أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2018
6823
التاريخ: 22-7-2019
1781
التاريخ: 23-4-2018
4138
التاريخ: 22-4-2018
1228
|
الممارسات ذات الصلة بالزراعة العضوية
الزراعة البيولوجية الحيوية والزراعة المستديمة (Permaculture) هما نظم الزراعة التي لديها ممارسات ومفاهيم تسهم في أو تضيف إلى أسس الزراعة العضوية. كانت الزراعة البيولوجية الحيوية، بمعنى ما، سابقة للزراعة العضوية بما أنه قد أُعلن عنها في العشرينات من القرن الماضي بواسطة فيلسوف نمساوي، رودولف شتاينر ( Rudolph Steiner ). استحدث نظام الزراعة المستديمة من الأستراليّين بيل موليسون (Bill Mollison) وديفيد هولمغرين (David Holmgren) في السبعينات من القرن الماضي. الزراعة المستديمة هي تعبير مشتقّ من الزراعة الدائمة والثقافة [الزراعية] الدائمة.
الزراعة البيولوجية الحيوية
في العشرينات من القرن الماضي، حدّد رودولف شتاينر مبادئ الزراعة البيولوجية الحيوية، وقد عرض المزرعة ككيان منظّم، وقائم بذاته أو ككائن مع الفردية الخاصة به، وكان هذا مفهوماً أساسياً للزراعة البيولوجية الحيوية. ينظر إلى المزرعة ككيان مغلق، وذا نظام تغذية خاص به. المزرعة البيولوجية الحيوية تدمج المحاصيل الزراعية مع الثروة الحيوانية، وتشمل إعادة تدوير المواد الغذائية، وممارسات إدارية تشمل الجوانب البيئية والاجتماعية والمالية للمزرعة. على الرغم من أن الزراعة العضوية هي أساسية للبيولوجية الحيوية، فالبيولوجية الحيوية تختلف من حيث إنها قد تقترن بالعوامل الروحية والفلكية، وتشدّد على الممارسات الزراعية التي توازن بين المجالات المادية وما فوقها من المجالات غير المادية التي تشمل تأثير القوى الكونية والأرضية على المزرعة. أُنشئ نظام إصدار شهادات تسمى «ديميتر» (Demeter) نحو عام 1924 للزراعة البيولوجية الحيوية.
يمكن تقسيم الزراعة البيولوجية الحيوية الى ممارسات بيولوجية وممارسات حيوية. الممارسات البيولوجية هي تقنيات الزراعة العضوية التي تعمل على تحسين نوعية التربة. تشملُ هذه الممارسات تطبيقات الأسمدة الزراعية والروث وزراعة محاصيل نباتات التغذية أو وضع السماد الأخضر على الأرض. تستبعد الزراعة البيولوجية الحيوية استخدام المواد الكيميائية المصنعة في التربة والنباتات. الحرث الجيد أو الهيكل المادي للتربة هو أحد العوامل التي تؤدّي إلى إنتاج محاصيل عالية الجودة وبالتالي إعطاء الأغذية العالية الجودة للبشر والأعلاف العالية الجودة للثروة الحيوانية. تنطوي الزراعة البيولوجية الحيوية كذلك على تكيف المزرعة على إيقاعات طبيعية، مثل زراعة المحاصيل خلال مراحل القمر، التي هي محدّدة وفقاً لنوع جذور المحاصيل، والفواكه، أو الغطاء النباتي، على سبيل المثال.
يستخدم النظام البيولوجي الحيوي سماداً معدّاً بطريقة محدّدة لتطبيقه على الأراضي، وغيره من المواد التي يتمّ تطبيقها مباشرة على المحاصيل. إعدادات البيولوجيا الحيويّة مصنوعة من الأعشاب الطبّية التي مرّت سابقاً بعملية تخمير لإثرائها بالمواد المعزِّزة للنمو. تتمّ إضافة هذه الإعدادات لأكوام السماد النشطة لتسريع وتوجيه تحلل المواد النباتية في الكومة والحفاظ على قيمتها الأصلية. تستخدم إعدادات أخرى كبخاخ للحقول وتطبّق مباشرة على التربة أو المحاصيل. إن الاستفادة من تطبيق البخاخ على التربة هو للحث على تكوين الدبال (Humus) في الأرض، وتحفيز نمو الجذور. يتم استخدام البخاخات المطبقة على المحاصيل لتحسين اللون الأخضر للنباتات ومنع الأمراض النباتية. ويقال إن هذه المرشات تسخر القوى الكونية التي تعمل على تحسين نمو النباتات. يشملُ تطوير الإعدادات ممارسات محددة، مثل دفن المكوّنات في أجزاء الحيوان، مثل القرون أو المثانة، أو الأمعاء، وتركها في الأرض خلال فصل الشتاء. وقد انتُقد استخدام هذه الأعمال التحضيرية لعدم وجود أساس علمي لها، - تشبه الخيمياء(*) ( Alchemy ) - وأنها لا تسهم في تطوير الممارسات الزراعية المستدامة. بعكس بعض التطبيقات في البيولوجيا الحيوية، إن مبادئ الزراعة العضوية عموماً لها أساس علمي يدعم استخدامها.
(*) ممارسات قديمة كان العلماء يسعون من خلالها إلى تغيير طبيعة المادة بدون أساس علمي.
الزراعة المستديمة
الزراعة المستديمة ليست نظام إنتاج ولكنها استخدام للأراضي وفلسفة تنظيم الجماعات. المصطلح مشتق أصلاً من مصطلح الزراعة الدائمة (Permanent Agriculture) لكنه تطور ليعبر عن الثقافة الدائمة. في السبعينات من القرن الماضي، وضع موليسون وهولمغرين (Mollison Holmgren) الأفكار لإنشاء نظم زراعية مستقرة. لقد رأوا الأساليب الزراعية التقليدية والصناعية ضارة بالتربة، والأراضي والمياه. ترتكز الزراعة المستديمة على إنشاء المستوطنات البشرية الإيكولوجية (Ecological)، وخاصة تطوير نظام زراعي مستمر يقلد الهيكل والعلاقات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية الطبيعية. كان القصدُ القيام بتدريب الأفراد على مجموعة أساسية من مبادئ التصميم، حيث يمكنهم تصميم البيئات الخاصة بهم وبناء المستوطنات البشرية المكتفية ذاتياً على نحو متزايد، التي من شأنها تخفيض الاعتماد على النظم الصناعية في الإنتاج والتوزيع. للزراعة المستديمة أتباع على المستوى العالمي، من عدد كبير من الناس الذين تلقوا التدريب من خلال دورات لأسبوعين في تصميم الزراعة المستديمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|