أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019
2007
التاريخ: 6-2-2017
2167
التاريخ: 5-12-2016
2260
التاريخ: 26-10-2019
2313
|
سريةٌ أميرها عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان سنة ست
حدثني سعيد بن مسلم بن قمادين، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد الرحمن بن عوف فقال: وتجهز فإني باعثك في سريةٍ من يومك هذا، أو من غدٍ إن شاء الله. قال ابن عمر: فسمعت ذلك فقلت: لأدخلن فلأصلين مع النبي العداة، فلأسمعن وصيته لعبد الرحمن بن عوف. قال: فغدوت فصليت فإذا أبو بكر، وعمر، وناس من المهاجرين، فيهم عبد الرحمن بن عوف، وإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد كان أمره أن يسير من الليل إلى دومة الجندل فيدعوهم إلى الإسلام، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعبد الرحمن: ما خلفك عن أصحابك؟ قال ابن عمر: وقد مضى أصحابه في السحر، فهم معسكرون بالجرف وكانوا سبعمائة رجل، فقال: أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدي بك، وعلي ثياب سفري. قال: وعلى عبد الرحمن ابن عوف عمامةٌ قد لفها على رأسه. قال ابن عمر: فدعاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقعده بين يديه فنقض عمامته بيده، ثم عممه بعمامة سوداء، فأرخى بين كتفيه منها، ثم قال: هكذا فاعتم يا ابن عوف! قال: وعلى ابن عوف السيف متوشحه. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اغز باسم الله وفي سبيل الله فقاتل من كفر بالله، لا تغل ولا تغدر ولا تقتل وليداً. قال ابن عمر: ثم بسط يده، فقال: يا أيها الناس، اتقوا خمساً قبل أن يحل بكم؛ ما نقض مكيال قومٍ إلا أخذهم الله بالسنين ونقصٍ من الثمرات لعلهم يرجعون، وما نكث قومٌ عهدهم إلا سلط الله عليهم عدوهم، وما منع قومٌ الزكاة إلا أمسك الله عليهم قطر السماء، ولولا البهائم لم يسقوا، وما ظهرت الفاحشة في قومٍ إلا سلط الله عليهم الطاعون، وما حكم قومٌ بغير آي القرآن إلا ألبسهم الله شيعاً، وأذاق بعضهم بأس بعض.
قال: فخرج عبد الرحمن حتى لحق أصحابه فسار حتى قدم دومة الجندل، فلما حل بها دعاهم إلى الإسلام، فمكث بها ثلاثة أيامٍ يدعوهم إلى الإسلام. وقد كانوا أبوا أول ما قدم يعطونه إلا السيف، فلما كان اليوم الثالث أسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي، وكان نصرانياً وكان رأسهم. فكتب عبد الرحمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخبره بذلك، وبعث رجلاً من جهينة يقال له رافع بن مكيث، وكتب يخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قد أراد أن يتزوج فيهم، فكتب إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتزوج بنت الأصبغ تماضر. فتزوجها عبد الرحمن وبنى بها، ثم أقبل بها، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
حدثني عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عوف، عن صالح بن إبراهيم، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث عبد الرحمن بن عوف إلى كلب، وقال: إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم أو ابنة سيدهم. فلما قدم دعاهم إلى الإسلام فاستجابوا وأقام على إعطاء الجزية. وتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم، ثم قدم بها المدينة، وهي أم أبي سلمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|