المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيمياء المركبات الاليفاتية الحلقية
2023-09-11
النتيجة الجرمية لجريمة تزييف الاختام
25-4-2017
نسيج التربة وتركيبها
18-4-2016
الشيخ أبو عبد الله جمال الدين الحسين بن جمال الدين
19-7-2017
حكم الشاك في اثناء صلاة الجماعة
10-10-2016
الامومة
2-2-2017


مارواه اعداء امير المؤمنين من فضائله عليه السلام  
  
1757   04:42 مساءً   التاريخ: 24-12-2019
المؤلف : مؤسسة الغدير
الكتاب أو المصدر : موسوعة سيرة الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص القسم الثاني، فصل17
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-11-2018 2216
التاريخ: 5-1-2020 2061
التاريخ: 30-9-2020 1943
التاريخ: 26-1-2020 2133

مارواه اعداء امير المؤمنين من فضائله عليه السلام

* - عن محمد بن عمر الواقدي ، قال : كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة ، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي ، وكان هاشميا يقعد إلى جنبه ، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه ، وغص المجلس بأهله ، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم ، كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الأصقاع . قال الواقدي : فدخلت في آخر الناس ، فقال الرشيد : لم تأخرت ؟ فقلت : ما كان لإضاعة حق ، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت . قال : فقربني حتى أقعدني بين يديه ، وقد خاض الناس في كل فن من العلم ، فقال الرشيد للشافعي : يا ابن عمي ، كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب ؟ فقال : أربعمائة حديث وأكثر . فقال له : قل ولا تخف . قال : يبلغ خمسمائة أو يزيد . ثم قال لمحمد بن الحسن : كم تروي يا كوفي من فضائله ؟ قال : نحو ألف حديث أو أكثر . فأقبل على أبي يوسف فقال : كم تروى أنت يا كوفي من فضائله ؟ أخبرني ولا تخش . قال : يا أمير المؤمنين ، لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى . قال : مم تخاف ؟ قال : منك ومن عمالك وأصحابك . قال : أنت آمن ، فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروي فيه ؟ قال : خمسة عشر ألف خبر مسند ، وخمسة عشر ألف حديث مرسل . قال الواقدي : فأقبل علي وقال : ما تعرف في ذلك أنت ؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف ، قال الرشيد : لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني ، وسمعتها بأذني ، أجل من كل فضيلة تروونها أنتم ، وإني لتائب إلى الله تعالى مما كان مني من أمر الطالبية ونسلهم . فقلنا جميعا : وفق الله أمير المؤمنين وأصلحه ، إن رأيت أن تخبرنا بما عندك . قال نعم ، وليت عاملي يوسف بن الحجاج بدمشق ، وأمرته بالعدل في الرعية ، والانصاف في القضية ، فاستعمل ما أمرته ، فرفع إليه أن الخطيب الذي يخطب بدمشق يشتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في كل يوم وينتقصه ، قال : فأحضره وسأله عن ذلك ، فأقر له بذلك ، فقال له : وما حملك على ما أنت عليه ؟ قال : لأنه قتل آبائي وسبى الذراري ، فلذلك له الحقد في قلبي ، ولست أفارق ما أنا عليه . فقيده وغله وحبسه ، وكتب إلي بخبره ، فأمرته بحمله إلي على حالته من القيود ، فلما مثل بين يدي زبرته ، وصحت به ، وقلت : أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب ؟ ! فقال : نعم . قلت : ويلك قتل من قتل ، وسبى من سبى بأمر الله تعالى ، وأمر النبي صلى الله عليه وآله . فقال : ما أفارق ما أنا عليه ، ولا تطيب نفسي إلا به . فدعوت بالسياط والعقابين ، فأقمته بحضرتي ها هنا ، وظهره إلي ، فأمرت الجلاد فجلده مائة سوط ، فأكثر الصياح والغياث ، فبال في مكانه ، فأمرت به فنحي عن العقابين ، وأدخل ذلك البيت - وأومى بيده إلى بيت في الإيوان - وأمرت أن يغلق الباب عليه وإقفاله ، ففعل ذلك ، ومضى النهار ، وأقبل الليل ، ولم أبرح من موضعي هذا حتى صليت العتمة . ثم بقيت ساهرا أفكر في قتله وفي عذابه ، وبأي شئ أعذبه ، مرة أقول : أضرب على علاوته ، ومرة أقول : أقطع أمعاءه ، ومرة أفكر في تفريقه ، أو قتله بالسوط ، فلم أتم الفكر في أمره حتى غلبتني عيني فنمت في آخر الليل ، فإذا أنا بباب السماء وقد انفتح ، وإذا النبي صلى الله عليه وآله قد هبط وعليه خمس حلل ، ثم هبط علي عليه السلام ، وعليه ثلاث حلل ، ثم هبط الحسن عليه السلام ، وعليه حلتان ، ثم هبط الحسين وعليه حلتان ، ثم هبط جبرئيل عليه السلام وعليه حلة واحدة ، فإذا هو من أحسن الخلق ، في نهاية الوصف ، ومعه كأس فيه ماء كأصفى ما يكون من الماء وأحسنه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : أعطني الكأس فأعطاه ، فنادى بأعلى صوته : يا شيعة محمد وآله فأجابوه من حاشيتي وغلماني وأهل الدار أربعون نفسا أعرفهم كلهم ، وكان في داري أكثر من خمسة آلاف إنسان ، فسقاهم من الماء وصرفهم . ثم قال : أين الدمشقي فكأن الباب قد انفتح فأخرج إليه ، فلما رآه علي عليه السلام أخذ بتلابيبه وقال عليه السلام : يا رسول الله ، هذا يظلمني ويشتمني من غير سبب أوجب ذلك فقال عليه السلام : خله يا أبا الحسن . ثم قبض النبي صلى الله عليه وآله على زنده بيده ، وقال : أنت الشاتم لعلي ابن أبي طالب ؟ ! فقال : نعم فقال : اللهم امسخه ، وامحقه ، وانتقم منه . قال : فتحول - وأنا أراه - كلبا ، ورد إلى البيت كما كان ، وصعد النبي صلى الله عليه وآله ، وجبرئيل وعلي عليه السلام ومن كان معهم فانتبهت فزعا مرعوبا مذعورا ، فدعوت الغلام وأمرت بإخراجه إلي ، فأخرج وهو كلب ، فقلت له : كيف رأيت عقوبة ربك ؟ فأومى برأسه كالمعتذر، وأمرت برده . فها هو ذا في البيت . ثم نادى وأمر بإخراجه ، فأخرج وقد أخذ الغلام بإذنه ، فإذا أذناه كآذان الناس ، وهو في صورة الكلب ، فوقف بين أيدينا يلوك بلسانه ، ويحرك شفتيه كالمعتذر ، فقال الشافعي للرشيد : هذا مسخ ، ولست آمن أن تعجله العقوبة ، . فأمر به فرد إلى بيته ، كما كان بأسرع من أن سمعنا وجبة وصيحة ، فإذا صاعقة قد سقطت على سطح البيت فأحرقته وأحرقت . الكلب ، فصار رمادا ، وعجل الله بروحه إلى نار جهنم قال الواقدي : فقلت للرشيد : يا أمير المؤمنين ، هذه معجزة وعظة وعظت بها ، فاتق الله في ذرية هذا الرجل . فقال الرشيد : أنا تائب إلى الله تعالى مما كان مني ، وأحسنت توبتي . ([1])

