المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7180 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الشيخ إسماعيل بن الشيخ آقا محمد بن الشيخ محمد تقي
29-8-2020
السيد علي بن السيد محسن المقابي.
26-8-2020
فضل سورة فصلت وخواصها
3-05-2015
اختصاصات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية
2023-12-20
Complex Number Paradox
18-10-2018
علم تصميم و تحرير الرسائل الإعلامية
20-12-2020


المفكرين الاقتصاديين ضمن المرحلة التجارية (وليـم بتي 1623-1687 م)  
  
2398   03:05 مساءً   التاريخ: 14-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص159-162
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

وليـم بتي 1623-1687 م 

وهو من الاقتصاديين المعروفين والمتميزين في افكاره في ذلك الوقت حيث ابتكر أسلوباً جديداً في البحث عن الظواهر الاقتصادية وتحليلها بشكل مختلف عن ما كان معمول به في حينها من اساليب علمية حيث كان اسلوبه يعتمد على مبدأ التحليل والبحث عن القوانين الاقتصادية التي تقف خلف الظواهر الاقتصادية . 

• مفهوم القيمة 

بدأ وليم بتي في تحليله لفمهوم القيمة مستنداً على آراء ارسطو في القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية للسلعة وما جاء في طروحات المدرسين (مفكرين الكنيسة ضمن حقبة القرون الوسطى) وعلى رأسهم الكاهن توما الاكويني وما جاء في آرائه من اسلوب متميز حول احتساب قيمة الشيء عن طريق السعر العادل حيث لم يستطع الوصول الى قيمة الشيء فقال ان السعر العادل بين البائع والمشتري يحدده الضمير وقد تناولها من جانب روحي وضمن المعتقدات الدينية والذي ينظر فيه بانه مؤثر في المجتمع حيث للجوانب الروحية تأثير قوي ، انطلق سير وليم بتي من آراء توما الاكويني ليحدد القيمة محاولاً اولا التفرقة بين السعر السياسي والسعر الطبيعي للسلعة حيث ان المفكر وليم بتي لا يولي اهتمام للسعر السياسي ويركز كامل اهتمامه على السعر الطبيعي كون ان السعر السياسي يمثل آلية العرض والطلب وهو غير ثابت على طول الخط حيث يتغير وفق الأذواق والفصول ويتأثر بالكثير من المحددات اما السعر الطبيعي فانه ثابت ويمكن من خلاله استخراج القيمة وقد حاول اثبات ذلك بالتجربة التي لا تقبل الشك بان العمل هو الذي يصنع القيمة فيفترض ان رجلا ما يحتاج الى كمية من الفضة من باطن الارض (وهو انعكاس لتأثيرات الفترة التجارية التي يمجدون فيه الذهب والفضة) وفي الوقت نفسه يحتاج رجل آخر لانتاج كمية معينة من القمح في مكان آخر فعند ذلك ستكون كمية الفضة التي حصل الفرد الاول مساوية لكمية القمح التي حصل عليها الرجل الثاني وعليه فستكون بضاعة الرجل الاول السعر الطبيعي لبضاعة الثاني وفي حالة اكتشاف مناجم اكثر غزارة بحيث يستطيع انتاج نفس الكمية من الفضة في الفترة الزمنية نفسها والتكاليف الانتاجية نفسها فان هذا سيضاعف سعر القمح بحيث يترتب على منتج الفضة دفع ضعف القيمة للحصول على كمية القمح نفسها وهذا يوضح لنا ان وليم بتي يعتبر العمل مصدر القيمة الحقيقي ومقياسها ثم يتدارك الرأي الاول بالقول ان العمل والارض هم أساس تكوين القيمة ويمثل الاسرة الاقتصادية بالاسرة البشرية التي تتكون من الاب والام لهذه الاسرة ويقول ان هناك عوامل تؤثر في القيمة منها الارتفاع او الانخفاض في السعر الطبيعي يتوقفان على كثرة او قلة الايدي العاملة كما ويتوقف السعر السياسي على عدد المتطفلين في كل حرفة باكثر من العدد المحدد لهذه الحرف وفي رأيه ان العوامل التي تؤثر في العرض والطلب عي العادات والتقاليد ومدى امكانية توفر بدائل للسلعة .

يعجز بتي عن التمييز بين العمل واجر العمل لان الاعتقاد السائد في حينها ان اجر العامل يتحدد من خلال كمية المواد الغذائية التي تستهلك في عملية انتاج البضاعة المعنية لذلك يشير الى ان قيمة البضاعة تتحدد من خلال كمية المواد الغذائية مع العلم انه يدعي ان متوسط تكاليف معيشة الرجل هو اجر العمل وليس معيار لكمية العمل بحيث يضمن للعامل العيش والعمل والتكاثر ، في ظل هذا فان بتي يرى بان لا يتاح للعامل من اجر الا ما يسمح له بالعيش لأنه لو سمح له بضعفه ففي هذه الحالة لن يعمل العامل الا نصف ما كان يعمله من قبل .

• فائض القيمة والربح : 

يعطي وليم بتي للريع الاهمية الكبيرة في فهم وتحديد فائض القيمة وان هذا الامر يأتي من كون الواقع المعاش آنذاك والدور المهم للقطاع الزراعي في الحياة والنشاط الاقتصادي ويبدل بتى الارباح المحصل عليها في العمليات الانتاجية في الوقت الراهن بفائض القيمة فيقول ( ان الريع ما هو الا نتيجة طرح تكاليف الانتاج من الناتج الزراعي الكلي والبذور وضرورات الحياة التي يحتاجها المنتج ) ويقول ان هذا الامر معتمدا على افتراض مفاده ان الريع متأتي من فائض عمل المنتج الزراعي ، وبما ان العمل هو الذي انتج قيمة الناتج الكلي فيكون الريع نتاجاً للعمل ، كما وشخص العنصر التفاضلي في الريع حيث وضح افكاره في الريع التفاضلي قبل دايفد ريكاردو بمائة ونيف من السنين وله الفضل في وضع الخطوات الرئيسية للريع المطلق والريع التفاضلي .

كما وان السير وليم بتى له آرائه في الفائدة وسعر الفائدة حيث يدعي بأن سعر الفائدة هي التي تقرر ريع الارض وعندها سيكون سعر الفائدة مساوياً لريع تلك المساحة من الارض التي يشتريها المرء بنقود مقترضة ، اما آراء السير وليم بتى في النقود فانه اولى النقود المعدنية اهمية كبيرة متأثراً في البيئة التي كان يعيش فيها ولكنه يخالفهم الرأي في موضوع تواجد النقود ضروري ومهم ، فهو فرق بين النقود ورأس المال وقال ممكن للبلد ان يتطور ويزدهر على الرغم من قلة النقود ، الا ان النقود والتجارة الخارجية يمثلان اهمية كبيرة لانهما يساعدان البلد في تنمية تجارته .

وقد حاول وليم بتي قياس تداول النقود في انكلترا واكتشاف العرض الصحيح من عرض النقد في البلد (يتداول مفهوم سرعة تداول النقود) والتي أخذت من آرائه والآخرين من عصره الذين تناولوا موضوع سرعة تداول النقود وعلى أثرها أنشأت النظرية الكمية للنقود حيث يقول ان وجود كمية معينة من النقود امر ضروري لتسهيل عملية التبادل السلعي ، وان حجم هذه الكمية يتحدد من خلال المشترين وسرعة تداول النقود ومن خلال قيمة الوحدة النقدية . 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.