المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المفكريـن الإغريـق ( أرسطوا  384 ق .م ــ 322 ق .م )  
  
8764   06:58 مساءً   التاريخ: 12-9-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص63-68
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

أرسطوا  384 ق .م ــ 322 ق .م   

المفكر والفيلسوف الاغريقي تلميذ افلاطون وصاحب النظرية التحليلية الثاقبة امتازت طريقته بإسلوب اختلف فيه بجوانب كثيرة عن آراء استاذه افلاطون ، وهو من كبار الفلاسفة الاغريق ، مؤسس البيولوجيا (علم الأحياء) وكان شاعراً ودرس العلوم الطبيعية وعلم التشريح وكانت اعماله اكثر شمولية ولها علاقة بمختلف الجوانب الحياتية ، وهو بذرة تكوين الرأسمالية .

الفكر الاقتصادي لدى أرسطو :

وقف ارسطوا وقفات تحليلية امام بعض المشكلات والظواهر الاقتصادية وهناك تشابه في الافكار مع افلاطون لأن الاثنين ينهلان من منهل واحد وهو خضوع مختلف العلوم للاخلاق والفلسفة والسياسة ولكن ارسطو تميز عن افلاطون (1) في مجال الفكر الاقتصادي لذلك يعد  " ارسطو " اول المفكرين القدامى الذين اعطونا ما يمكن تسميته " بذور نظرية اقتصادية " تقوم على تحليل الظواهر والمشكلات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي ، اي انه دفع الاقتصاد دفعة قوية في سبيل ان يصبح علماً متميزاً مستقلاً ومتكاملاً ، على الرغم من انه لم يتمكن من جعل الاقتصاد علماً مستقلاً ، وفيما يتعلق بأساس الدولة لم يكتف ارسطو بالأساس الاقتصادي الذي قال به افلاطون ولكنه بين الدولة ان الدولة ظهرت نتيجة للتطور التاريخي ولتحقيق غايات اكبر من من غاية اشباع الحاجة المادية التي قال بها أفلاطون ، حيث اعتبر ذلك تعرُض ارسطو لبحث موضوع " الملكية الخاصة " حيث انتقد الآراء التي كانت تنادي بإلغاء الملكية الخاصة وانشاء نظام الملكية الجماعية أو المشايعة ، لأن ذلك النظام المشاع او الجماعي ــ حسب رأيه ــ يؤدي الى(2) منازعات من الافراد حول توزيع ما ينتجونه من سلع وخدمات فيما بينهم ، وهذه المنازعات قد تؤدي بالنظام الى انحلاله وسقوطه .

ويفضل ارسطو نظام الملكية الخاصة ، فيترك لكل فرد حرية التملك لان هذا النظام يعتمد على حب كل فرد لذاته ، فيسعى كل فرد الى تنمية ملكيته وانتاجه ، وهو بذلك عكس وجهة نظر رأسمالية وكان رأيه بشكل مخالف عن افلاطون الذي عكس وجهة نظر اشتراكية .   

من وجهة  نظر ارسطو يجب ادخال اعتبارات الاخلاق بأن تقوي لدى المالك الشعور (3) بمسؤوليته في مواجهة غير الملاك ، فيستخدم بعض ما ينتجه في مساعدة من لا يملكون حتى يفيد به المجتمع كذلك بحث أرسطو موضوع " الرق " فقد وصل نظام الرق في عصره الى ان يصبح مشكلة خطيرة ، ولكنه مع ذلك لا يخشى الإعلان عن رأيه في ان التفاوت الطبيعي بين البشر حقيقة لا تقبل المراوغة ، حيث يعتقد ان هذه الحقيقة هي في صالح المجتمع الانساني على غير ما قد يتصوره البعض بحجة التعلق بوهم المساواة المطلقة ، ويعني ذلك ان أرسطوا كان قد اقر وجود الرقيق ، حيث يرى ان الافراد مختلفون في قواهم الفكرية والعقلية ، ومن ثم خُلق فريق منهم سادة وخلق فريق آخر رقيق ، ومن امتاز من الفريق الأول بالعقل والسمو صلح للحكم ، اما الباقي فعليهم تنفيذ الاوامر الصادرة من الحكام وطاعتهم .

كذلك أكد ارسطو على عدم إقراض النقود بفائدة ، واعتبره عملاً منافياً للعدالة .