*- عن محمد بن كثير ، ومندل بن علي العنزي ، وجرير بن عبد الحميد - وزاد بعضهم على بعض في اللفظ ، وقال بعضهم ما لم يقل البعض ، وسياق الحديث لمندل - عن الأعمش ، قال : بعث إلي أبو جعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب ، فبقيت متفكرا فيما بيني وبين نفسي ، فقلت : ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ولعلني إن أخبرته قتلني . قال : فكتبت وصيتي ، ولبست كفني ، ودخلت عليه ، فقال : ادن مني . فدنوت منه ، وعنده عمرو بن عبيد ، فلما رأيته طابت نفسي شيئا ، ثم قال : أدن . فدنوت حتى كادت تمس ركبتي ركبته . قال : فوجد رائحة الحنوط مني ، فقال : والله لتصدقني وإلا صلبتك . قلت : ما حاجتك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما شأنك متحنطا ؟ قلت : أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب ، فقلت في نفسي : عسى أن يكون أمير المؤمنين بعث إلي في هذه الساعة ليسألني عن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، ولعلي إن أخبرته قتلني ، فكتبت وصيتي ، ولبست كفني قال : فكان متكئا فاستوى جالسا . وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أسألك الله يا سليمان ، كم حديثا تروي في فضائل علي أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقلت : يسيرا يا أمير المؤمنين فقال : كم ؟ قلت : عشرة آلاف حديث فما زاد . فقال لي : يا سليمان والله لأحدثك بحديث في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام تنسى كل حديث سمعته . فقلت : حدثني يا أمير المؤمنين قال : نعم ، كنت هاربا من بني أمية ، وكنت أتردد في البلدان ، فأتقرب إلى الناس بفضائل علي بن أبي طالب - في حديث طويل - حتى وردت بعض البلاد ، فدخلت مسجدا ، وحدثت بين يدي إمام المسجد بفضائل علي عليه السلام ، فقال : ممن أنت يا فتى ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : عربي أم مولى ؟ قلت : بل عربي . فكساني وحملني وأرشدني إلى أخوين له ، أحدهما إمام ، والاخر مؤذن وأخذ بيدي حتى أتى الامام ، ورجع ، فإذا أنا برجل قد خرج إلي ، فقال : أما البغلة والكسوة فأعرفهما ، والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا أنك تحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله ، فحدثني بحديث في فضائل علي صلوات الله عليه فحدثته ، وذكرت الحديث . فلما قلت ذلك قال لي : يا بني ، من أين أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : عرب أم مولى ؟ قلت : بل عربي . فكساني ثلاثين ثوبا وأعطاني عشرة آلاف دينار - أو درهم - ثم قال : يا شاب ، وقد أقررت عيني ولي إليك حاجة . قلت : قضيت إن شاء الله . قال : إذا كان غدا فأت مسجد آل فلان ، كي ترى أخي المبغض لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : فطالت علي تلك الليلة ، فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي ، فقمت للصلاة فإذا إلى جنبي شاب متعمم ، فذهب ليركع فإذا قد سقطت عمامته من رأسه ، فنظرت في وجهه فإذا رأسه رأس خنزير ، ووجه وجه خنزير ، فوالله ما علمت ما تكلمت به في صلاتي حتى سلم الامام ، فقلت : يا ويحك ، ما الذي أري بك ؟ ! فبكى ، وقال لي : انظر إلى هذه الدار . فنظرت ، فقال لي : ادخل . فدخلت . فقال : كنت مؤذنا لآل فلان ، كلما أصبحت لعنت عليا بين الأذان والإقامة ألف مرة ، وكلما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة فخرجت من منزلي ، فأتيت داري فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى ، فنمت ، فرأيت في المنام كأني بالجنة وفيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فرحين ، ورأيت كأن النبي صلى الله عليه وآله عن يمينه الحسن عليه السلام ، وعن يساره الحسين عليه السلام ، ومعه كأس وقال : يا حسين اسقني فسقاه فقال : اسق الجماعة فشربوا . ثم رأيت كأنه قال : اسق المتكئ على هذا الدكان فقال له الحسين ، يا جداه ، أتأمرني أن أسقي هذا ، وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة ، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة ؟ ! فأتاني النبي صلى الله عليه وآله وقال لي : مالك عليك لعنة الله تلعن عليا وعلي مني ، وتشتم عليا وعلي مني ؟ ! فرأيته كأنه قد تفل في وجهي ، وضربني برجله ، وقال : قم غير الله ما بك من نعمة فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس خنزير ، ووجهي وجه خنزير . ثم قال لي أبو جعفر الدوانيقي : أهذان الحديثان في يدك ؟ قلت : لا . فقال : يا سليمان ، حب علي إيمان ، وبغضه كفر ، والله لا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق . ([2])

