صبراً وكذا قتل ولده أمامه.

(70) ما يقع في العين أو في الطعام والشراب وغير ذلك.

(71) غير المختتن.

(72) شرب اللبن جرعة بعد جرعة.

(73) السام: أي الموت.

(74) ولعل المراد بأن الإكثار من أكل لحم البقر مما يسبب الداء.

(75) أي ضعوا التمر في حنك الطفل.

(76) أي يولد الطفل وبه خرس. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.