وتظهر أهمية الفكر الاقتصادي عند أرسطو على وجه الخصوص في دراسته عن بعض الموضوعات الاقتصادية ، ولقد اتت سياسة افلاطون أُكلها في السيطرة على البلد من خلال السياسة التي اتبعها بفرض الحياة المشاعية على الفلاسفة والاهتمام بطبقة الجند ، وبعد زوال المؤثر والهدوء النسبي للبلاد جاء أرسطو لينتقد افلاطون على عدم إعطاء الحق للفلاسفة في التملك والزواج فكان رد الفعل على ذلك من قبل ارسطو هو انتقاد استاذه واعطى اهتمام للملكية الخاصة وكان تبريره لذلك هو ان القطاع الخاص يجعل اهتمام الشخص بتنمية مصالحه أفضل من الملكية العامة التي لا تلقى نفس العناية التي يوليها القطاع الخاص ، وانتقاده لافلاطون في تكوين الاسرة فهو يقول ان المجتمعات بالأساس تتكون من الأُسر وعلى اساسها تقوم المدينة والدولة وان عدم الزواج يعني عدم وجدود الطبقة المثقفة في المجتمع التي هي اولاد واحفاد الفلاسفة ، وعلى هذا الاساس أكد على تكوين الأسر لأنها نواة تكوين المجتمع .

حيث ان كتابات أرسطو فيها تقارب من آراء افلاطون في كتابه المدينة الفاضلة والاختلاف في بالرأي لا يفسد في الود قضية حينما اختلف مع استاذه في مجال نزعة الشيوعية التي كان ينادي بها ومنع إعطاء حق التملك والزواج لطبقة الفلاسفة وكذلك اختلافه في مفهوم العبودية حيث يرى أرسطو ان الفرد يولد وهو عبد وان صفة العبودية ملاصقة للشخص العبد ولم ينسبها للحروب او تقسيم العمل وكان اكثر جوراً في رأيه على العبد من استاذه أفلاطون .

النشاطات الاقتصادية     

و ما اضافه ارسطو على الاقتصاد في مرحلته هو ان الفعاليات الاقتصادية حددها في نوعين الأول هو ما تقوم به الأسرة من اعمال لإشباع حاجتها وسد متطلباتها وهو ما اطلق عيه ارسطو بالاقتصاد المنزلي وان القيم المتأتية من الحاجات التي يقيمها الفرد في الأسرة هي قيم استعمالية وان هذه السلع ليس لها أهمية تذكر في النشاط الاقتصادي لأنها لا تمثل عملية المبادلة والتراكم في الانتاج (4) حتى يكون من خلالها نشاطاً اقتصادياً حيث ان اساس النشاط الاقتصادي هو الانتاج لأغراض المبادلة وليس للاستعمال الشخصي ، اما الثاني هو ما يُطلق عليه ارسطو اقتصاد الثراء او الاقتصاد التجاري ويقصد به الفعاليات التي يقوم بها الفرد لغرض الحصول على ارباح من خلال العمل التجاري .

ــ يعتقد ارسطو بأن العمل التجاري يتمثل في انتاج السلع ويرى بأن التبادل التجاري فعالية غير اقتصادية وغير انتاجية وغير طبيعية وهو بذلك يشاطر افلاطون في احتقاره للعمل التجاري ويعطي مبرراته لذلك حيث يقول ان ارباح التاجر هو صراع وسرقة ويرى الآخر ان العمل التجاري عمل غير نبيل . 

ــ أكد على تكوين الأسرة لأنها نواة المجتمع . 

ــ وبصدد النقود يرى ارسطو ان للنقود قوة تستمدها من القانون المطبق في البلد وهي وسيلة لتبادل السلع وان النقود عقيمة وغير منتجة ولا تدر ربحاً وليست ذو اصل طبيعي(5) وهي وسيط في المبادلة توفر علينا المبادلة العينية وهي مقياس للقيمة وكذلك نعبر عن مبادلة كل سلعة بعدد من وحدات النقود(6).  

ــ وجد أرسطو ان هناك بعض الفعاليات التي يقوم بها المجتمع الخاصة بالاقتصاد وهي : تأثر بالنتائج التي توصل اليها والتي تمثل مصالح الإغريق ، وكان تفسيره لوجود الرق هو ترجمة لمصالح الاقتصاد الاغريقي وبذات الوقت أثر في المفكرين الذين جاءوا بعده .

ــ بحث أرسطو في موضوع القيمة من خلال الفعاليات التي يمارسها المجتمع بشكل يومي واعتبر العمل أساس القيمة وجزئها الى قيمة استعمالية وقيمة تبادلية وأضاف الى ذلك في مجال الوصف والتوضيح ان هناك استعمالين استعمال سليم وآخر غير سليم وان الاستعمال السليم هو استعمال السلعة ذاتها وتسمى القيمة الاستعمالية والاستعمال الغير سليم هو تبادل السلعة لغرض الحصول على الربح .