*- و دخل ضرار بن ضمرة على معاوية ، فقال له معاوية : صف لي عليا . فقال : أو تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قل : لا أعفيك . قال : أما إذ لا بد ، فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى ، يقول فصلا ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، وكان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب . كان والله كأحدنا ، يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله ! لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغرات نجومه، يميل في محرابه، قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربنا يا ربنا ، يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا : إلي تغررت إلي تشوقت ؟ هيهات! هيهات! غري غيري ، قد تبتك ثلاثا : فعمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك يسير ، آه آه ! من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق . فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها ، وجعل ينشفها بكمه ، وقد اختنق القوم بالبكاء فقال : كذا كان أبو الحسن - رحمه الله - كيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها ، لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها . فقال معاوية : زدني شيئا من كلامه . فقال ضرار : كان يقول : أعجب ما في الإنسان قلبه ، وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها ، فإن سنح له الرجاء أماله الطمع ، وإن مال به الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه القنوط قتله الأسف ، وإن عرض له الغضب اشتد به الغيظ ، وإن أسعده الرضا نسي التحفظ ، وإن ناله الخوف فضحه الجزع ، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ، وإن عضته فاقة فضحه الفقر ، وإن أجهده الجوع أقعده الضعف ، وإن أفرط به الشبع كظته البطنة ، فكل تقصير به مضر ، وكل إفراط له مفسد . فقال له معاوية : زدني كلما وعيته من كلامه . فقال : هيهات أن آتي على جميع ما سمعته منه . ثم قال : سمعته يوصي كميل بن زياد [ ذات يوم فقال له ] يا كميل ! ذب عن المؤمن ، فإن ظهره حمى الله ، ونفسه كريمة على الله ، وظالمه خصم الله ، وأحذركم من ليس له ناصر إلا الله . قال : وسمعته يقول ذات يوم : إن هذه الدنيا إذا أقبلت على قوم أعرتهم محاسن غيرهم ، وإذا أدبرت عنهم سلبتهم محاسن أنفسهم . قال وسمعته يقول : بطر الغنى يمنع من عز الصبر . قال : وسمعته يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون نظره عبرة ، وسكوته فكرة ، وكلامه حكمة .ثم قال وخرج ([3])

