إن أهل زمان غيبة الامام الثاني عشر القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كل زمان |
971
11:28 صباحاً
التاريخ: 3-11-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-11-2019
778
التاريخ: 12-11-2019
754
التاريخ: 4-11-2019
1204
التاريخ: 7-11-2019
955
|
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي (1) قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم، وأوجب على خلقه الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقال لي: يا أبا كنكر! إن أولي الأمر الذين جعلهم الله أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم انتهى الأمر إلينا، ثم سكت.
فقلت له: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (لا تخلو الأرض من حجة الله على عباده) فمن الحجة والإمام بعدك؟
قال: ابني (محمد) واسمه في التوراة (باقر) يبقر العلم بقرا، هو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه (جعفر) اسمه عند أهل السماء (الصادق).
فقلت له: يا سيدي فكيف صار اسمه: الصادق، وكلكم صادقون؟
فقال حدثني أبي عن أبيه: أن رسول الله قال: (إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فسموه: الصادق، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله، وكذبا عليه، فهو عند الله (جعفر الكذاب) المفتري على الله، المدعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه، والحاسد لأخيه، ذلك الذي يكشف سر الله عند غيبة ولي الله).
ثم بكى علي بن الحسين بكاءا شديدا، ثم قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله، والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا على قتله إن ظفر به، طمعا في ميراث أبيه حتى يأخذه بغير حقه.
قال أبو خالد: فقلت له: يا بن رسول الله وأن ذلك لكائن؟
فقال: إي وربي إنه المكتوب عندنا في الصحيفة: التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال أبو خالد: فقلت: يا بن رسول الله ثم يكون ماذا؟
قال: ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده يا أبا خالد! إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كل زمان، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف، أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا.
وقال عليه السلام: انتظار الفرج من أعظم الفرج.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عليه السلام قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله على العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وينشر الرحمة، وتخرج بركات الأرض منا لساخت الأرض بأهلها.
ثم قال: ولم تخلوا الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها، ظاهر مشهور أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله، ولولا ذلك لم يعبد الله.
________________
(1) في الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ج 1 ص 60 قال: (قال الفضل بن شاذان ولم يكن في زمن علي بن الحسين (عليهما السلام) في أول أمره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر) ثم قال: وفي خبر الحواريين أنه من حواري علي بن الحسين عليه السلام وقد شاهد كثيرا من دلائل الأئمة عليهم السلام ويأتي في الطاقي رواية تنعلق به، ويظهر من رسالة أبي غالب الزراري أن آل أعين وهم أكبر بيت في الكوفة من الشيعة أن أول من عرف منهم عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبي خالد الكابلي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|