هاجم ارسطو الفائدة على النقود وعارض إقراض النقود بفائدة ويرى ان الحصول على الفائدة من خلال إقراض النقود يعني الخروج عن نطاق عمل النقود وتنحرف عن الغاية التي أُعدت النقود من أجلها (7)، ويعدها فعالية غير انتاجية ويبررها الى ان النقود لا تنتج ولاتدر ربح وليست ذات اصل طبيعي والفائدة التي يطالب بها الفرد بسبب اقراضه للنقود هي استغلال وعمل غير طبيعي وان القيام بمثل هذه الممارسة والاستمرار عليها يعد عمل غير اخلاقي بنظر المفكر والفيلسوف ارسطو.

امتاز ارسطو بالنزعة التحليلية حيث كان يفكر في ايجاد تفسير للظواهر الاقتصادية ، وقد اعطى تفسير للثروة هو ( مجموعة من الأدوات والسلع التي تستخدمها الاسرة أو الدولة بقصد تحقيق اسباب الحياة الطيبة ) من خلال تقسيم العمل توصل ارسطو الى ان السلعة كما ورد في حديثنا لها قيمتان واحدة منها استعمالية والاخرى تبادلية ، كذلك وجد لكل شيء استعمالين وبهذا التحليل نستطيع الى معلومة مفادها ان الحياة الاجتماعية في زمن الاغريق تعتمد على الاكتفاء الذاتي في مجال الانتاج وان النشاطات الانتاجية التبادلية اي تبادل عمليات الانتاج في بداية تكوينها ، وقد توضح لنا من خلال تطور المجتمعات ان اي افكار حديثة تجد المعارضة وعدم القبول من البداية .

وهنا نقف عند نقطة مهمة وهي ان ضمن الاعتبارات التي يؤمن بها ارسطو هو ان التبادل السلعي لغرض الربح هو عمل غير سليم ومن خلال هذا الامر نستشف ان ارسطو هو الآخر لم يعطي اهتمام للنشاط الاقتصادي فاذا كان هناك مبرراً لأفلاطون بأن لايهتم بالنشاط الاقتصادي بسبب الوضع المضطرب في البلاد فان الفيلسوف الاغريقي ارسطو لم يكن لديه المبرر ، ويرى ارسطو ان تكوين الدولة نتيجة طبيعية لتطور المجتمع الانساني وليس العامل الاقتصادي الذي هو رأي افلاطون(8) .

وقفة تقويميـة  

نستشف من خلال السياق بأن آراء ارسطو مكملة للآراء التي طرحها افلاطون وكان عاجزاً لأن يعطي رأياً مغايراً لآراء افلاطون ومع هذه النواقص فانه كان يتمتع ببعض الآراء التي فاق بها استاذه افلاطون واضاف الى الفكر الاقتصادي والى الحقبة الاغريقية شيء جديد وهو الاهتمام بالقطاع الخاص وإعطاءه اهمية متميزة بالقياس الى المرحلة التي كانت قد سبقت والتي هي مرحلة افلاطون ، والشيء الآخر هو تمييزه بين القيمة الاستعمالية والقيمة التبادلية وامتاز بالنظرة التحليلية للسلعة وتشخيص عمل النقود وحرم الفائدة ومقتها واحتقر من يمارس العمل بها وكانت نظرته الى طبقات المجتمع وبالأخص طبقة العبيد اكثر تخلفاً مما ادلى به افلاطون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ فاضل عبد الحسين ، الفكر الاقتصادي الاسلامي ، ط2 ، بيروت ، دار المعرفة ، 1981 ، ص254 . 

2ـ عبد الرحمن يسري ، تطور الفكر الاقتصادي ، مطبعة سامي الاسكندرية ، ط4/ 1996 ، ص21 .

3ـ حسين عمر ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص36 .

4ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، وزارة الثقافة والاعلام ، بغداد ،1986 ، ص67 .

5ـ عبد الرحـمن اسماعيل الصالحي ، مبادئ علم الاقتصاد الكلي ، دار وائل للطباعة والنشر ، 1979 ، ص23 .

6ـ محمد دويدار ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، دار الجامعات المصرية ، الاسكندرية ، 1987 ، ص15 . 

7ـ راشد البراوي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، دار الجامعات المصرية ، ص15 .  

8ـ عبد الجبار السبهاني ، الوجيز في الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص29 .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.