*-  وذكروا أن عبد الله بن أبي محجن الثقفي قدم على معاوية . فقال : يا أمير المؤمنين ، إني أتيتك من عند الغبي الجبان البخيل ابن أبي طالب . فقال معاوية : لله أنت ! أتدري ما قلت ؟ أما قولك الغبي ، فوالله لو أن ألسن الناس جمعت فجعلت لسانا واحدا لكفاها لسان علي ، وأما قولك إنه جبان ، فثكلتك أمك ، هل رأيت أحدا قط بارزه إلا قتله ؟ وأما قولك إنه بخيل ، فوالله لو كان له بيتان أحدهما من تبر والآخر من تبن ، لأنفد تبره قبل تبنه . فقال الثقفي : فعلام تقاتله إذا ؟ قال : على دم عثمان ، وعلى هذا الخاتم ، الذي من جعله في يده جادت طينته ، وأطعم عياله ، وادخر لأهله . فضحك الثقفي ثم لحق بعلي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هب لي يدي بجرمي ، لا دنيا أصبت ولا آخرة . فضحك علي ، ثم قال : أنت منها على رأس أمرك ، وإنما يأخذ الله العباد بأحد الأمرين . ([4])

_______________

([1]) الثاقب في المناقب ص 229، في مدينة المعاجز : 139 / 394 مناقب الخوارزمي : 200 

([2]) مناقب الخوارزمي : 200 ، فضائل شاذان : 116 ، ارشاد القلوب : 427 - 431 ، باختلاف ، بشارة المصطفى : 170 مفصلا ، الثاقب في المناقب ص 233

([3]) رواه حلية الأولياء : ج 1 ص 84 . وأمالي الصدوق - رحمه الله - : ص 371 المجلس 91 بأسانيده . والاستيعاب هاشم الإصابة : ج 3 ص 440 في ترجمة أمير المؤمنين - عليه السلام - وكشف الغمة ص 23 الحجرية . والمناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 309 . وزهر الآداب للقيرواني : ص 40 هامش العقد الفريد . وتذكرة الخواص : ص 127 . وينابيع المودة : ص 144 - 219 . وتهذيب ابن عساكر : ج 7 ص 35 . ومطالب السؤول : ص 23 . وصفوة الصفوة : ج 1 ص 122 . والبحار : ج 87 ص 156 . ونور الأبصار : ص 109 . والفصول المهمة لابن صباغ : ص 128 . وابن أبي الحديد ج 18 ص 225 . ونهج البلاغة : 77 من القصار . والإرشاد للديلمي : ص 11 . والبحار : ج 8 ص 532 - 538 الحجرية وج 41 الجديدة ص 14 - 23 - 120 والغدير : ج 2 ص 319 وج 7 ص 114 . وكنز الفوائد للكراجكي : ص 271 رواه في ملحقات الاحقاق : ج 8 ص 598 عن أمالي القالي ، وربيع الأبرار : ص 15 ، والتطريز : ص 122 ، ودر بحر المناقب : ص 9 ، ونهاية الأدب : ج 3 ص 173 ، ونظم درر السمطين : ص 134 ، والرياض النضرة : ج 2 ص 212 ، وذخائر العقبى : ص 100 ، والمستطرف : ج 2 ص 127 ، والأرجوزة : ص 300 ، والكواكب الدرية : ص 44 ، وأخبار الدول : ص 37 ، والإتحاف : ص 7 ، والروضة الندية : ص 13 ، والشرف المؤبد : ص 59 . والطبقات المالكية : ص 72 ، وبعض المصادر المتقدمة . نسخ هذه القصة مختلفة ، فمن أراد فليراجع المصادر التي ذكرناها . ونسبه البيهقي في المحاسن والسماوي إلى ابن عباس راجع ص 45 وفي نسخة ج 1 ص 72 ، وإلى عدي بن حاتم كما في ص 46 . وراجع ربيع الأبرار للزمخشري : ج 1 ص 97 - 835 . وشرح النهج لابن أبي الحديد : ج 18 ص 225 - 226 وقاموس الرجال : ج 5 ص 149 . ونهج الصباغة : ج 3 ص 182 وج 12 ص 124 ، والمروج ، وخصائص السيد الرضي - رحمه الله - وأمالي ابن بابويه ، والاستيعاب . وزهر الربيع : ج 1 ص 197 وج 2 ص 23 . الكنى والألقاب : ج 2 ص 105 .

([4]) الامامة والسياسة ج 1 ص 101

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).