أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2019
4402
التاريخ: 22-8-2019
843
التاريخ: 21-8-2019
521
التاريخ: 21-8-2019
528
|
روي عن علي بن الجهم أنه قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون:
يا بن رسول الله أليس من قولك: (أن الأنبياء معصومون)؟ .
قال: بلى.
قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي } [الأنعام: 76].
فقال الرضا عليه السلام: أن إبراهيم وقع على ثلاثة أصناف: صنف يعبد (الزهرة)، وصنف يعبد (القمر)، وصنف يعبد (الشمس) ذلك حين خرج من من السرب الذي أخفى فيه.
فلما جن عليه الليل رأى (الزهرة) قال: (هذا ربي؟!) على الانكار والاستخبار. {فَلَمَّا أَفَلَ (الكوكب) قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} [الأنعام: 76] لأن الأفول من صفات المحدث ولا من صفات القديم.
{فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي} [الأنعام: 77]على الانكار والاستخبار.
{فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام: 77] يقول: لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين.
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ} [الأنعام: 78] من الزهر والقمر؟!
على الانكار والاستخبار، لا على سبيل الإخبار والإقرار.
(فلما أفلت قال - للأصناف الثلاثة من: عبدة الزهرة، والقمر، والشمس - { يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 78، 79] فإنما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال: أن يبين لهم بطلان دينهم، ويثبت عندهم: أن العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس، وإنما تحق العبادة لخالقها خالق السماوات والأرض. وكان مما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وآتاه، كما قال الله عز وجل: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} [الأنعام: 83] .
فقال المأمون: لله درك يا بن رسول الله ...
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|