المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الآلوسي من مفسري السنة بالرأي  
  
1763   03:40 مساءاً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص128- 130.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /

هو العلامة أبو الثناء ، شهاب الدين ، السيد محمود أفندي الآلوسي البغدادي (ولد عام 1217 هـ- ت 1270 هـ) عالم بالأدب والفقه واللغة ، مدرس وقاض ‏(1) ؟! وتفسيره هو «روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني» وهو كتاب‏ (2) تفسير جمع فيه صاحبه آراء السلف رواية ودراية (3) ، وبذل جهدا كبيرا في تأليفه ، كما اشتمل على أقوال الخلف بأمانة ودقة- يستبطن الصراع اللاشرعي والأخلاقي فيما بينهم ، وقد ظهرت بهذا الإسقاط- وهذا التفسير يعتبر بحق خلاصة التفاسير كلها التي سبقته- التي تحوي الحشو واللغو والإسرائيليات والموضوعات والمبالغة في استخدام الرأي وغيرها- وكان يوازن بين آرائهم وينقدها- اجتهاد بالرأي مقابل رأي- ولا سيما ما يتعلق باللغة والعقيدة (4) ؟!

وهو يجري فيه مجرى أهل السلف من السنة؟!! فالآلوسي كغيره ممن يكمل السير على سنّة السلف المدعاة، بقبول المتناقضات والبدع والإسرائيليات، والتأويلات للحاكم والأحكام .. الخ كل هذا عنده يمثل السنة والجماعة، ويكون حل تلك المشكلات باجتهاده ورأيه ؟! وعلى ضوء ذلك فقد ادعى روية اللّه تعالى في المنام ثلاث مرات ‏(5) ؟! لأن أهم المشكلات عنده هو منع ورفض الروافض الزنادقة ومشايعيهم من أهل بيت النبوة عليهم السّلام من تفسيره؟! فهو في تفسيره يتعصّب لمذهبه السلفي بشكل معاند، فهو كغيره يدّعي الحق والفضل لمذهبه فتراه لم يراع أدب الكتابة وخصوصا في التفسير فمثلا عند تفسيره للآية { اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [البقرة : 15].

فيقول بعد كلام طويل انفعالي مع لجاج عنيف حيث يقول : فلا تهولنك جعجعة الزمخشري وقعقعته ‏(6)! هذا إذا علمت كما سيأتي أنّ الزمخشري يدعوهم أن لا يفسروا حسب أشعريتهم لكي لا يوقعوا أنفسهم بالتجسيم والتشبيه الذي أصاب اليهود وأمثالهم من الفرق المنحرفة؟! إذ يدعوهم إلى فهم المعاني فهما بلاغيا بالكناية وغيرها؟! أما الفقه ومسائله- فإنه لا يمر على آية من آيات الأحكام إلا ويقف عندها مستوفيا مذاهب الفقهاء فيها وأدلتهم دون تعصب لمذهب بعينه ‏(7)  ولكنه يسهب‏ إلى درجة الملل مما يكاد يخرجه عن التفسير مع ظهور تعصبه في كل ذلك فهو حشو وتطويل على نسق تفسير الرازي ‏(8).

كما أنه ينقد الإسرائيليات بشدة، والقصص الموضوع ويسخر أحيانا منها (9)؟! وكذلك يذكر وجه المناسبة وسبب النزول دون التقيد بالمتواتر منها ..؟!

أقول: فما دام الحاجة بالتقيد بالمتواترات؟! هذا فضلا عن أن أهم المتواترات التي شكلت المنعطف الخطير في حياة المسلمين قد ضربت عرض الحائط، كحديث الغدير، والثقلين وغيرهما من المتواترات ؟!! وهذا باتفاق وإجماع أهل السنة والجماعة رضي اللّه عنهم أجمعين!!!.

_____________________

(1) انظر: هوية العارفين 2/ 418 ، للإسلام 8/ 53 ، معجم المفسرين 2/ 665.

(2) كيف تفهم القرآن : ص 227.

(3) نادرا ما يذكرون الدراية نتيجة تعصبهم وغلوهم بصحاح رجالهم في الرواية !

(4) مشكلتهم أنهم أطلقوا على الرأي والاجتهاد فبالفقه تجد مختلف الاجتهادات المتناقضة بتفسير لا- يتحمله النص ، وأعني الظاهر مثل مرور المرأة يبطل الوضوء، مصافحة المرأة جائزة، الدخان حرام ، واللحم المستورد يحل بالتسمية، وحلية ميتة البحر؛ أمثالها كثيرة ؟! أما في العقيدة، فيرمون المنزه بالزندقة ، والجسم والمشبه بأهل السنة والجماعة ، المتأخرون يحاولون ترقيع وفلسفة آراء الأشعري وهكذا؟!

(5) تفسير الآلوسي 9/ 52.

(6) روح المعاني 1/ 148.

(7) ما دام يتعامل مع فقهاء السلف، فلا مجال له ولغيره أبدا إلا بالرأي الاستحساني تجاههم، لأن الفقه أغلق بابه بهم، وإياك أن تقول: نحن رجال وهم رجال ، لأنها لا ولن تكون إلا- - للشافعي ولا تجاري أبا حنيفة في رأيه وقياسه ، ولا تعارض ابن حنبل في حشوية أحاديثه وتجسيمه وتشبيهه وتشدده الفقهي ، وإن تسلّم لموطإ مالك، وإن ندم آخر حياته بما فيه كما ورد؟! فلا مشكلة له للنقل عنهم والتسليم لهم ما دامت كتبهم خالية من فقه الشيعة والروافض الزنادقة لعنهم ..؟!

(8) التفسير والمفسرون 1/ 358. الرازي مفسرا لعبد الحميد ص 170.

(9) لو لا أنه حسب على السلف وسنتهم، لرفّضوه وزندقوه؟! كيف وهل هو أعرف منهم وقد عدلوا أقطاب الإسرائيليات، وخلطوها مع الصحاح وعمل بها سلف عن سلف ومن سبقه من المفسرين أمثال الرازي والبيضاوي والنسفي وغيرهم، وثبتوا قصة الغرانيق، وسورة الضحى والكلب ، ولون كلب أهل الكهف واسمه ..!




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .